2023/06/13

معاناة المعتقل السياسي المستمرة خارج السجن..حالة الرفيق مصطفى دداو


معاناة الرفيق مصطفى دداو لا تنتهي.. فمنذ مغادرته السجن (ست سنوات سجنا نافذا) والنظام يلاحقه بالتضييق والبطش.. وحتى الآن، يواجه الرفيق مصطفى الاستفزاز في عمله وعيشه. وفيما يلي تقرير للرفيق دداو يتناول مختلف أوجه محنته المتواصلة:

 تقرير   

منذ التحاقي بالعمل بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير بمكناس، أواخر سنة 2002، وانا أتعرض للمضايقات والاستهدافات من طرف إدارة هاته المؤسسة، بتوصية وتوجيه من طرف السلطة المحلية ، استنادا على تقارير مختلف اجهزتها، حول نشاطي النقابي داخل الوكالة، وحول تواجدي في مختلف الاشكال الاحتجاجية التي تعرفها المدينة، أو إلى جانب كل المتضررين من واقع الاستغلال والقمع.

وهكذا كنت عرضة لعدة تنقيلات تعسفية من قسم لآخر ومن مصلحة لأخرى، لعل اخطرها هو إصدار قرار تنقيلي "لمحطة معالجة المياه العادمة التي يسميها مستخدمو الوكالة تندرا ب" كوانتنامو"، الواقعة على الطريق المؤدية لمدينة زرهون، والتي يتطلب الوصول إليها بعد النزول من حافلة النقل العمومي قطع عدة كيلومترات مشيا على الأقدام ، عبر طريق  غير معبدة، ولكم أن تتخيلوا حجم الوحل في فصل الشتاء وحجم الغبار في الصيف، ناهيك عن المرور بين جبلين من القمامة حيث يعتبر المكان مطرحا لنفايات المدينة، ولعله لا حاجة لي لاخباركم عن الروائح " الزكية" التي ترافقني طيلة هاته الطريق بل وحتى داخل تلك المحطة؛ والانكى من ذلك هو إصدار تعليمات للمشتغلين هناك الذين يتنقلون بسيارات تابعة للوكالة بعدم اقلالي على مثنها.

وفي تلك الشروط أصبت بمرض في عيني تقدمت على إثره للادارة بشهادة طبية تخول لي الراحة من العمل لمدة يومين فقط، الا ان الأمر لم يرق لمستهدفي فقرروا إحالتي على مجلس تاديبي، لتتعمق معاناتي المادية أيضا ودلك بحرماني من المنح ...طيلة سنة كاملة.

والان وبعد مضي مايزيد عن عشر سنوات وانا امارس مهمة " قابض" بويسلان كعمل شاق ومضني ، تقوم نفس الجهة بالضفط مرة اخرى على الادارة، لتقرر هاته الأخيرة بجرة قلم التخلص مني كورق "كلينكس" دون مراعاة لكل تلك التضخيات.   وللاشارة فنشاطي النضالي ليس وليد اللحظة بل يمتد لمدة قد تزيد عن ثلاثين سنة، فمن الحركة الطلابية وارتباطي ب اوطم حيث تعرضت للاعتقال وحوكمت بست سنوات،  الى الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب حيث تعرضت لعدة اعتقالات ومتابعات في حالة سراح وحاليا من داخل النقابة، مع الارتباط الداءم بهموم الجماهير ، كانت هاته الاشارة لاقول لهؤلاء بانني عصي على التدجين  وان القناعات استمدها من  نضالي ضد الاستغلال والقضاء على اسبابه .  

                         امضاء: دداو مصطفى

تقديم الرفيق حسن أحراث.





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق