دائما من أجل الارباح يسحقون العمال، ويقتلون الشعوب. هذه هي حقائق
لنعود مرة اخرى لنحصي القتلى ويتأكد حقا ان حتى أماكن العمل هي ساحات قتال يمارس فيها الراسمال اجرامه دون رحمة ولا شفقة.. عن طريق الاجهاز على حقوق الحماية والسلامة خلال ساعات العمل.
لا سحق الرواتب، ولا سرقة صناديق المعاشات ولا التلاعب في أداء مستحقات صندوق الضمان الاجتماعي ولا الدماء الرخيصة المتدفقة بسخاء من الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات anapec ولا الإجهاز على الحقوق الاجتماعية في الصحة والتعليم والثقافة والرياضة،.. تحد من جشع رأس المال.
إن حياة العمال بالنسبة للنظام مجرد تكلفة. فهو لا تعنيه تدابير الوقائية والأمنية للعمال.. مثلما هو الأمر مكشوف وعام في تدابير الحماية من الحرائق، والحماية من الفيضانات، والحماية من الكوارث الطبيعية، والسيطرة على الزلازل.. والتي لا تعد سوى شعارات للاستهلاك على الواجهة الإعلامية.
إن قانون رفع قيمة الارباح عام.. فهو حاضر أينما حضرت الرأسمالية، في المغرب وخارج المغرب، فمن أجله تدفع القوى الاحتكارية الناس للحروب لقتل بعضهم بعضا. ومن أجل السيطرة على مصادر الطاقة، لا تتردد قوى النهب العالمي في ذبح الناس، وزرع الإرهاب ونشر الوحشية، وخلق ملايين اللاجئين في جميع أنحاء الأرض.
ومن أجل القدرة التنافسية لمجموعات الأعمال الكبرى، ووكلائهم أصبحت حياة كل فرد منا مطاطية، ولا يوجد وقت فراغ لنا ولأطفالنا للاستمتاع بالحياة، حيث أصبحت الإجازات حلمًا بعيد المنال لمئات الآلاف من الأشخاص.
إن النظام القائم بالمغرب بل وكل نظام رأسمالي لا ينظر لحياة الشعب، أي شعب، سوى من زاوية الاستغلال لزيادة تراكم الثروة..
فإلى متى سنقول لا لوضع حياتنا كرهينة لأرباح أرباب العمل والرأسمال المالي؟!