15‏/12‏/2014

المركب الصناعي الجرف الأصفر: القتل الصامت

لقي عامل حتفه صبيحة يوم أمس الأحد، 14 دجنبر 2014، بعدما سقط من أعلى بناية حديدية بارتفاع يفوق 20 مترا.

وفيما توفي العامل فور ارتطامه بالأرض، يوجد عامل آخر بقسم المستعجلات في وضعية صحية خطيرة إثر تعرضه لإصابات خطيرة بعدما تسببت الرياح القوية في سقوطهما من أعلى البناية المذكورة.
وكان من المفروض أن توقف الشركة التابعة "للمجمع الشريف للفوسفاط"، التي يعمل بها الضحيتان، العمل وأن تحول دون صعود العمال الى البناية، نظرا لغياب شروط السلامة الصحية للعمل بمثل تلك الأماكن الخطيرة، إلا أن هذا لم يحدث، بحيث فرضت الشركة على العمال مواصلة العمل رغم أن الرياح كانت قوية. كما أن شركة "جاكوبس" المسؤولة عن مراقبة شروط السلامة بالمركب الكيماوي الجرف الأصفر لم تتدخل لمنع وقوع الكارثة…
وليست هذه الحالة هي الأولى أو الأخيرة، بحيث لقي العديد من العمال، في ظروف مماثلة، مصرعهم في حوادث شغل كانت نتيجة استهتار الشركات المعنية وشركائها عبر التدبير المفوض أو المناولة بحياة العمال واسترخاصها لحياتهم مقابل جشع الباطرونا وبحثها على تكديس الأرباح على حساب عرق ودماء وأرواح العمال الكادحين
ونحن نتذكر الحادث الذي أودى بحياة العامل أحمد الزمريوي، من مواليد 1965 أب لأربعة أبناء، الذي كان يعمل بشركة المناولة «VECTRA» بمدينة اليوسفية والذي لقي مصرعه بإحدى ورشات العمل نهاية الشهر الماضي، بسبب غياب الرقابة على شروط السلامة أثناء العمل.
صورة للعامل أحمد الزمريوي
والخطير، هو الصمت، هو التواطؤ.. أين النقابات؟ أين الأحزاب؟ ...
إننا في الميدان وسنقاوم إجرام النظام وزبانية النظام وكل أصناف الإجرام والتخاذل..



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق