ماذا يجب أن نفعل بأغانيكم؟
تبيعون الأوهام للشعوب
تشترون مسكنات الخضوع باموالنا، وتبيعونها لشبابنا..
شعبنا يعيش البؤس، والفقر..
ابناء شعبنا الفلسطيني يذبحون ويحرقون إحياءا..
العالم يعاني ويتألم..
رقصكم لا يناسبنا..
إن حياتنا صارت مهددة، كل يوم نصبح أكثر فقرًا ونصبح على اوضاع أكثر صعوبة في مواصلة العيش.. وكل يوم يتزايد الاستغلال، وعدم اليقين يسيطر على حياتنا، وقلقنا يتصاعد ونحن نراقب النزعة العسكرية وإعادة التسلح والتحضير العام لحرب تهدف التخلص من ساكنة الارض، كنتيجة لوضع الرأسمالية في كل جانب من جوانب الحياة، التي تظهر كنظام مهترئ ويحتضر وغير متوافق مع حياة غالبية السكان، وليس له خيار لتمديد حياته غير اشعال الحروب وتسييد القتل على كوكبنا..
إن نظام التبعية، اللاوطني، القائم في بلادنا يحكم بخضوع مطلق لتوجيهات الرأسمالية الامبريالية، دون ادنى تشكيك في أسس الاستغلال الرأسمالي وفي أهدافه الاستراتيجية، وبالتالي فهو يخضع لهذا الإطار من الاستغلال الرأسمالي ولتوجيهات القوى الامبريالية.
إنها أنظمة مصرة على ترويض الشعوب وتصنع منها شعوبا تشغف بجسد مومس على الهواء الطلق ولا تتأثر بأنين المنهكين بالاستغلال وباصوات الجوعى في مزارع سوس والسكان المنكوبين بجبال الاطلس، ولا بمحرقة يذهب ضحيتها اطفال ونساء في مخيمات النزوح..
فأن يستنكر الشارع المغربي مهرجانات ترقص على الجراح وعلى أنين المنكوبين وعلى صوت الجوعى الذين حولتهم الزيادات الملتهبة لعيش حياة التعاسة، وعلى معانات الشعب الفلسطيني وفي ظل استمرار الإبادة الجماعية.. والنظام يتشبث بها، وبتنفيذها وتنظيمها والسهر على انجاحها وتمويلها من جيوب المنهكين والمقهورين، فهو دليل انخراطه وخضوعه لمخطط القتل والتفقير. لتنفيد الأدوار الموكولة إليه، في حرب التفقير والابادة، كما كل نظام رجعي منخرط في الحروب الرجعية، التدميرية، بحيث لا بد له من تنفيد مخططات و إملائات المؤسسات الإمبريالية المالية و العسكرية ، لخلق واقع ، يجعل الشعب بعيدا عن قضاياه، و قضايا الشعوب التواقة للتحرر و الإنعتاق ، وبعيدا كذلك عن الإنخراط في انتفاضة الرفض العالمي للحرب، و المجزرة، و الإبادة الجماعية، و حتى لا تكون له دروس في طرق المقاومة والصمود، ترشده للتحرر و الإنعتاق.
وأضيف كلمة من ديوان "صوت الجياع" للشاعر الفلسطيني خليل زقطان والذي اعتبر كصرخة اللاجئين الفلسطينيين الثائرة
"لمن يهمّه الكلامْ..
رسالةٌ من الخيامْ..
تهزُّ، تفضحُ النِّيامْ..
ومخفضي الرؤوس كالنَّعامْ.."