2015/02/08

البديل الجذري // نافذة على إحدى إمبراطوريات النظام OCP

لطالما أتحفتنا أبواق النظام الرجعي القائم من قوى سياسية ونقابية وأقلام مأجورة بسيمفونية مفادها أن المغرب بلد فقير لا يمتلك غازا ولا
أبارا للبترول... ويعتمد اقتصاده في مجمله على الفلاحة من خلال السقي العصري نسبيا والأمطار الطبيعية الموسمية عموما ولهذا يلجأ رهبانه في سنوات الجفاف إلى التوجه للسماء للدعاء والصلاة (صلاة الاستسقاء) كشكل من أشكال التمويه وترسيخ أفكار وثقافة رحمة السماء الرجعية أوساط الجماهير الشعبية الكادحة. إلا أن الحقيقة المرة عكس ذلك..
سنفتح من خلال هذا المقال نافذة من النوافذ التي ستأتي في مقالات لاحقة، وارتأينا اليوم نافذة نطل من خلالها على مقاولة/شركة أخطبوطية تعد من بين الشركات الكبرى في العالم وتتصدر على المستوى الوطني معظم الشركات والمقاولات، مثل مجموعة أونا التي تمتلك الأسرة الملكية حصة كبيرة من أسهمها، ولاسمير واتصالات المغرب... إلخ. إنها الشركة العملاقة مجموعة "المكتب الشريف للفوسفاط" (م.ش.ف.). وندعو بالمناسبة المناضلين الى إغناء هذا العمل البسيط والأولي، بل الى الاشتغال المنظم وإنتاج ما يكفي من المواد المرتبطة بالواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، من أجل فهم واستيعاب الميكنزمات والآليات التي من شأنها تطوير أدائنا النضالي الميداني البعيد عن الزعيق الافتراضي..
هذه الشركة التي أسسها في الأصل الاستعمار القديم فور استباحته الواسعة بالحديد والنار لبلدنا في مطلع القرن العشرين بعد قمع واجتثاث واضطهاد شعبنا في السهول والجبال، من أجل استنزاف موارده ونهب خيراته الطبيعية المتنوعة والغنية والذي لازالت مخالبه إلى يومنا هذا، ونحن في مطلع القرن الواحد والعشرين، منغرسة وقابضة ومتحكمة في هذه الشركة العملاقة وفي معظم المجالات الاقتصادية والسياسية ببلادنا. فإذا كانت عملية استغلال الفوسفاط فجر الاستعمار تم شحنها ومنذ البداية إلى الخارج كعملية من عمليات النهب والسرقة المكشوفة، فالاستعمار الجديد لازال هو الآخر مستمرا على نفس الطريقة الاستعمارية. فالإنتاج المحلي وبشتى مشتقاته لشركة الفوسفاط موجه الى الخارج.
يعد م.ش.ف. من بين الشركات الرأسمالية الضخمة في المغرب. فمنذ نشأته وهو يتوسع بشكل مضطرد داخل وخارج المغرب. فهو يستحوذ اليوم على ثلاثة مواقع كبرى لاستخراج مادة الفوسفاط، في كل من خريبكة واليوسفية وبوكراع، وعلى مركزين كيميائيين ضخمين في كل من ٱ-;-سفي والجرف الأصفر ومواقع صغرى هنا وهناك. وينسج علاقات تبادل تجارية أصبحت عنكبوتا عبر قارات ودول العالم. ورغم هذا الجبروت لازالت القوى السياسية والنقابية المتواطئة والأقلام الصفراء التي تكتب تحت الطلب تصر على خرافة المغرب الفلاحي الفقير.
إن هذه الشركة لا يهمها سوى ذر الأرباح كسائر الشركات الرأسمالية، رغم أنها تستمد قوة ثروتها من الخيرات الطبيعية لبلادنا ومن عرق جبين العمال الكادحين، فإنتاجها يتزايد ويتمدد في جميع الاتجاهات ويتنوع بشكل جد متصاعد، إنها تستنزف المادة الخام للبلاد بدون حسيب ولا رقيب، فمعدل الإنتاج السنوي كان يعد بالآلاف إلى حدود سنة 1956 ليتحول إلى الملايين سنة 2014، أي حوالي 30 مليون طن. أما الدخل التجاري السنوي فيتراوح ما بين 50 و60 مليار درهم، أي ما يعادل 2000 درهم للفرد المغربي الواحد تقريبا.
إن م.ش.ف. هو أول مصدر في العالم للفوسفاط، أكثر من 90 في المائة من إنتاج الشركة هو موجه الى الخارج. لهذا يعد المغرب ثاني أو ثالث بلد عالمي في إنتاج الفوسفاط ومشتقاته بعد كل من أمريكا والصين، وبالتالي فهو يغطي ثلثي حاجيات العالم ولا يبقي من إنتاجه للتسويق الداخلي في بعض مشتقات الفوسفاط سوى 2 في المائة، مما يجعل الفلاح الفقير يكتوي بنيران أسعار الأسمدة لتخصيب التربة الفلاحية. إن الفوسفاط المغربي ذو جودة عالية على المستوى الدولي، لأنه يحتوي على مادة الأورانيوم الأكثر طلبا في العالم، وتعتبر نسبة تواجد هذا الأخير في الفوسفاط المغربي كبيرة جدا، وتشكل 82 في المائة مقارنة مع باقي المنتجين الآخرين. ورغم ضخامة الإنتاج هذه، فلا وجود لمراكز الطاقة النووية في المستوى المطلوب، فالنظام القائم بالمغرب يتجنب أدنى محاولة في هذا الاتجاه، لأنه الابن الطيع للامبريالية البارعة في صناعة وتجارب القنابل النووية المعتمدة على الأورانيوم. إن المجمع يراكم سنة بعد أخرى دخلا تجاريا خياليا، وها هو يحاول إنجاز أنبوب ضخم يربط بين خريبكة والجرف الأصفر للمزيد من الإنتاج وإرضاء أطماع الامبريالية. إن الكميات الهائلة المستخرجة في تصاعد مستمر وأثمنة الأسمدة في السوق المحلية في تصاعد مضطرد، مما يحكم على الفلاح الصغير بحتمية التبلتر والتفقير الممنهج. إن المجمع شركة عملاقة تزداد توسعا عموديا وأفقيا، ومع استكمال مشروع الأنبوب المزمع إنجازه ستعرف سرعة الإنتاج أقصى الحدود، مما يعني مزيدا من النهب المغلف قانونيا بإطار الشراكة الدولية والحكامة القيادية. لقد أصبح المجمع يتوفر على مكاتب دولية تسهر على بيع خيرات البلاد في مجموع القارات الخمس، وهاهو يتجه إلى إفريقيا لبسط المزيد من يده بالوكالة على الامبريالية على الأسواق الاستهلاكية.. ورغم هذا الجبروت والعظمة التي يتمتع بها المجمع، فإنه يرزح تحت رحمة الامبريالية والتبعية الاستعمارية، فالآلات المستعملة هي مستوردة أو مرخص لها من طرف الامبريالية. فحتى التنقيب يعقد صفقات مع شركات إمبريالية للقيام بذلك، أما كوادره وموظفوه، فهم يتلقون التأطير من ذات الشركات. وبهذا لن ينجز إلا ما يملى عليه. وليس بالبعيد عقد صفقة مع إحدى الشركات الكبرى لتأطير موظفيه والقيام بفتح مكاتب جديدة.
إن نشاط المجمع بدأ يشمل قطاعات متعددة. لقد قام باستعراض منتوج جديد في تغذية الدواجن سيتم تصديره للخارج لينضاف إلى منتوجات الأعلاف السابقة. ورغم هذا التطور أو الأصح، فبسبب هذا التطور لا يستطيع المربو الصغار للماشية والدواجن تغطية احتياجاتهم، فتكاليف العلف لتربية المواشي جد مرتفعة ومكلفة، مما يفرض على الكثير منهم الاعتماد على عشب الطبيعة الميت، ويحكم عليهم بالالتحاق بالبروليتاريا ويتم القذف بهم إلى التهميش أمام ضغط الفلاحين الكبار والإقطاعيين.
إن سلسلة الإنتاج، أي ابتداء من الاستكشاف ثم الحفر ثم التحميل ثم الاستخراج ثم النقل ثم العزل ثم التصدير مباشرة أو النقل لاستخراج مشتقات الفوسفاط من المراكز الكيميائية سواء بإفني أو بالجرف الأصفر ثم التسويق المحلي تجعل من شركة الفوسفاط شركة من الشركات العملاقة وتبسط يدها على طول خريطة البلد الفلاحية، فهي تعد الرقم الأول في التصدير والاحتياط والإنتاج، لكن رغم ذلك، فالفلاح الصغير ليس بإمكانه أو بمقدوره شراء هذه المواد التي تستخرج من أرضه وتستنتج على أرضه، بل أكثر من ذلك فهي تباع في الخارج في بعض الأحيان بأقل مما تباع به في المغرب. فالفلاح الصغير الذي لم يعد قادرا على منافسة الإقطاعيين باعتماده الأسمدة البدائية مهدد في وجوده، خصوصا إبان فترات الجفاف.
أما اليد العاملة، حسب بعض المصادر تقدر بحوالي 23000 رسميا بين عامل وإطار، وهي قوة إنتاج هذا الفوسفاط وتعد العمود الفقري لذات الإنتاج وهي المهددة الأولى بالأخطار المحدقة سواء من داخل المناجم عن طريق انهيار المغارات التي حفرتها بيدها تحت الضغط أو عن طريق الآلة الميكانيكية المستعملة بالمناجم للتنقيب أو لنقل البضائع، بالإضافة إلى الأمراض التي تهدد العمال من وقت لآخر، لأن تواجدهم الدائم في هذه الأماكن يجعلهم عرضة لأشعة بعض المواد السامة بالإضافة إلى صعوبة عملية التنفس حيث المكان غير ملائم وما إلى ذلك. وإذا كان عمال المناجم في خطر دائم، فرفاقهم العاملون خارج المناجم، أي بالمراكز الكيميائية لا تقل الخطورة التي تتهددهم هم كذلك، فهم معرضون بدورهم للأشعة الفسفورية ولحوامض المصفات، هذه المواد السامة التي لم تسلم منها حتى الحيوانات. إن عمال خريبكة وبوكراع واليوسفية والجرف الأصفر وإفني يعيشون الجحيم، إنهم يعيشون الخطر الدائم من أجل سد رمقهم وتوفير لقمة عيشهم وعيش أطفالهم، ناهيك عن التعب والعمل المستديم لينعم النظام القائم وأزلامه، وفي مقدمتهم مصطفى التراب الرئيس الحالي للمجمع (الخادم الملكي المطيع لأولياء الأمر) ومن معه من مافيات بخيرات بلدنا في الأرض (البر) والبحر والجو. إن العمال قد وهبوا قوة عملهم وحياتهم من أجل أبنائهم وبناتهم تحت ضغط الفقر وانعدام الٱ-;-فاق في ظل صراع طبقي لا يرحم، إن الوضع المنجمي ببلادنا خطير جدا ويدق ناقوس الخطر في مجال الفوسفاط وفي باقي مجالات استخراج المعادن. لقد زهقت الكثير من الأرواح منذ فجر الاستعمار القديم إلى يومنا هذا، فمن داخل المواقع المنجمية إلى المحطات الكيميائية الخطورة كبيرة ومتنوعة ابتداء من الحوادث وصولا إلى الأمراض المزمنة الفتاكة...
إن المقولة الشهيرة لدى المنجميين "الداخل مفقود والخارج مولود" تعبر عن عمق المعاناة والمأساة وعن مدى فظاعة الوضع بالمناجم، إن حوادث الشغل كارثية وقاتلة.. فهناك الكثير من العمال الذين بترت أطرافهم بالآلات الميكانيكية وأنهوا بقية حياتهم بعاهات مستديمة، وهناك من لازمته آلام المرض افظيعة حتى نهايته المأساوية. ورغم التضحيات البطولية هاته ف"المجمع الشريف" لازال يتفنن في تسريح وطرد العمال، إما مباشرة أو بشكل غير مباشر عبر شركات الوساطة، إنهم مستهدفون بالطرد والتسريح وبسيف الحرمان من التغطية الصحية والتقاعد... بمعنى أن حظوظ الموت القسري بالنسبة للعمال في وتيرة سريعة وتصاعدية. إنه صراع القطبين القائم على الاستغلال والاضطهاد الطبقيين، ملاكون (باطرونا) ينمون ثرواتهم وحظوظهم في استمرار حياة البذخ والتفسخ والهناء، وفي المقابل جوع وبؤس ومخاطر وموت بطيء وممنهج ينتظر العمال.
إن شركة الفوسفاط بقدر ما هي تتمدد عموديا وأفقيا بقدر ما هي تتنصل من مسؤولياتها اتجاه العمال. لقد اختارت اللجوء إلى استغلال العمال عن طريق ما يسمى بشركات الوساطة أو المناولة بشكل مريب وبشع، بحيث هضم أبسط حقوق العمال بعد استغلالهم، ثم يتم طردهم من شركة الوساطة أو المناولة. وبهذا الأسلوب تصبح شركة الفوسفاط المستغل الرئيسي لخيرات أراضينا بريئة من مآل ومستقبل العمال الذين يطردون ويعانون من أمراض مزمنة نتيجة المواد السامة سواء من داخل المناجم أو من داخل مراكز تطوير الفوسفاط إلى مشتقاته. وإذا كان العمال الحيويون يعانون من الاستهداف اليومي بالطرد والتسريح والاضطهاد، فإن العمال المتقاعدين لم ينجوا هم الآخرون من جريمة الهجوم على ما تبقى لهم من قيمة لقوة عملهم الذي أفنوا من خلالها عمرهم. لقد تم استهدافهم في التأمين وفي رواتب التقاعد، مما دفع بهم لتصعيد نضالاتهم. إن احتجاجات عمال شركة الوساطة والعمال المتقاعدين في تنام مستمر، فمؤامرة تمديد سن التقاعد وإعادة صفقة التأمين بين "الم.ش.ف" وشركة سيينا السعادة حيث فوجيء المتقاعدون بمجموعة من التعديلات التأمينية كإجهاض لحقوقهم التاريخية دفع بالعمال للاحتجاج أمام أبواب شركة "الم.ش.ف." وفي شوارع بعض المدن.
إن وضعية العمال التابعين مباشرة للمجمع أو التابعين لشركات الوساطة/المناولة أو حتى المتقاعدين منهم تستدعي استحضار وعي واستنفار كبيرين لما يحاك ضدهم من مخططات تصفوية. وإذا كان مصير عمال شركة الوساطة مهددا على الفور، فعمال المجمع هم الآخرون ينتظرهم نفس المصير المأساوي، فكلما تعددت هذه الشركات (شركات الوساطة)، كلما كان سهلا إضعاف قوة العمال في مواجهة الباطرونا. وبالنسبة للمجمع، فتكلفة شركة الوساطة هي أقل بكثير من تكلفة العمال، حيث هذه الأخيرة ستحد من التزاماتها مع العمال سواء على المدى القصير أو البعيد، إنها طرق البرجوازية الكلاسيكية للتحايل والتملص من المسؤولية والالتزامات (مثل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالحقوق الشغلية)، وليس كما تدعي أبواق البرجوازية بأنها خلق الفرص للشركات الصغرى في حقل المنافسة الاقتصادية الليبرالية...
إن الهدف الرئيسي من إنشاء شركات المناولة هو ضرب كفاحية العمال وضرب سعر قوة العمل وإلغاء "الامتيازات" الاجتماعية (الحقوق!!) و.و.و... إنه تشتيت لمراكز العمال تبعا لشركات الوساطة التي يشتغلون لحسابها، تشتيت لوحدة نضالها لإفراز حركات احتجاجية ضعيفة من موقع لآخر وفق علاقة الشركة المعنية بالعمال المنتمين إليها. إن وحدة نضال عمال الفوسفاط هي القادرة ولوحدها على التصدي لمخططات الباطرونا، إن "بلقنة" مواقع النضال يخدم الباطرونا أكثر مما يخدم مصلحة العمال، كما أن تعدد النقابات (وخاصة المشبوهة) داخل نفس المركز أو عبر مجموع المراكز الأخرى يضعف العمال في مواجهة الباطرونا للدفاع عن مطالبها المادية والديمقراطية.
إن من بين أولويات النضال العمالي هو التصدي لمخطط "البلقنة" النقابية التي يدعي مروجوها من سماسرة ومافيات العمل النقابي، وخصوصا القيادات البيروقراطية بأنها التعددية الديمقراطية، لأن في وحدة العمل النقابي وحدة القوة النضالية الاقتصادية العمالية لردع الهجوم المتوحش للباطرونا والتصدي له، أما "البلقنة" النقابية فتؤسس لقاعدة عمالية هشة ومستعدة للترحال من نقابة الى أخرى لانتهاز الفرص المتاحة وفق التحولات السياسية ببلادنا، وقد تنفر من العمل النقابي نهائيا عندما تعجز عن تحقيق مصالحها الخاصة، مما يدفع بجزء مهم إلى العزوف عن العمل النقابي لفقدان المصداقية في النضال في جو التهافت والتسابق نحو الكراسي الهشة، بالإضافة إلى بروز ظاهرة النزعة الانتهازية في إطار البحث عن مقعد داخل مقاعد الأشباح. إن عدد النقابات المتواجد في حقول الفوسفاط لا يعد ولا يحصى والممثلون الرسميون في الحوار مع الباطرونا على أرضية قانون الشغل المنظم لانتخاباتهم هم أربع نقابات، الكنفدرالية الديمقراطية للشغل التابعة للزعيم الأبدي والفدرالية الديمقراطية للشغل الحديثة العهد في الانشقاق والتي تعرف صراعات داخلية قوية، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي أنشئ في الأصل ضدا على الاتحاد المغربي للشغل هذه الأخيرة التي تعرف صراعا داخليا هي الأخرى والتي لم يشفع لها ماضيها لكي تمثل عمالها في لجنة الحوار الدائمة، وفي الأخير نقابة الحزب الظلامي "الحاكم" (المحكوم) الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الأقل تمثيلية في لجنة الحوار الدائمة. إن هذه "البلقنة" النقابية تجعل الباطرونا في وضع مريح، لأنها في غالب الأحيان تحاور جهات نقابية متصارعة فيما بينها وحاملة لرؤى ومشاريع سياسية مختلفة، بل ومتناقضة، مما يسهل هزمها، أو الأصح توظيفها ضد مصلحة العمال. فكيف يعقل أن يدافع ممثلو نقابة الحزب "الحاكم" ا.و.ش.م. عن مصالح العمال؟ لننظر في مشروع أو مؤامرة تمديد سن التقاعد كنموذج الذي هو مشروع حزبهم السياسي، ضد محاوريهم الذين ليسوا إلا جنود الخفاء لتمرير مخططات النظام الطبقية في كافة المجالات.
إن أول ما يجب على المناضلين العمال القيام به هو النضال ضد هذه الطحالب التي تسيء لمفهوم ومعنى النضال والمنتشرة في صفوف النقابات بإيعاز من القيادات البيروقراطية ومن النظام. إن العمل النقابي لن يستقيم إلا بتوحيد نضالات العمال وفق رؤية سياسية جذرية من المفروض أن تجد لها أثرا فعليا ومنظما في الواقع الحي والمتطور..

تيار البديل الجذري المغربي

C.A.RA.M



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق