كما سبق وأن وعدت قبل عدة أشهر، إليكم هاته المساهمة البسيطة المتعلقة بالدعم الدي يحضى به الكيان الصهيوني من قبل شركات عدة تحقق نسب مبيعات مهمة في البلدان المغاربية والعربية.
فتحت اتفاقية كامب ديفيد المشؤومة التي وقعها نظام السادات الخائن مع الكيان الصهيوني في سبتمبر 1978 باب التطبيع على مصراعيه مع هدا الكيان، حيث اعترفت بالعدو ضدا على إرادة الشعوب المغاربية والعربية وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الثائر الدي اختار طريق النضال الشائك بعيدا عن كل أشكال المساومة، و اعتبر أن الصراع مع الصهيونية هو صراع وجود وأن السلام لن ينهمر على أرض فلسطين الا من فوهة البندقية.
تجدر الاشارة الى أن النظام الرجعي القائم بالمغرب هو من احتضن لقاءا سريا مهما سبق زيارة الخائن السادات للقدس. اللقاء جمع الصهيوني موشى ديان، وزير خارجية الكيان الصهيوني، وحسن التهامي نائب رئيس الوزراء المصري آنداك.
كامب ديفد، تلاها مؤتمر مدريد لسنة 1991 و مجموعة من اللقاءات كتمهيد لتوقيع "اتفاقية اوصلو" سيئة الدكر في 13 شتنبر 1993 و التي شكلت محطة مفصلية في تاريخ التطبيع و تم بموجبها اجهاض الانتفاضة و بيعت فلسطين للصهاينة بمباركة رجعية امبريالية مقابل سلطة لاوطنية دورها الوحيد هو الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني، اي قمع كل فعل فلسطيني مقاوم، بل أكثر من دلك تسليم المناضلين الفلسطينيين للاحتلال، وفق ما تقتضيه بنود الاتفاقية التي تلزم السلطة اللاوطنية و أجهزتها القمعية بالسهر على أمن الصهاينة.
و ادا كانت اتفاقية كامب ديفد ثم أوصلو قد شكلتا الارضية التي أوصلت الانظمة العربية الرجعية و الصهاينة الى مستوى التطبيع الكامل على جميع المستويات، فإن دعم الصهيونية تم أيضا عبر التنسيق بين هاته الانظمة، المخابرات الصهيونية و مخابرات امبرياليات عدة عندما دفعت و حفزت هاته الانظمة اليهود للهجرة الى فلسطين و منهم من تعرض للترهيب للهجرة قسرا.
حاليا، تستمر السلطة اللاوطنية على نهج اوصلو و كامب ديفد حيث تم التنازل على كل الحقوق المشروعة للشعب في أرض فلسطين التاريخية.
و ادا كانت الانظمة العربية، انسجاما و طبيعتها الرجعية، تدعم حليفتها الصهيونية بشكل علني مباشر، فإن كل من يستهلك بضائع الشركات التي تدعم الصهاينة يساهم أيضا في دعم الصهيونية في مشاريعها التوسعية سواء داخل فلسطين أو خارجها. و يعتبر أيضا شكلا فظيعا من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
و تكثر الشركات العالمية التي تدعم الصهيونية بشكل سخي و تضخ اموالا طائلة و بشكل مباشر في شرايين الاقتصاد الصهيوني. و من المعلوم أن منتوجات هاته الشركات تخص معضم مناحي حياتنا اليومية بشكل كبير من المواد الغدائية و اللباس مرورا بمواد التجميل وصولا الى صناعة الهاتف النقال و المعلوميات ثم الاعلام و السينما و الثقافة. و هو أمر مقصود طبعا لتحقيق أكبر قدر ممكن من حجم المبيعات و لتصل المنتوجات أكبر كم من المستهلكين.
و لعل أشهر هاته الشركات على سبيل المثال فقط Coca cola، PEPSI ،Nestle ،Danoune ، Macdonalds، Philippe Mores(MARLBORO
) ،INTEl ،Disney، Nokia، L'OREAL. إلخ.
و المعروف أن تسويق هاته المواد يراهن بشكل كبير على السوق العربية التي تعد من بين أهم الاسواق التي تباع فيها سلع و خدمات هاته الشركات. و لا أدل على دلك أن مجموعة منها جمدت نشاطاتها في الكيان الصهيون إبان المقاطعة العربية لها، سعيا لعدم فقدان هاته الاسواق (دانون نمودجا).
سأعرض ادن لبعض المعطيات و الارقام التي تهم جزءا من الشركات التي تدعم الكيان الصهيوني و التي ينبغي على كل الشعوب الحرة مقاطعتها.
شركة DANOUNE:
من الصعب جدا أن تدخل أي دكان أو مركز تجاري للمواد الغدائية في المغرب ، و دون شك بالعديد من البلدان العربية، دون ان تجد ثلاجة مخصصة لمنتوجات دانون. مما يعكس حقيقة مرة و هي الرواج الكبير الدي تلقاه هاته المنتوجات بالسوق العربية. و السبب الرئيسي واضح طبعا و هو غياب التعبئة الكافية التي تهدف لمقاطعة هاته المنتوجات و التي توضح بأن جزءا مهما من الاموال التي يدفعونها لدانون تدهب للكيان الدي يحتل ارضنا في فلسطين.
بدأت شراكة دانون مع الكيان الصهيوني مبكرا مند 1969 حيث اشترت 28% من أسهم شكرة صهيونية تسمى "شتراوس" للجبن و الياوورت. بعد دلك بثلات سنوات ستفتتح الشركة الصهيونية سنة 1972 فرعا جديدا في نهاريا بحضور دانييل كاراسو و وزير صناعة الكيان.
دانييل كاراسو هو ابن اسحاق كاراسو الدي باع اولى منتوجات الياوورت مند 1919 في برشلونة قبل ان يتم تأسيس شركة دانون (للاشارة فدانون هي تصغير بالكاتالانية ل دانييل (اي دانييل كاراسو)).
و تملك دانون أسهما في شركة المياه الصهيونية Mey Eden حيث اشترت 20% من الاسهم سنة 2003، لتصل الحصة الى 52.5% فيما بعد. Mey Eden تسوق في أغلب البلدان الاوربية المياه المعدنية المستقاة من الجولان المحتل و التي تدر على الكيان الصهيوني دخلا سنويا قدر ب 150 مليون دولار مند سنة 2009. كما انها تغطي ما يقارب 40% من حاجيات الكيان الصهيوني من المياه.
بعد وفاة دانييل كاراسو، استمرت ابنته مارينا ناهامياس على نفس النهج، و هي عضو اللجنة التنفيدية للمنظمة الصهيونية المسماة "مؤسسة القدس".
لدانون معهد خاص بالأبحاث والتطوير في فلسطين المحتلة. و قد حصلت على جائزة "اليوبيل" عام 1998 نظير جهودها في دعم الصهيونية العالمية و اقتصاد الاحتلال.
و بالاضافة لدعمها الكبير للصهيونية من أجل تكريس واقع الاحتلال و قتل المزيد من الفلسطينيين، فمعروف الاستغلال الممنهج الدي يخضع له عمال دانون على المستوى العالمي.
على سبيل المثال لا الحصر، أعلنت دانون عن إغلاق وحدتين صناعيين في فرنسا سنة 2001 و إعلان "إجراءات هيكلية" أفضت الى تسريح 1780 عامل، من ضمنهم 570 عامل فرنسي. قرارات دانون هاته، أثارت احتجاجات واسعة في فرنسا حيث شكل العمال لجانا شعبية لمقاطعات منتوجاتها. تبنت العديد من المنظمات السياسية و النقابية القرار. و خلق، آنداك، موقع الكتروني لهدا الغرض سمي ب JEBOYCOTTEDANONE.COM
رفعت دانون دعوة قضائية. و وقف القضاء طبعا الى جانب البرجوازية، أي مع الشركة.
و بالرغم من كل النضالات، تم تفعيل قرار الاغلاق في غشت 2004، قرار شرد مئات الاشخاص من عائلات العمال. و كانت ممرضة عاملة طالها الطرد بإحدى معامل دانون قد ألفت كتابا حول الصراع الدي دام 3 سنوات بين الشركة و العمال المعنيين. الممرضة طردت بعد اشتغالها في احدى الفروع مند 1983، أي بعد واحد و عشرين سنة ( للاشارة الكتاب هو :
Dehors les P'tits lus لمؤلفته Monique Laborde).
في المغرب تشارك ال SNI (فرع SIGER (الهولدينغ الملكي)) ب 25.6% من أسهم "مركز الحليب" و 67% تملكها دانون.
"مركز الحليب"، حققت في 2013 أكثر من 3.2 مليار درهم من المبيعات (نعم أكثر من 3 مليار درهم أو ما يوازي 300 مليون دولار سنويا (أقول سنويا) هي ما يشتريه المغاربة من فرع دانون بالمغرب و التي يدهب جزء من أموالها للشركة الام التي لا تتوانى في دعم الصهاينة و الاحتلال).
أضف الى دلك مبيعات المياه المعدنية "عين سايس" و التي تسوقها شركة صوطيرما (فرع ONA) بإضافة العلامة التجارية لدانون.
و ادا كانت دانون قد حققت سنة 2014 رقم معاملات قيمته 21.1 مليار يورو على الصعيد العالمي بناتج صافي وصل 1.56 مليار يورو، فإن المدير المالي للمجموعة كان قد صرح بأن نسبة 10% فقط هي حصة فرنسا، وأن 51% تباع في "الدول الصاعدة"، مما يؤكد أن المقاطعة في الدول العربية ستخلق أزمة حقيقة للشركة ستؤدي بها حتما لفقدان جزء كبير من الارباح نظرا لضعف تكاليف الانتاج و التوزيع بهاته البلدان.
من المؤكد ادن لو تمت مقاطعة دانون و مشتقاته، سيكون حجم الخسارة الدي سيلحق هاته الشركة مهما. و ستكون النتيجة، كما في سنوات المقاطعة العربية، وقف دعمها للكيان الصهيوني. خاصة و أن المنتوج، على عكس ما يتم ترويجه في الحملات الاشهارية، ليس ضروريا و يمكن تعويضه بسهولة بمنتوجات طبيعية (و ليست صناعية)، رخيصة مقارنة مع أثمان دانون، و يتعلق الامر طبعا بالحليب الطبيعي و مشتقاته.
شركة NESTLE:
تعتبر NESTLE السويسرية من أهم و أكبر الشركات الغدائية على المستوى العالمي و يفوق حجم تأثيرها دول كثيرة. حققت سنة 2014 مبيعات وصلت ل 91.6 مليار فرنك سويسري (اي 96 مليار دولار). أي ما يقارب الناتج الداخلي الخام السنوي للمغرب.
تملك أكثر من 50 ماركة تجارية لعل أشهرها: NESCAFE، KITKKAT, NESPRESSO, NESQUIK، VITTEL, الخ. و تملك أيضا أسهما في شركات عالمية أخرى تدعم الصهيونية أيضا و من ضمنها L'OREAL لمواد التجميل و YVES SAINT LAURANT.
بدأت شراكة نستلي مع الصهاينة بشكل مباشر سنة 1995 (بعد "اوصلو" مباشرة)، حيث وقعت اتفاقا مع شركة أوسم الصهيونية (OSEM) للصناعات الغدائية، لتشتري سنة بعد دلك 10% من أسهم الشركة. الحصة وصلت 51% عام 1999، قبل ان تحصل نستلي على اغلبية الاسهم سنة 2013 حيث بلغت نسبة المشاركة 63.7%.
تعكس هده الارقام و تطورها اهتمام نستلي بالاستثمار في الكيان الصهيوني و دعم الصهيونية العالمية.
و يدكر ان شركة اوسم (فرع NESTLE للتدكير)، التي يوجد احد مصانعها في ما سمي سديروت (لتغيير الاسماء الفلسطينية القديمة) غير بعيد عن غزة، قد تأسست مند 1942، اي سنوات قليلة قبل النكبة، و تفتخر بالاحتلال الصهيوني لفلسطين و تعتبر أن تاريخها لا ينفصل عن تاريخ الحركة الصهيونية، أي عن تاريخ الاحتلال (يمكن التأكد من هاته المعطيات بالعودة إلى الموقع الالكتروني ل "أوسم").
سنة 2000 ساهمت نستلي ب 20 مليون دولار دعما لما يسمى "ضحايا المحرقة"، قبل ان تستثمر، في أواخر 2002، 80 مليون دولار في مشاريع كبيرة من من ضمنها مركز للتنسيق في الطنطورة.
نستلي اضافة الى استغلالها للعمال عبر جميع فروعها الكثيرة في العالم، تبيع حليب الاطفال المجفف بأسعار مرتفعة و تعمل على إيهام المستهلكين خاصة في افريقيا و الدول المسماة "عالم ثالتية" بأن الحليب المجفف يمكن ان يعوض حليب الام (عبر الاعلانات الدعائية و عبر مجموعة من المنظمات التي تخدم لصالحها). الامر الدي سبب دعوات عالمية لمقاطعة الشركة لاتهامها أيضا باستعمال مواد معدلة جينيا في العديد من منتوجاتها. و هناك مواقع الكترونية عديدة ما تزال تحرض على مقاطعة بضائع هاته الشركة الاخطبوط.
نستلي كانت متورطة أيضا في شراء الشوكولاتة بأسعار بخسة من اكبر منتج عالمي للكاكاو، اي الكوت ديفوار، وبالضبط من شركات تستغل الاطفال ليتم بيعها فيما بعد بعلامات تجارية لنستلي باسعار باهضة في السوق العالمية و العربية طبعا. قبل ان تستولي الشركة الفرنسية Cémoi على قطاع الشوكولاته في الكوت ديفوار سنة 2015. و التي لن تكرس طبعا الا مزيدا من الاستغلال لفقراء ساحل العاج.
تصوروا أن ما يشتريه المغاربة و التونسيون و الجزائريون و صل الى 245 مليون فرنك سويسري. 56% هي حصة السوق المغربية (أي 138 مليون فرنك سويسري أو مليار و 394 مليون درهم (سنة 2013)!!!).
ادن يتضح جليا بان نستلي و منتوجاتها ينبغي ان تدخل حتما ضمن المنتوجات التي ينبغي مقاطعتها، بل أكثر من دلك يعتبر استهلاكها جريمة نكراء ضد الشعب الفلسطيني و كل أحرار العالم.
شركة L'ORÉAL لمواد التجميل:
استثمرت لوريال ملايين الدولارات مند سنة 1983 لبناء وحدة انتاجية شمال فلسطين المحتلة، و تحديدا في مدينة المجيدل التي هجر سكانها قسرا وتم تغيير اسمها ل "مجدال ها عيمك".
لتعزيز تواجدها في الكيان الصهيوني، قامت لوريال سنة 1994، (اي بعد اوصلو مباشرة) بإنشاء خط انتاج جديد يستخدم مواد مصدرها "البحر الميت" لتصنع مواد تجميل في فلسطين المحتلة و تصدرها لاكثر من 22 دولة.
و كان "المؤتمر الصهيوني الامريكي" قد اعتبر لوريال "صديقا حميما لاسرائيل". كيف لا و هي من منح جائزة بقدر 100.000 دولار لاحد علماء "معهد وايزمان" لتطوير الاسلحة النووية و البيولوجية و الكيمائية.
فلنجسد ادن مقاطعة منتوجات لوريال التي تمول قتل الشعب الفلسطيني و حرق أطفاله.
شركة MACDONALD'S:
رمز من رموز الامبريالية الامريكية و ثقافة الاستهلاك الرأسمالية. تشتهر بدعمها السخي للصهيونية و منظماتها الارهابية و على رأسها منظمة
"Jewich Community"
التي تتخد من شيكاكو مقرا لها و تسهر على ضمان و تنسيق المساعدات العسكرية و الاقتصادية و السياسية الامريكية بشكل دائم للكيان الصهيوني.
افتتحت ماكدونالدز مقرها في فلسطين المحتلة يوم 14 أكتوبر 1993، أي شهرا واحدا بعد أوصلو الخيانية. تمتلك ماكدونالدز 180 مطعما في الكيان الصهيوني، يشغل 6000 شخص ممنوعون من الحديث باللغة العربية.
في سنة 2000 تم تكريم شركة ماكدونالدز من طرف "Jewich Community" في شيكاكو و تم اعتبارها كشريك استراتيجي على رأس الداعمين للصهيونية.
و كان الرئيس التنفيدي (CEO) لماكدونالدز ما بين 1998 و 2002 جاك غرينبرغ هو الرئيس الفخري لغرفة التجارة و الصناعة الامركية الصهيونية لولاية شيكاكو.
تدعو مجموعة من المنظمات لمقاطعة ماكدونالدز لتشغيلها للالاف من العمال عبر العالم بعقد محددة الاجل و في فترات معينة من اليوم (temps partiel) و دلك لاستقطاب الطلبة حيث التكلفة رخيصة مقارنة مع عمال رسميين. و تحدتث بعض الارقام عن معدل سنوي يخص مغادرة العمال للشركة ( turn-over) وصل الى 60% سنويا على المستوى العالمي و يفوق هدا الرقم كثيرا في الولايات المتحدة الامريكية. اي ان ماكدونالدز لا توفر حتى الشروط البسيطة لضمان استقرار عمالها.
أما في بريطانيا، فعرفت ماكدونالدز بعدم تشغيلها للعمال المنتمين للنقابات.
نفس المنظمات تحدثت عن افتقار منتوجات ماكدونالدز للالياف و الفيتامينات و الاملاح المعدنية فيما تتوفر فيها الكثير من الشحوم، السكريات و المواد الحيوانية. و يمكن لهدا النوع من الغداء أن يؤدي الى الاصابة ببعض أنواع السرطان و بأمراض القلب و الشرايين. و هي الامراض التي قد تنتج عن استعلاك هدا النوع من الوجبات بشكل عام.
فلنقاطع ادن ماكدونالدز و كل شركات الوجبات السريعة التي تدعم الصيهونية مثل
BURGER KING، PIZZAHUT ، DOMINOS، الخ.
شركة COCA COLA
دخلت كوكا كولا الى الكيان الصهيوني مند سنة 1968 حيث تملك عدة وحدات للانتاح و التوزيع.
تشتهر كوكا كولا بدعمها المستمر و الكبير للكيان الصهيوني، و تعتبر من بين الشركات التي لم تقاطع الكيان اطلاقا، رغم الخسارة التي تكبدتها مبيعاتها في العديد من البلدان ابان المقاطعة العربية.
في 2002 اعلنت عن مشروع لبناء وحدة صناعية في مستوطنة "كريات شيت"، التي هجر سكانها الاصليون مند 1949، مقابل امتيازات ضريبية.
منحت كوكا لقب ""صديقة اسرائيل""، لتدخل النادي الدي يضم الشركات المخلصة للكيان الصهيوني. هدا الاخير كرم كوكا كولا عدة مرات و تم اختيارها من بين اهم مؤيدي الصهيونية لسنين عديدة.
في سنة 2008 كلفت كوكا كولا بالمساهمة في برنامج الاستثمار الصهيوني ( Private equity) المسمى "Challenge Fund"، قبل أن تكرم سنة 2009 بن يمين بن إليازر الصهيوني المعروف بجرائم الحرب التي ارتكبها ضد الفلسطينيين و اللبنانيين.
و تسوق كوكا ماركات اخرى مثل فانتا و سبرايت يؤدى جزء من عائداتها للكيان الصهيوني.
سنة 2012 حاز فرع كوكا كولا الموجود في الكيان الصهيوني على جائزة صهيونية تسمى ""الجائزة الوطنية لاسرائيل"".
في نفس السنة مولت هاته الشركة فرقة كرة السلة الصهيونية و بعض الاندية الرياضية للكيان في التنس و الماراتون.
تشتغل كوكا كولا في جميع الميادين التي تهم دعم الكيان الصهيوني اد تساهم حتى في تكاليف تلقين المهاجرين ثقافة الصهاينة و الاحتلال. و تدعم كوكا كولا في و.م.أ المنظمة الصهيونية المسماة "Jewich Federation of Greater Atlanta" التي تعنى بشؤون الصهاينة الامريكيين و تسهيل توطينهم في فلسطين المحتلة.
دخلت كوكا كولا السوق المغربية مند 1947 لتموين الجنود الامريكيين الموجودين بطنجة بمشروباتها الغازية.
الان تسوق 3 شركات منتوجات كوكا كولا: Atlas Bottling Company فرع مجموعة ديانا هولدين التي تملكها عائلة الزنيبر، شركة NABC
(North Africa Bottling Company)
، ثم شركةSGBS
(Société des Boissons Gazeuses de Souss).
هده بعض المنتوجات التي تشرف على توزيعها كوكا كولا المغرب و شركائها :
Coca cola, Fanta, Sprite, Schweps, Poms, Hawai, Top's, Miami (jus), Ciel (eau), Burn (boisson énergétique)
تستحود كوكا كولا المغرب و منتوجاتها على %90 من المشروبات الغازية. هدا القطاع يحضى بعائدات سنوية تفوق 5.5 مليار درهم.
و اد تشتري مواد اولية من الشركة الام (التي تدعم بشكل مباشر الصهاينة)، فمن المعلوم انها تدفع أيضا حقوق الاستغلال و نسبة هامة من المبيعات لن تقل عن 5% في إطار ما يسمى الاتاوات أي Royalties.
مما يعني أن كل من يشرب كوكا كولا و منتوجاتها فهو يساهم في بناء المستوطنات و تهجير الفلسطينيين و قتلهم.
و تعتبر المعلومات التي اوردتها قليلة جدا مقارنة مع حجم الدعم الحقيقي الدي يحصل عليه الكيان الصهيوني سواء من كوكا كولا أو من الشركات الاخرى الداعمة للكيان.
و لدلك فإن أبسط ما يمكن أن نقوم به هو مقاطعة منتوجاتها. هدا مع العلم أن للمشروبات الغازية أضرارا صحية و مضاعفات كثيرة تنتج عن استهلاكها.
شركة Philippe Mores (Marlboro, L&M,...):
تعتبر الشركة الامريكية فيليب موريس و المسماة حاليا ب ALTRIA من أكبر الشركات عالميا. وقد تأسست مند نهاية القرن 19.
باعت فيليب موريس 899 مليار سيجارة سنة 2010 من بينها 289 مليار سيجارة في منطقة الشرق الاوسط و افريقيا التي تأتي على رأس قائمة الدول الاكثر استهلاكا للسجائر. و هو ما يوازي 63 مليار دولار من المبيعات لنفس السنة.
تخصص فيليب موريس رقما مهما من أربحاها لدعم الكيان الصهيوني. و تنتمي لمجموعة من الشركات التي قامت بحملات دعائية مباشرة لتوفير الدعم المالي للصهاينة. و تحدثت بعض الارقام على أن 12% من الارباح اليومية ل فيليب موريس تدهب للكيان الصهيوني.
تتواجد فيليب موريس في المغرب مند 1981. و قد وقعت اتفاقية شراكة مع الطاديس المغرب لصناعة سجائرها محليا و الاشراف على توزيعها مند 2009, (Marlboro,Next, L&M). و يوجه جزء من الانتاج للاستهلاك المحلي فيما يصدر الباقي لدول افريقية.
تقدر احصائيات لسنة 2013 استهلاك المغرب ب أكثر من 15 مليار سيجارة سنويا.
و إد تدر السوق العربية مئات الملايين من الدولارات يوميا لفيليب موريس لتدخينهم مارلبورو و أخواتها، فمن منا يقبل ان يدعم الصهاينة بهكدا مبالغ لقتل الفلسطينيين كل يوم؟!
كما أن الاقلاع عن التدخين من الضرورات الملحة نظرا للاموال المهة التي تدهب من عائدات أكبر منتج عالمي لها للكيان الصهيوني، و نظرا للامراض المزمنة التي يسببها و التي تؤدي حتما الى الموت.
من جهة أخرى، هناك شركات صهيونية تربطها علاقات مباشرة بالمغرب من بينها شركة "ZIM" للنقل البحري و اللوجيستيك التي تشحن البضائع القادمة سواء من مدن فلسطين المحتلة أو لفروع شركات صهيونية من و.م.أ و غيرها لميناء "طنجة-المتوسط" أو/و ميناء الدار البيضاء.
أما في ميدان السياحة فتشتغل شركات تستقبل الصهاينة الوافدين للمغرب، من بينها شبكة
ACCORS HOTELS (ibis, sofitel, novotel..)
التي لها فنادق في الكيان الغاصب و عبر وكالات أسفار صهيونية من ضمنها OPHIR TOURS.
مع العلم أيضا بأن بضائع صهيونية تدخل للمغرب مرورا بأوربا لتغيير أصولها. و كانت جمعية مغربية قد حددت حجم ما يستورده المغرب من الصهاينة ب 50 مليون دولار سنويا. فيما قدرت احصائيات أخرى (كالمركز الصهيوني للاحصائيات) قيمة الواردات السنوية من الكيان الصهيوني ب حوالي 55 مليون دولار.
و تحدث تقرير أنجزه الصهيوني "ابراهام أليفي" عن المبادلات التجارية بين الكيان الصهيوني و الانظمة العربية، عن ارتفاع بنسبة 40% سنويا لما يصدره الكيان الى المغرب.
و تخص هاته الواردات مواد غدائية، البدور، المواد الكيمياوية المخصصة لميدان الفلاحة و معدات تكنولوجية أخرى.
و يحضى بيع الاسلحة الواردة من الكيان الصهيوني للمغرب بسرية تامة. و تتحدث الكثير من المصادر عن صفقات مهمة من ضمنها تلك التي خصت التجهيزات الالكترونية لطائرات F16 تم اقتانؤها من و.م.أ.
ان المعلومات التي أدرجتها لا تخص سوى بعض الشركات العالمية التي اشتهرت بدعمها للصهيونية، فاللائحة تطول و تشمل ميادين عديدة و ان ارتبطت بشكل وثيق. فالابناك العالمية التي توجد في دول عربية كثيرة تسثمر أيضا في الكيان الصهيوني (BNP PARIBAS مثلا، فرع BMCI في المغرب).
و حتى القنوات الاعلامية التي تستضيف الصهاينة فهي تقدم دعما معنويا مهما جدا للكيان الصهيوني و على رأسها القناة القطرية المسماة "الجزيرة" و التي أدخلت الصهاينة الى البيوت العربية عبر مختلف برامجها، حيث تستضيف صهاينة قتلوا الفلسطينيين بالالاف سواء كانوا عسكريين (كالناطق باسم الجيش الصهيوني الدي تستضيفه "الجزيرة" باستمرار) أو سياسيين يدعون بشكل أو بآخر لتصفية الفلسطينيين و القضية الفلسطينية. و هي مناسبة لدعوتكم لمقاطعة هاته القناة العميلة.
في المحصلة أقول بأن مقاطعة الشركات و المؤسسات التي تدعم الصهيونية مهما كان نوعها لهو واجب نضالي ينبغي أن يرتبط ارتباطا وثيقا بالنضال ضد الحلف الثلاتي الامبريالي - الرجعي - الصهيوني و ضد الرأسمال مهما كان جنسه و نوعه و الاطاحة به لتمكين الطبقة العاملة من الاستيلاء على السلطة و بناء المجتمع المنشود.
20 أكتوبر 2015
شارك هذا الموضوع على: ↓
في راي ان اي محاولة لمقاطعة المنتوجات و الشركات الصهيونية عموما ،سيكون لها اثر سلبي جد وخيم على القضية الوطنية ، وربما على استقرار المملكة المغربية ،خصوصا مع ما تعرفه من فوارق اجتماعية و كدا اختلافات معقدة ثقافياو لغويا بين القبائل المغربية ،مهما ما يحمله من ايجابيات للقضية الفلسطينية العربية ،ولهدا فما ان المصالح تختلف بين العرب ،بين من مع القضية العربية ،و من مع القضية الوطنية ،فان الحكومة المغربية يصعب عليها ان تضحي باقاليمها و استقرارها مقابل القضية العربية .
ردحذف