04‏/06‏/2015

أحمد بيان // معركة الشهيد مزياني: معركة حياة وليست معركة موت..


انطلقت معركة، أو بالأحرى رصاصة، الرفيق مصطفى مزياني يوم 03 يونيو 2014. إنها معركة بحجم معارك، ورصاصة بقيمة رصاصات..

لم تكن معركة الشهيد مزياني معركة موت، لقد كانت معركة حياة.. وإنها فعلا، معركة حياة، رصاصة حياة..
طبعا، لن يستوعبها غير الثوار.. لن يفهمها غير الأحرار.. وليردد "الببغائيون" ما شاءوا من الادعاءات والتفاهات، وحتى الاتهامات.. وليستفد الجبناء من معركة الحياة التي يريدون أن تكون معركة موت.. 
لقد خلد الشهيد مزياني اسمه في قائمة الشهداء، الشهداء الأحياء، الأبطال.. لقد ترك الشهيد الموت، أو الحياة التي تشبه الموت للموتى الأحياء، وللأحياء الموتى..
الشهيد مزياني اختار الحياة الأبدية، اختار الخلود، اختار طريق التضحية.. اختار القضية، قضية شعب..
ماذا اخترتم أنتم أيها المتخاذلون، أيها الجبناء؟ اخترتم أخذ الصور التذكارية أمام/قرب قبر الشهيد وصور الشهيد ونعش الشهيد.. والى جانب أب الشهيد وأم الشهيد..
لقد اخترتم الزوايا المظلمة.. وفي أحسن الأحوال ضوء الكاميرا..
الشهيد مزياني رفض (بعد أن أعيته) ثرثرتكم ، أخذ الصور الى جانب الموتى...
الشهيد مزياني رفض الضحك على ذقون أبناء شعبه..
الشهيد البطل قدم الدرس الأعظم في التضحية ونكران الذات على خطى رفاقه الأبطال، الشهداء..
الشهيد مزياني رفض المساومة والتدليس.. رفض الرضوخ الى الأمر الواقع.. رفض الخنوع.. رفض طعن رفاقه من الخلف.. رفض الغدر.. رفض الخيانة..
الشهيد مزياني فسر الواضحات وكشف المفضحات..
الشهيد مزياني بطل سبق زمانه..
لم يستجد أحدا، ولم ينتظر دعما أو مساندة..
لم ينتظر قصائد منمقة أو بيانات مكرورة..
الشهيد مزياني نصب المرآة بعناية في وجه الجميع، في الوقت التي تنصب فيه المشانق في وجه الجميع..
الشهيد مزياني صنع الفرز الصعب في الزمن الصعب.. فضح من معه شكلا ومن ضده مضمونا..
الشهيد مزياني، كباقي الشهداء، عرى العراة.. وفضح مكر الماكرين وخبث الخبيثين.. 
لقد اقتنع الشهيد بقضية الشهيد.. قضية شعبه..
لقد أبلغنا الرسالة.. وحملنا المسؤولية.. لأنه يعرفنا.. إننا أقوى من الجبال.. نحن مناضلون بلا عنوان.. مناضلون في كل مكان.. في السجون وفي الميدان..
اسألوا أم الشهيد..
اسألوا أب الشهيد.. 
من شهيد إلى شاهد..
انطلاق معارك.. انطلاق رصاصات.. من أجل الحياة، حياة العزة والكرامة..



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق