07‏/04‏/2024

من شركة مادرسون بطنجة: الطبقة العاملة تفضح، مرة أخرى، بنضالاتها، تواطؤ وخيانة القيادات النقابية البيروقراطية.

 


هناك مثل انجليزي يقول: "النبيل يطلق كلابه على الفلاحين، وإذا ما اشتكى الفلاحون إلى الملك، فإن النبلاء ينشدون عفوه بقتل الكلاب" .

على إيقاع حمل الشارات والاحتجاجية انطلقت معركة عمال شركة مادرسون المغرب بالمنطقة الصناعية شرافات (TAC) بمدينة طنجة. 

إذ مباشرة بعد تأسيس العمال لمكتبهم النقابي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عمدت إدارة الشركة إلى اتخاذ عدة خطوات استفزازية للتضييق على حرية العمل النقابي. 

فالظالم لا يقبل من يعيق استغلال الدم المتدفق من العمال، وهو يمشي بخطى ثابتة اليوم، ويستعد للعشرة سنوات قادمة، لهذا أوكل مهمة خنق الفعل الذي يرى فيه نواة للمقاومة وقد يعيق عملية الاستغلال، لمدير الموارد البشرية. هذا الاخير استدعى عناصر الدرك، بتقديمه لشكاية كيدية، لتحرير محاضر مطبوخة لأعضاء المكتب النقابي وعدد آخر من العمال المنخرطين في النقابة، لترهيبهم بهدف دفعهم للتخلي عن التنظيم والنضال النقابيين. 

هذا الوضع دفع المكتب النقابي ومعه العمال للدخول في خطوات نضالية منها حمل الشارات وتجسيد وقفات احتجاجية أيام 2-3-4 و5 أبريل 2024. 

أمام هاته التطورات، المعبرة عن تشبث العمال بحقهم في ممارسة العمل النقابي واستعدادهم للمواجهة، وأمام حجم المشاركة العمالية في الاشكال النضالية داخل الشركة، قررت إدارة الشركة امتصاص هذا المد العمالي وذلك بتعبيرها عن استعدادها لحل الملف (ولو تطلب الأمر التضحية بمدير الموارد البشرية وتقديمه كبش فداء). 

طبعا كان قرار الكاتب العام للمكتب النقابي، المنسجم مع قرارات وتوجهات المكتب الجهوي لنقابات طنجة هو توقيف الاشكال النضالية وفسح المجال لحل الملف (ومعروف الدور الخبيث الذي قام به هذا المكتب وقيادته البروقراطية، الخاضعة تماما لتوجهات قيادة الاتحاد المغربي للشغل الخائنة بالدار البيضاء، في محاولة الاجهاز على المعركة البطولية التاريخية لعمال شركة أمانور بطنجة).

 عائت نضالات الطبقة العاملة.




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق