07‏/04‏/2024

أباسيدي عزالدين// مرة أخرى حول معركة فلاحي زاوية سيدي بنعيسى بصفرو.


عرفت قضية فلاحي دوار زاوية سيدي بنعيسى بإقليم صفرو، المتعلقة بمياه السقي هذا اليوم 2024/04/06، تطورات خطيرة جدا، ومثيرة للغاية ، زادت من تأزيم وضع الفلاحين، المأزوم أصلا  وكشفت المستور عن ما كانت تخفيه السلطة القمعية طيلة هاته المدة التي كانت فيها محاكمة الفلاحين و أحد مناضليهم .
فبينما كانت السلطة القمعية، صباح هذا اليوم، تقوم بزيارة للمنطقة، في إطار ما أسمته، التزامها على تنزيل ما تم الاتفاق بشأنه بتاريخ 2023/09/12 مع الأطراف ذات الصلة بقضية مياه السقي، وأساسا النقطة المتعلقة بتقسيم حصص الماء على المستفيدين، وكمحاولة منها لذر الرماد في العيون وخلط الأوراق، وكدا التغطية على الحل الفاشل الدي فرضته على الفلاحين، ضدا على الحل الجدري المتمثل في بناء مجرى مائي خاص بفلاحي زاوية سيدي بنعيسى، يقطع نهائيا أي نزاع، ويفوت الفرصة من أمام مستغلي التفرقة والإقتتال . 
 
فقد ثم الهجوم على ما أنجز وما اعتبر من طرف الفلاحين مكسبا وجب تحصينه، ريثما يتم بناء مجرى مائي، هدا المكسب المتمثل في القسامات والأنبوب، التي تعطي لكل واحد نصيبه، من طرف أياديها المتشبعة بممارسة وثقافة البلطجة، التي تسخرها في أي وقت أرادت السلطات القمعية دلك،  ودلك عبر تكسير القسامات، وتخريب المنشأة العمومية، أمام أعين هده الأخيرة، التي وجدت نفسها عاجزة عن أي تصرف، لتسقط بدلك في الحفرة التي حفرتها لنفسها، وفي الفخ التي حاكمت به المناضل أباسيدي عزالدين والفلاحين، حيث اصبحت هي المدانة، و هي التي توجد الآن في المحاكمة، أمام عجزها عن وقف هده المسخرة والمهزلة، ولجوءها بالمقابل حين فضحها، مثلما تم في المقالين السابقين لشهر أكتوبر، حيت حوكمت بموجبهما، وليس بالشكاية الكيدية كما حاولت الترويج لدلك، التي كانت هي من تقف وراءها، ووراء إخراج تلك المسرحية المهزلة، التي كانت تروم، من خلالها، تجريم معركة الفلاحين من جهة، وشرعنة ممارستها القمعية من جهة ثانية لستر و حجب الحقيقة التي انكشفت الآن للجميع .
 
فمن كان يقف، ومن يقف الآن وراء هده البلطجة ؟ ومن كان يشجعها و لمصلحة من ؟ و من يقف فعلا وراء الإقتتال والتشجيع عليه ؟ هل من كان يدود عن مصلحة الفلاحين الفقراء بالمنطقة و بالمغرب بشكل عام ؟ أم من يبحث على إطالة التوتر عبر حلول يرى فيها مصلحته، هو لا مصلحة الفلاحين التي هي في وحدتهم .
 
هل يمكن أن تقنع السلطة القمعية الفلاحين بالعجز كما تدعي دائما، أم هناك دوافع أخرى، خصوصا بعد رفض عدة محاولات في السابق دائما كانت تواجه بنفس الأسلوب ؟. أم يرجع سبب هذه الإستحالة إلى تجاهل السلطة، لمقترحات فلاحي دوار الزاوية، التي سبق وقدموها في إطار ملفهم المطلبي للمسؤولين، التي كانت تهدف إلى توحيد الفلاحين في معركة واحدة، ضد الملاكيين العقاريين، وبقايا الإقطاع، وأزلام النظام القائم، المستفيدين من هدا الوضع المتسم بالفساد، ومن نهب الثروة المائية .
إذ أنه لو تم التجاوب مع مقترحات هؤلاء الفلاحين، عوض الحل القمعي، وسياسة صم الاذان تجاه كل ما يأتي من جانبهم، من قبل من اختاروا الحل السهل، الذي أعاد الامور إلى نقطة الصفر. 
 
إن الحل الجدري لهذا النزاع لا يمكن أن يخرج عما اقترحه فلاحو دوار زاوية سيدي بنعيسى، والذي يتجلى في إنشاء مجرى مائي خاص بهم، من أجل تفادي النهب الذي يتعرض له نصيبهم من طرف شركائهم في المجرى المائي الحالي، بحكم أنهم يتواجدون في آخر سلسة توزيع الماء. فلطالما طالب الفلاحون بتفعيل هذا المقترح، بالإضافة إلى مطلبي تنقية العين، و مدهم بأنبوب من مياه سد علال الفاسي، المقام على نهر سبو المجاور لهم ،. 
 
الٱن، وبعد أن ظهرت بجلاء خيوط هذه القضية، واتضح للجميع من صاحب الحق، ومن يرفض أي حل، وبعدما اتضح كذلك سدادة رؤية فلاحي الزاوية  والمنطقة، بل وصدقهم في التعاطي مع القضية، ومع كل الاطراف التي لها علاقة بها.
من يتحمل وزر الأحكام الظالمة التي طالت المناضل عزالدين اباسيدي ، الذي سجن مرتين خلال سنة واحدة ، لا لشيء إلا لأنه كان ينبه للحل السليم ؟؟ ما ذنب ثلاثة فلاحين ، يعيلون ثلاثة أسر ، ليست لهم سوابق ، ليعيشوا جحيم التقديم أمام العدالة ، ويتم الحكم عليهم أيضا بستة أشهر موقوفة التنفيذ ؟؟ .
إن فلاحي دوار الزاوية  والمنطقة يعتبرون أن الحل المقترح حاليا لا يقدم إجابة نهائية لمعاناتهم، مع النهب الذي تتعرض له حصتهم من الماء، بل إن المشكل سيبقى قائما، حتى وإن تم تسكينه مؤقتا، وعليه فإنهم متشبثون ببناء مجرى مائي خاص بهم، يقيهم شر السقوط، في فخ السلطة و مؤامراتها .
إن طريق النضال التي اختاروها دفاعا عن حقوقهم المشروعة قد أثبتت جدواها، وإنهم على استعداد دائم للدود عن حقهم  وحقوق كافة فلاحي المنطقة  وعموم الفلاحين الفقراء، الكادحين بالمغرب.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق