صمت السماء، قبل أن تهدأ العاصفة و صمت الغابة قبل أن تبدأ الرياح بالهبوب..
الناس يئنون.. حدائق الفساد تزينها الاصنام النقابية..
بعد مضي سنة على آخر التنقيلات التعسفية في حق الرفيق " مصطفى دداو"، مع عدم الاستجابة لمطالبه المتمثلة أساسا في الضرر الذي لحقه من جراء تخفيض أجرته؛ قام الرفيق بخطوة نضالية انذارية يومه الاربعاء 24/04/2024، بالإضراب عن العمل من داخل مقر عمله مع حمل الشارة، مؤازرا بحضور بعض المناضلين الحقوقيين والسياسيين، كما أدلى لبعض القنوات الإعلامية الالكترونية بتصريح يتناول حيثيات اقدامه على الخطوة، وذلك خلال المدة المخولة من طرف الادارة لتناول وجبة الغذاء.
وهو الامر الذي لم يرق الادارة، حيث سارعت إلى بعث "مفوض قضائي" وعضوين من "قسمها القانوني" (juridique) ، للاستفسار عن الخطوة، وقد قدم لهم الرفيق توضيحا حول اضطراره لتنفيذها، وذلك في حدود الساعة الحادية عشر والنصف صباحا.
وفي حدود الساعة الرابعة بعد الزوال يفاجأ الرفيق بحضور " مفوض قضائي" اخر ( أي غير الذي حضر في الصباح) حاملا معه قرار توقيفه عن العمل.
مما يبين بأن الإدارة تمعن في اتخاذ القرارات التعسفية في حق الرفيق بدل الاستجابة لمطالبه البسيطة، في تكريس صارخ للعلاقة الاستعبادية التي تعامل بها مستخدميها ومستخدماتها، في ظل غياب تام ومشبوه، للجهاز النقابي، ومناديب العمال.
ومن بين المفارقات الساخرة التي فضحتها هاته الخطوة هو هرولة الادارة لتثبيت " الكاميرات" عند مدخل مقر الوكالة وبداخلها بعد مدة ليست بالقصيرة عن توقف تلك المثبتة قبلا عن الاشتغال بسبب العطل، دون أن تحرك ساكنا؛ وقد يعد ذلك اجتهادا منها للجواب على المطالب !!!!! بل والأكثر "نكتة" انه صبيحة يوم الخميس 25/04/2024، تم تعزيز طاقم الحراسة بالوكالة ليصبح "اربعة" حراس امن بدل "واحد" ( كما جرت العادة) من أجل منع الرفيق من الدخول لمقر عمله، وكأنه أمام أحدى حواجز الكيان الصهيوني.
كل التضامن مع الرفيق مصطفى دداو.