2024/04/16

من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقابله التجويع.. (+فيديو)

 

 

 ضيعة "عمر اعراب"، آيت منصور، جماعة إنشادن عمالة الشتوكة ايت باها جهة سوس ماسة،


 

هنا واحدة من الجرائم التي تفوق كل تشهير، جريمة تحرسها مؤسسات النظام.. 

هنا ظلم محمي، ويتربع على مآسي الكادحين، المنتجين للثروة.. 

هنا مآسى لا يمكن للصراخ أن يعبر عنها.. 

هنا وجه غيابنا يعري كل ما ندعوه نجاحاتنا.. 

هنا الإنتاج والجوع.. هنا الأرباح والفقر،.. 

هنا يطرد العامل لأنه اختار العمل النقابي للدفاع عن حقوقه ويواجه العراء.. 

هنا المقايضة تحت إشراف مفتشية الشغل، بين الشغل دون حق التنظيم وحق الدفاع عن تحسين الوضع أو الطرد.. 

هنا تتمأسس معادلة: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقابله التجويع.. 

هنا تنتج الثروة وأطفال المنتجين خارج ارقام وزارة التعليم، ويعانون من أمراض الناتجة عن سوء التغدية، وفيهم من يموت ويجب عليهم أن يموتوا لأن تغذية جيدة، ومكتملة، تقلل من الارباح ومن الرشاوي والفساد.

 75 درهم في اليوم دون تصريح لذا صندوق الضمان الاجتماعي، ودون تعويض عن مخاطر الشغل،..

 75 درهم في زمن الحوارات الاجتماعية..

 75 درهم في زمن ارتفاع تكلفة المعيشة لما يفوق 150 في المئة.. كل هذا نعرفه،  وتعرفه الصحافة، وتعرفه مفتشية الشغل، وتعرفه سلطات المنطقة، وتعرفه العمالة، وتعرفه النقابات "الأكثر تمثيلا"، وتعرفه الأحزاب السياسية، ويعرفه القانون، ويعرفه البرلمان، ويعرفه المناضل المنظم  وغير الحزبي، ويعرفه الحقوقي والجمعوي.. 

هنا يصح المثل الأمريكي الذي يقول: "انت حر بقدر ما معك من نقود".

هنا حيث التضامن تصنع له لجان وملصقات وتقرر له محطات ومسيرات حين يكون المعني ممن لم يعانوا الجوع من قبل، أما إن كان ممن ألفوا حياة الجوع أو جائعين جدا فلا حاجة للتفكير في التضامن معهم..  

اكيد لن يحس بالجوع النظام ولا مؤسساته،.. 

لن تحس مفتشية الشغل بالجوع وبمآسي الاسر، لن تحس العمالة بالجوع.. 

لأن هذه المخلوقات لا تتنفس الهواء ولا تأكل الخبز، إنها تتنفس الأرباح وتتغذى على فوائد النقود، وعلى الفساد والنهب. 

فإذا لم تحصل عليها ماتت كما تموت انت اذا أصبحت يوما بلا هواء أو خبز، إنه لشيء مؤسف ولكنه هذا هو الواقع، هذا هو بالدقة. 

لكن أن تكون مناضلا ولا تحس بما يحسه الجائع فهذا ابتدال.. 

فلما لا نعيد قولك يا شاعر المقهورين، " هذا وطن أم مبغى؟" 

الوطن حوله العملاء الى غرف للإيجار  لتنين المال، ولمن يخدمون حفدة اليوطي، الذين يملكون في أيديهم كل شيء بدءًا من المنصات الرقمية والمناجم إلى قطع الأراضي والمناطق البحرية، ومن ضيعات خضراء مخصبة بدماء العمال والذين لم يتركوا ثقبا لشعاع ينفلت للمصالح المظلمة من أملاح البحر الأبيض المتوسط، الى رمال الصحراء. 

كل التضامن مع العمال الزراعيين. 

كل التضامن مع عمال ضيعة "عمر أعراب" المطرودين والذين يخوضون اعتصاما أمام الضيعة.




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق