08‏/11‏/2015

أحمد بيان // توضيحات بشأن الحرب المسعورة ضد تيار البديل الجذري المغربي -الجزء الثاني-


في هذا الجزء سأتوقف على "مقال" السيد عبد العزيز المنبهي المشار إليه في الجزء الأول والمعنون كما سبق الذكر ب:"كيف يستخلص الماركسيون اللينينيون
الدروس من المغامرة الانتهازية الليبرالية البرجوازية الصغيرة لأصحاب البديل الجدري"، والموجود على موقع "صوت الشعب" المدعم الخلفي على جبهات النضال لحزب "البام". وأول ملاحظة هو أن "المقال" (أسميه تجاوزا مقالا) كان قصيرا جدا، ولا أعرف هل ذلك من باب أن "خير الكلام ما قل ودل" أم شيئا آخرا؟ ولو أن العنوان يحيل على أن العمل قد يكون عميقا ومفصلا. وتحليل الجوانب الشكلية في مثل هذه المواضيع لن يؤدي بنا إلى استكشاف عمق ما يعبر عنه "المقال" المذكور. لذا، أنتقل من خلال سؤال بسيط أستمده من العنوان أعلاه: كيف سيقدم السيد المنبهي الدروس للماركسيين اللينينيين حول "المغامرة الانتهازية الليبرالية البرجوازية الصغيرة لأصحاب البديل الجدري" (حسب قوله)؟ عند تفحصي "لمقال" السيد المنبهي، لم أجد أي شيء اسمه استخلاص الدروس أو يثبت خلاصة ما، وخصيصا خلاصة "المغامرة الانتهازية الليبرالية البرجوازية الصغيرة لأصحاب البديل الجدري". بل استهل "مقاله" على الشكل التالي: "ويبقى الأمل (والضروري والملح) من وراء نقد هذه التجربة-المغامرة الانتهازية أن يستخلص منه الماركسيون اللينينيون الدروس والعبر القمينة بتجنيبنا لهذا النوع من الممارسة البرجوازية الصغيرة، الأنانية والليبرالية والمتعالية عن الشعب والثورة، والتي تقفز ولا تأخذ بعين الاعتبار، في الممارسة العملية الثورية، (وليس في دزينة الإعلانات والشعارات الرنانة وفي كيلمترات المقالات الفارغة والمسطحة) الشروط الموضوعية للصراع الطبقي ولأوضاع الطبقات الإستراتيجية وطليعتها العمالية المؤهلة تاريخيا، وذات القدرة والمصلحة، ولوحدها، في بلورة وفرز وصهر أداتها الثورية القادرة على انجاز مشروعها التاريخي في الثورة البروليتلرية. إن المغامرة الليبرالية البرجوازية الصغيرة لأصحاب البديل الجدري قد ألحقت، حين الإعلان عنها، وبطريقة انتهازية تعج فيها روح الاستباق الحلقي الضيق والتسابق الزعاماتي الأناني، وبعقلية الطعن من الخلف... ضررا كبيرا بالتقدم في التفكير والنقاش...". كل هذا السيل من الكلام لم يقدم ولو مفردة واحدة أو مبرر واحد يثبت به كل هذه الاستخلاصات القدحية. ويثبت بأنه لا يختلف في ما ذهب إليه موضوع صديقه/ذيله محسين الشهباني. بحيث لا يهم سوى إصدار الفتوى وما على القارئ أو الماركسيين اللينينيين سوى الالتزام بها. وهذه قمة الانحطاط في الكتابة والتحليل وللأسف ينسبون كل هذا للماركسية اللينينية. وعليه، قلت في مقدمة الجزء الأول إن كثيرا من الأعمال المسجلة باسم الماركسية اللينينية لا علاقة لها بالماركسية اللينينية، لأن الماركسية اللينينية علم وليست دعاية إيديولوجية فجة للتمسح بها. والعلم لا يقبل تقديم النتائج بدون تحليل كما حال "مقال" السيد عبد العزيز المنبهي. وحتى في حالة التحليل تقدم النتائج كخلاصة وليس كبديهية نستدعي ونستورد من الكلام ما يبررها. لهذا ما قيل عنه "المغامرة الانتهازية الليبرالية البرجوازية الصغيرة لأصحاب البديل الجذري" هو مجرد كلام قدحي حاقد ومشوش على القواعد الخلفية وعلى المعركة الحقيقية والعجز المزمن لكهان عصر الانحطاط والانبطاح. وأتحدى السيد المنبهي أن يقدم للمناضلين وللتاريخ بعضا من "فتوحاته" (ليسميها ما شاء) طيلة جزء من سنوات السبعينات والثمانينات والتسعينات (حوالي ثلاثة عقود)، وهو الآن يطلق الكلام على عواهنه من خارج المغرب (للدقة بعيدا عن المغرب وعن نيرانه الحارقة) ويصنع الإمعات ويصفق لها ويقضم لحم المناضلين الذين أفنوا زهرة عمرهم في النضال داخل السجون وخارجها. لقد سكت دهرا ونطق كفرا..
وأنتقل الى ما تبقى من الكلام الذي جاء في دروسه والمتعلق بالحزب الثوري. حيث كتب عزيز المنبهي في ما تبقى من مقطع "المقال" وبالحرف دون تحريف ودون تصرف أو تدخل للتعبير عن ما قاله أو تعديله أو تصحيحه: "ان بناء و تأسيس هدا الحزب ، انجاز هده المهمة التاريخية العظيمة و الهائلة و الصعبة و المعقدة لا تخضع لارادة أو رغبة فرد او مجموعة أفراد…مهما بلغ صدق نواياهم و/أو عمق تجربتهم و رصيدهم النظري و النضالي…انها مهمة تاريخية خاضعة بشكل جدلي وثيق لعلاقة الواقع الداتي لطلائع الثوريين و الثوريات ، الماركسيين اللينينيين – و لدرجة و مستوى علاقا تهم في ما بينهم ، و تقدم وتطور هده العلاقة ، في معمعان النضال و تحت نيران العدو – و بين الشروط المادية الموضوعية للصراع الطبقي الدين يعيشون فيه و للحرب الطبقية الجارية في هده الفترة التاريخية ما بين النظام اللا و اللا د اللا ش و بين كل فئات الشعب الكادحة ، المستغلة ، المضطهدة و المقهورة …حرب طبقية ما بين مشروع الاستغلال و الاضطهاد الرجعي الامبريالي و بين مشروع الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ، مشروع التحرر الاقتصادي و السياسي والاجتماعي و الثقافي …عن الراسمال و الاستغلال ، على طريق الاشتراكية و القضاء على استغلال و اضطهاد الانسان للانسان . المناضلون الثوريون الماركسيون اللينينيون هم اللدين يضعون هدا المشروع في شموليته نصب اعينهم ، و في كل لحظة و فترة و مرحلة من لحظات و فترات ومراحل الصراع الطبقي ، و يضعون مصلحة البروليتاريا و الجماهير الكادحة و المستغلة و المقهورة نصب اعينهم باستمرار و على الدوام …و بكل صبر و تأن و صمود و مقاومة …و بكل صرامة ازاء البرجوازية و الانتهازيين، وبكل اخلاص ، للثورة الوطنية و العالمية ،و للطبقة البروليتارية المغربية و العالمية"، والذي يمكن اختصاره بالحذف للحشو اللغوي في: "ان بناء و تأسيس هدا الحزب ،... مهمة تاريخية خاضعة بشكل جدلي وثيق لعلاقة الواقع الداتي .. و بين الشروط المادية الموضوعية.. و بين مشروع الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ،... المناضلون الثوريون الماركسيون اللينينيون هم اللدين يضعون هدا المشروع في شموليته نصب اعينهم ، و في كل لحظة …و بكل صرامة ازاء البرجوازية و الانتهازيين، وبكل اخلاص ، للثورة الوطنية و العالمية ،و للطبقة البروليتارية المغربية و العالمية". وعلى ضوء هذا المقطع، المطول منه والمختصر كلاهما سيان، نتساءل: هل تحمل المقاطع ما يمكن اعتباره خطة أو فهم لعملية بناء الحزب الثوري؟ أقول لا، وهذا واضح كل الوضوح. فكل ما قيل مجرد كلام عام وفضفاض وغامض وكثرة "بين" "بين" جعلته أكثر غموضا وضبابية وبدون معنى. هذا إذا تعاملنا مع النص بشكل صارم وبدون رحمة لما يحمله من معنى. ويتبين أن السيد عزيز المنبهي لا يقدم أي خطة ولا أي فهم لعملية البناء، بل إن الروابط ل"بين" "بين" غير مفهومة وبدون أي معنى دقيق، متناسيا أن الحديث عن الأداة هو حديث عن بنيان يحتاج الى تصميم وخطة تقدم للبنائين أي المنظمين والمناضلين الميدانيين والنظريين من أجل الشروع في العمل على ضوئه، وموجه، في عملية البناء للأداة السياسية. وفي حالة ما إذا حذفنا ال"بين" الثانية لكي نجعل للمقطع معنى فحينها سنحصل على فكرة أن بناء الحزب الثوري يخضع بشكل جدلي لعلاقة الواقع الذاتي والموضوعي، لتبقى عبارة عن فكرة عامة لا تسمن ولا تغني من جوع الفقر النظري والسياسي. لماذا؟ لأن السؤال الذي يواجه المناضلين ليس تقديم الفكرة العامة بل كيفية حل المسافة القائمة بين الموضوعي والذاتي؟ أي بلغة أخرى كيفية العمل لإيجاد جسر بين الذاتي والموضوعي لحل إشكال المسافة القائمة بينهما؟ هل بناء الجسر محكوم بمسؤولية الواقع الموضوعي وبنضجه أم هو مسؤولية الذات في التدخل لتطويع المعطيات الموضوعية وإخضاعها لمتطلبات البناء طبقا لخطة دقيقة ومدروسة تستمد روحها من مستوى تطور الصراع الطبقي؟ وأقول إن حول هذا الجسر يكمن الاختلاف إذا اعتبرنا خطأ ما يدبج من طرف "الشجعان" "المجتهدون" وجهة نظر. لتبرز نظريتان واضحتين لحدود الآن، نظرة عبرت عنها العديد من الكتابات ولو أن كل بطريقته الخاصة كان لها قاسم مشترك نسبيا مع ما كتبه عزيز المنبهي، إذا أخذنا بالتقويم لفكرته أما في حالة عدم الأخذ بالتقويم ففكرته لا تعبر سوى على الضباب والغموض، والتي تعتبر أن الجسر يخضع لنضج الشروط الموضوعية أي أن المعبر يخضع للموضوع. ونظرية تقول أن الجسر يتطلب تدخل الذات لتطويع ما يوفره الموضوع لهدف بناء الجسر (إن الجسور لا توفرها الطبيعة للإنسان بل الإنسان يتدخل لتطويع ما توفره الطبيعة لبناء الجسور)، باعتبار المسافة بين الذات والموضوع تتطلب الممارسة الجادة والمنتظمة من أجل صناعة المركب أو بناء الجسر..
ماذا يعني أن بناء الحزب الثوري يخضع للظروف الذاتية والموضوعية؟ ماذا يقصد بالذاتي؟ وماذا يقصد بالموضوعي؟ وقبل الجواب عن هذه الأسئلة لابد من الجواب عن سؤال محوري وأساسي ومفصلي ويتعلق ب: هل هناك ضرورة لبناء الأداة الثورية؟ أجيب أن ضرورة بناء الأداة الثرية أي حزب الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء "الحزب الماركسي اللينيني" ليس بنتيجة لنهوض شعبي في مرحلة محددة من التاريخ ولو أن التاريخ في كل مرحلة من مراحل احتداد الصراع يثبت أهمية وضرورة الأداة السياسية من أجل نجاح الثورة بالفهم الماركسي للثورة في العصر الراهن، بل نشأت ضرورتها أي موضوعية وجودها مع بروز الطبقة العاملة المغربية منذ تدخل الاستعمار المباشر وتحديدا منذ مرحلة أربعينات القرن الماضي ونشوء الطبقة العاملة المغربية في المدن. ولم تكن ضرورتها ناشئة مع بروز المناضلين الماركسيين اللينينيين. إذن، فضرورة حزب الطبقة العاملة مرتبطة موضوعيا بوجود الطبقة العاملة بحيث الحزب ليس سوى فصيلتها الأمامية الواعية ولا يعني هذا أنه من الضروري أن تكون كل عناصر الفصيلة الأمامية من العمال. أما ما يقصد بالذات في عملية البناء للأداة السياسية الثورية، هي الذات التي تنتدب نفسها لمهمات الحزب الذي تدعو الضرورة الى تأسيسه، أي هي الذات المناضلة المستعدة للتضحية وتحديد أسلوب النضال المناسب للوضع في كل مراحل تطور الصراع الضروس ضد النظام، وإقناع الجماهير بضرورة سلوكه مع الانخراط فيه الى جنبها، وفي مقدمتها، لتطويع الظروف الموضوعية لفائدة مهمات البناء. أما الموضوعية فهي العناصر التي ينبغي على هذه الذات أن تستمد منها عناصرها وأن تنظمها وتقودها في النضال من اجل تحرير البروليتاريا ومن ورائها الشعب من عبودية الامبريالية والرأسمالية وإقامة النظام الاشتراكي. إذن، فالجانب الموضوعي هو الشعب المغربي وفي مقدمته الطبقة العاملة وليس أعداء الشعب المغربي. والشعب المغربي كما عبرت عن ذلك العديد من أوراق الحركة الماركسية اللينينية، وخاصة منظمة الى الأمام والتي تبناها تيار البديل الجذري المغربي وعمقها طبقا لما شهده المجتمع المغربي من تطورات منذ فترة السبعينات الى الآن في العديد من أعماله والمقدمة في كتاب "إصدارات تيار البديل الجذري المغربي منذ إعلان تأسيسه 2015/2013"، بحيث يعتبر المعنيين بالدرجة الأولى بالثورة المغربية، الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، هم الطبقة العاملة والحرفيين والعمال الزراعيين والفلاحين الفقراء وعموم المهمشين والمحرومين (ومنهم الطلبة والمعطلين)، سواء بالمدن أو البوادي. وأعداء الشعب هم البورجوازية بمختلف شرائحها وعلى رأسها طبقتي الكمبرادور والملاكين العقاريين، باعتماد حياتها وتطورها على استغلال الشعب الكادح وخدمة مصالحها الطبقية وحماية المصالح الامبريالية. وتقف، أي البورجوازية، ضد تحرر وانعتاق الشعب المغربي وكل شعوب العالم وتخدم الصهيونية والأنظمة الرجعية عبر العالم. فطبقا لهذا الفهم (المختصر للضرورة) انتدب تيار البديل الجذري المغربي نفسه لمهمة البناء لتطويع المعطيات الموضوعية، الى جانب كل الشرفاء المخلصين لقضية الطبقة العاملة، ولمشروعها المجتمعي، أي انتدب نفسه وأياديه ممدودة للمناضلين الصادقين، وليس لأعداء الشعب والثرثارين والمتشدقين والمتسكعين السياسيين والمرتزقة والانتهازيين والإصلاحيين. وهي حقا وفعلا المهمة التي من الصعب تحقيقها، لأن طريقها في المرحلة الراهنة صعب عالميا، حيث تتدخل آلة الفتك الامبريالي والصهيوني والرجعي في كل بقعة صغيرة من العالم لإخضاعها. لكنها ليست مستحيلة، بل ممكنة. ومع هذه الصعوبة البارزة مع الهيمنة المطلقة للامبريالية عبر العالم نشأت مفاهيم انتهازية تحاول تضبيب الفهم وتركه في صورة العموميات في محاولة إخفاء "تبرجز" "المناضلين" وتخلفهم وإلقاء تقاعسهم عن النضال الثوري الحقيقي والمضني وعن توجيه الجماهير في هذا النضال على عاتق الجماهير نفسها أي على عاتق "الوضع الموضوعي" أي بتحويل جدل الموضوعي والذاتي الى آلية لغوية للتمسح بها.
إن تيار البديل الجذري المغربي يعتبر ويؤمن بأن الشعب المغربي وفي مقدمته الطبقة العاملة المغربية مستعد للنضال دائما من أجل التحرر والخلاص، شأنه في ذلك شأن سائر الشعوب المضطهدة. وقد أثبت ذلك في مسيرة تاريخه البارز والمكتوب بدماء أبنائه الشهداء، وخير دليل تحديه في كل انتفاضة شعبية لآلة الفتك والترهيب التي يلجأ لها العدو. ودور المناضلين الأشاوس والفعليين هو الانخراط في الصراع الطبقي، وفي أعقد ظروف، وإيجاد الأجوبة المناسبة، وتحديد أساليب العمل والدعاية لها وسط المعنيين بها أي وسط الشعب المغربي، وخاصة في صفوف العمال. وليس دورهم هو الطعن وخلق الهوامش وتدبير صراع الإلهاء والتنظير للأوهام والعيش فوق الأبراج وانتظار إنضاج الظروف الموضوعية بقدرة قادر. وأتوقف بالمناسبة في سياق هذا التحليل عند من يضفون الطابع الوطني على النظام السوري واعتباره نظاما وطنيا، لتبرير المساندة العمياء واللامشروطة لمجازر روسيا في حق الشعب المنتفض وكل صوت حر يؤيد الثورة السورية لإسقاط النظام السوري، بهدف حماية أحد الأنظمة التبعية والعميلة، وهو ما يعد بدوره من المفاهيم/المواقف الانتهازية التي نشأت وترسخت في بيئة العصر الراهن والمحكومة بصعوبات مهمات المرحلة والتي قلت هي مرحلة التدخل الدموي المباشر في كل صغيرة وكبيرة من العالم للحفاظ بالدرجة الأولى على المصالح الامبريالية من الانهيار. إن هذه المفاهيم الانتهازية والتحريفية قد تغلغلت بين بعض الأوساط المحسوبة على المناضلين وينشرونها باستمرار عبر خرجاتهم البهلوانية. وهو ما يستدعي التصدي لها، لأنها بدورها هي مفاهيم الحرب الداخلية لإجهاض كل نهوض جاد من أجل بناء الذات المناضلة.
وأقول، بكل وضوح وبدون أي مفاهيم غامضة وملتبسة، إن الجانب الموضوعي للنضال والعمل على بناء الأداة السياسية الثورية جاهز وكل ما يحتاجه هو المناضلين المثابرين والجادين والمقاومين والصادقين والشرفاء والمستعدين للتضحية بالغالي والنفيس، إيمانا منهم أن الجماهير الشعبية مهما كانت اندفاعاتها الثورية وتضحياتها لا تستطيع في ظل غياب التنظيم، أي القيادة المبدئية والصحيحة، تجاوز العفوية، وهو ما يسهل من تدخلات الأعداء المحليين والدوليين لارتكاب أفدح الجرائم وتدمير كل شيء وإعادة ضبط الصراع على إيقاع مصالحهم. وهذا ما أراه بكل بساطة وبدون عموميات وغموض، وهو عمق الاختلاف في حالة تعاملنا، تجاوزا للحملة المسمومة والرخيصة لانقاذ العدو من الفضح والتعرية، مع ما يدبج أنه وجهة نظر. وللقارئ والمتتبع، وخاصة المناضلين الصادقين، صلاحية الحكم وليس لمن نصب نفسه زورا "حكما" و"قاضيا" باسم الماركسية اللينينية..




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق