25‏/09‏/2017

jamal saguem// 《في وطني هذا..متسلحون بالأمل في مناضل حقيقي》

- في وطني هذا، بدأ ينقرض النضال والمناضل يوما بعد يوم..كيف لاينقرض وكل المؤشرات تعكس ذلك؟

- لكن،متسلحون بالأمل في وطن أفضل،رغم "هاديس- Hades" النظام وجبروت أزلامه؛
- في وطني هذا، يصنع "المناضل" الفخور على مقاس كليانية النظام، و يتوهم ويوهم أنه البديل المنتظر؛
- لكن، متسلحون بالأمل، رغم جشع "الأحزاب السياسية " في المال والسلطة على أكتاف الكداح والفقراء؛
- في وطني هذا، يسافر " المناضل" ويقطع كيلومترات طويلة، ليس من أجل القضية الحقيقية طبعا،وإنما لأخذ بعض الصور التذكارية مع رموز أو أصنام مناضلة في حقوق الإنسان أو السياسة أو النقابة؛
-لكن، متسلحون بالأمل،لأننا لم نشرب من نهر" ليثي- Lethe" كما شرب منه بعض المعتقلين السياسيين السابقين وخصوصا المتصالحين؛
- في وطني هذا، ينشد "المناضل" قصائد الديمقراطية و ربط المسؤولية بالمحاسبة والعدالة الاجتماعية...وفي الآن نفسه،يختلس "دريخمات" تنظيمه طمعا في مساهمات بئيسة؛
- لكن،متسلحون بالأمل، رغم تكالب "النقابات" على العمال والفلاحين باسم أكذوبة الأمن والسلم الاجتماعي؛
- في وطني هذا، يتاجر "المناضل" في ذمم من أوكلوه عليهم كاتبا أو أمينا في السياسة أوالحقوق أوالنقابة.كيف لا وقد انكشف معدنه الوسخ والتسلقي بعدما ظفر بما كان يحلم به ؟! 
- لكن،متسلحون بالأمل،رغم "كربروس- Cerberus" المناضل المغوار؛
- في وطني هذا،" المناضل" يغتصب ويتحرش ويخون زوجته،وغالبا تتستر عليه شرذمة تنظيمه، أقصد غطائه، بمبررات واهية :كالحفاظ على التنظيم والشأن الداخلي وعدم اعطاء فرصة للعدو؛ 
- لكن، متسلحون بالأمل، لأننا نفهم طبيعة المتشدق بالنضال السياسي والحقوقي والنقابي، ونعلم بأنه "بان- Pan" الفرص بوعي أو بدونه؛
- في وطني هذا، يبيع" المناضل" القضية والحقيقة وكرامته طبعا، من أجل سفر زائف أو مظهر اجتماعي وهمي أو قنينة نبيذ رديء؛
- لكن، متسلحون بالأمل، لأننا نؤمن بأن للظلمة انجلاء وللعتمة زوال؛
- في وطني هذا، يدافع " المناضل" على ضحايا حقوق الانسان بانتقائية مقيتة، ويترافع باسم قضاياهم العادلة بانتهازية نجسة،تبعا لطبيعة تنظيمهم السياسي أو لوجاهتهم الاجتماعية أو لظرفية إعلامية استرزاقية؛ 
- لكن، متسلحون بالأمل، رغم بطش الجلاد، ورغم تواطؤ السياسي الخائن والنقابي البورجوازي والحقوقي الانبطاحي؛ 
- في وطني هذا، الكل غير وطني إلا استثناءات معدودة على رؤوس الأصابع؛ 
- لكن، متسلحون بالأمل في وطني هذا، مادام هذا الوطن يختزن بعض الرجال الأحرار والنساء الحرائر...يعرفون معنى وقيمة المناضل والنضال...لأننا نؤمن أن المناضل الحقيقي هو جوهر التغيير الحقيقي.(طبعا ليس ذلك الذي يكتب يوميا وأكثر من مرة في اليوم تدوينات أو خربشات عن النضال والنظام والسياسة والقضاء والقانون...) ؛ 
- في وطني هذا..متسلحون بالأمل في مناضل حقيقي.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق