في إطار أشكالهم النضالية عاد أطر عمال ومستخدموا شركة أمانور إحدى فروع
فيوليا المغرب إلى شوارع طنجة و هذه المرة احتجاجا على القرارات التصفوية لإدارة الشركة بعد أن أقدمت عشية 20 يناير على طرد الكاتب العام للمكتب النقابي الموحد للقطاع.
لقد عهدهم سكان طنجة تطوان والرباط في الشوارع وهم منضبطون في القيام بتنقية مجاري المياه العادمة وبكل تفاني لكن كرامتهم فوق أي اعتبار وليست للبيع .
مباشرة بعد قرار الإدارة المشؤوم أعلن العمال إضرابا مفتوحا في كل فروعها بالرباط تطوان وطنجة مع شل كل مرافق الحياة داخل الشركة,ليس دفاعا وفقط عن الكاتب العام بل هي معركة مصير.
فكيف لمدير عام تنكر لاتفاق قبل ان يجف المداد الذي كتب به ان يكون شريكا في أي اتفاق لاحق ولنقل كذلك من أعطى الضوء الأخضر لإدارة الشركة للإخلال بالتزاماتها تجاه العمال؟
لقد استوعب العمال سريعا الرسالة فطرد الكاتب العام المناضل عبد اللطيف الرازي ما هي إلا مقدمة لتنفيد مخططهم المكشوف والمتمثل في تصفية الشركة وفي أحسن الأحوال بيعها إسوة بشركة أمانور الكهرباء التي تم تصفيتها.
لقد نجح المكتب النقابي للقطاع في توحيد صفوف العمال وإنهاء الازدواجية النقابية أو التعددية داخل القطاع الذي سهل في مراحل سابقة مهام الادارة في اللعب على التناقضات وضرب هذا بذاك.
إن لجوء الإدارة إلى خطوة من هذا القبيل والتي اعتبرها عمال أطر ومستخدموا القطاع صفعة على على خدودهم وإهانة لكرامتهم انطلاقا من وعيهم بأن المساس بالممثل النقابي هو مساس مباشر بكل عامل ومستخدم داخل القطاع وكان الرد الفعلي الإضراب المفتوح حتى عودة الكاتب العام مع تحديد مصير عمال القطاع خصوصا أن هناك اتفاقية جماعية تعود لسنة 2002 تنص على ضرورة توفير الشغل لعمال القطاع حتى التقاعد مع أحقية الإدماج داخل شركة أمانديس التي أوكل إليها التدبير المفوض للماء والكهرباء والتطهير السائل.
إن من خطط لاشعال النار وسط القطاع نسي أن اللهيب سيصل عاجلا أم آجلا إلى أطراف أصابعه.
لقد كانت وقفة اليوم أمام الولاية أولى الاشكال النضالية التي رسمها المكتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل ردا على عدم تحمل المسؤولية من طرف الاطراف التي اشرفت على توقيع الاتفاق وكما يقال اول الغيث قطرة ..
إن معدن العمال لايصدأ وعمال أمانور أعلنوها فقد أحرقوا مراكبهم فلارجوع وأشهروا سيوفهم فلا خضوع.
إضافة : بعض من صور وقفة اليوم ودعوة الإتحاد الجهوي لوقفة يوم غد الجمعة أمام مندوبية الشغل.
شارك هذا الموضوع على: ↓
0 تعليقات المدونة
