30‏/06‏/2015

مكتبة الصداقة: "كتاب جديد يصل أبناء الشعوب هو رصاصة في صدر المجتمعات الطبقية المريضة".



إن مكتبة الصداقة الإلكترونية www.lr-biblio.blogspot.com تهتم بالكتاب التقدمي، تهتم بكل الأعمال الهادفة لبناء وعي يساعد على دفع المجتمع الرأسمالي، و كل روابطه وملحقاته، إلى نهايته وتخليص الإنسان من كل أشكال الاستغلال والعبودية والقهر والاضطهاد، إيمانا منا أن الاتجاه الحتمي لتطور المجتمع الطبقي في عصر الرأسمالية هو الانهيار. 

والمكتبة مفتوحة في وجه كل المهتمين والمتتبعين بصرف النظر عن انتمائهم الطبقي، سواء كانوا عمالا أو فلاحين أو طلبة، وكل مناصر ومعني بنظرية وقضايا التغيير  الشامل، مقتنعين أن أي فاعل وأي مهتم يتشبع بالفكر التقدمي، الذي هو  في عمقه فكر ثوري، ويساهم بهذا الشكل أو ذاك في نشر وتمثيل الأفكار التقدمية في ممارسته اليومية وعلى جميع واجهات تواجده تمثيلا صحيحا، فهو  بهذا القدر أو  ذاك يراكم للإطاحة بالنظام الرأسمالي.
 فكل تكريس لممارسة وسلوك تقدميين يعد انتشارا وتوسعا للثقافة البديلة، وفي عمق الواقع هو طعن في صدر المجتمع البرجوازي المريض وفعل في اتجاه المراكمة لبروز قادة فعليين في مستوى متطلبات نضالات الشعوب المكافحة، مناضلين قادرين على نقل الفكر التقدمي والنظرية العلمية، الماركسية اللينينية بالدرجة الأولى، الى أوساط المعنيين بها، أي العمال وعموم الكادحين، لكي يستفيدوا منها في توجيه نضالاتهم في الاتجاه الصحيح. علما أن التمثيل والتجسيد الصحيحين للفكر التقدمي لا يمكن أن يراكما في الاتجاه المعاكس. ولنا في تمظهرات البرجوازية الصغيرة وتجاربها السياسية ما يثبت هذه الحقيقة، بحيث يعد التناقض بين اعتناقها الفوقي لإيديولوجية وأفكار تقدمية وممارستها البعيدة  كل البعد عن دعايتها، دليلا على عجز هذه الأخيرة على جعل الفكر التقدمي يخدم مصالحها الأنانية  والضيقة على حساب مسار تطور المجتمع الطبيعي/الحتمي، اعتقادا منها أن هذا الأسلوب الانتهازي قد يساعد في التقرب  والتسلق إلى المستوى الاقتصادي للبرجوازية  والانفلات من ضغط الرأسمالية  ومن خناق يدفع  بها الى المستوى الاقتصادي للبروليتاريا، ليبقى التذبذب  والتقلب بين الفكر البرجوازي  والفكر التقدمي الثوري يحكم طبيعتها الطبقية. 
وقد نقر أن من خسائر  ونكسات حركة التحرر العالمية  وانهيار الاتحاد السوفياتي هو تعرض العديد من المنشورات للتشويه  والتزوير والتحريف، والتراجع، لحد الشلل، للدعم  والإصدار للكتاب التقدمي، وإفلاس أغلب دور النشر المنحازة لليسار، مما فتح مجالا  واسعا أمام أعداء الشعوب والتحرر لتكثيف الهجوم على الفكر الثوري وعلى نظرية الطبقة العاملة بالخصوص وعلى مشروعها المجتمعي والعمل على محاصرته بركام من المنتوجات الرخيصة والظلامية، على اعتبار أن نظرية الطبقة العاملة، أي الماركسية اللينينية، تقدم حلا جذريا لمأساة المجتمع منذ ظهورها على حلبة الصراع، كنظرية تؤسس لممارسة ثورية تعمل في أفق بناء سلطة الطبقة العاملة وتحطيم المجتمع الرأسمالي بنزع الملكية الخاصة وقيام مجتمع لا طبقي مجتمع العدالة الاجتماعية، الشيء الذي جعلها تحتل الموقع الرئيسي في معادلة الصراع بعد انتشارها التاريخي وسط الحركات العمالية وكل الحركات المكافحة. وكان لا بد من أن تواجه صراعا حادا في المجالين النظري والعملي من نشاطها وتتحول هاته المواجهة لهدف مركزي للبرجوازية بمختلف تلاوينها وأماكنها من أجل تشويهها بتجنيد أشباه المنظرين والأقلام الرخيصة وتشتيت الحركات الشيوعية عبر الحصارات والاختراقات والقمع الشرس (الإعدامات، الاغتيالات، السجون، التسييج بركام من الأعمال الرخيصة..) ونشر الأكاذيب حول الماركسية واليسار عموما وتزييف المعطيات التاريخية. وتعد هذه المرحلة، أي مرحلة الانحصار  والتراجع، المرحلة الأنسب للأعداء الطبقيين لتشديد الهجوم. وهو ما يفرض مسؤولية رفع التحدي والمثابرة من خلال كل المجالات المفتوحة لصد الهجمة وتقديم ممارسة بديلة وإيصال الحقيقة الى الشعوب. 
ويعد هذا الجهد، أي القيام بجمع المادة لـ"مكتبة الصداقة الالكترونية" تطويرا لأعمال وجهود مدونة  "مغرب النضال والصمود: من أجل بديل جذري" ومساهمة في خوض التحدي على واجهة ميادين القراءة الإلكترونية. وهذه المهمة تم انجازها من خلال عملية التنقيب على الانترنيت. ويعود الفضل فيما توصلنا له للعديد من المواقع والمدونات الإلكترونية المهتمة بالفكر التقدمي والثوري بشكل عام، وهذا لا يعني أننا قمنا بعملية المسح الكلي أو الجمع والإضافة المطلوبين والشاملين، بل نقر أننا في هذه العملية، المهمة، لم نتوفق بالكامل. فهي مهمة لا تنتهي ولا تتوقف مادام الصراع بين النقيضين جاريا. لذا فهي لازالت مفتوحة كمهمة على عاتقنا في مدونة "مغرب النضال والصمود: من أجل بديل جذري" الى جانب العديد من المواقع والمدونات الجادة والملتزمة بقضايا التحرر والانعتاق، وكذا بالاستناد الى غيرة المناضلين الشرفاء ولجهودهم سواء من لهم حضور مباشر أو جنود الخفاء.. فالمهمة لن تكتمل ولن تصل لهدفها دون عمل المناضلين المخلصين والملتزمين، كل حسب موقعه وتجربته، بمد هذه المدونة بمختلف الإصدارات التقدمية والتنويرية، كتاب أو منشور لتجربة تاريخية لأي شعب من الشعوب الثورية، وتصحيح أي خطأ أو تحريف قد يتسرب خطأ الى المنشورات المعتمدة. وهدفنا الأول الاستفادة من تجارب كل الشعوب وعلى الأخص تجربة أبناء شعبنا وتضحياتهم من أجل تحقيق الحلم المنشود في التحرر والانعتاق.
وعلى المستوى التقني، عملنا جاهدين على تبسيط عميلة التصفح والتحميل قدر الإمكان، فجل مستعملي الأنترنت سيكونون مطلعين على حجم التشويه الذي سببته الإعلانات على المواقع الالكترونية بشكل عام، بحيث تجد أصحابها، وبحكم الهاجس الربحي، حولوا هاته المكتبات إلى أشبه بمتاهات، لا تصل إلى رابط التحميل إلا بعد جهد عسير. أما مكتبة الصداقة الالكترونية فهي على العكس من ذلك تماما، بحيث تجد كل الكتب مرتبة في رفوف، يمكن الانتقال في كل رف عن طريق أسهم وضعت في جوانبه، وللتحميل يكفي الضغط على صورة الغلاف بكل بساطة، دون تعقيدات أو انتظار. وقد تم انشاء البريد الالكتروني التالي lr.biblio@gmail.com لاستقبال انتقاداتكم واقتراحاتكم وأيضا اسهاماتكم واضافاتكم. ويمكنكم ولوج المكتبة بشكل مباشر عن طريق الرابط www.lr-biblio.blogspot.com أو عن طريق رابط فرعي داخل مدونة "مغرب النضال والصمود: من أجل بديل جذري".




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق