المعاناة التي يكابدها العمال في ربوع هذا الوطن الجريح، مثال ، العمال الزراعيون لشركة روزا مور 1 الفلاحية بأيت عميرة المعتصمين منذ شهر ونصف، يعانوها في
صمت ولوحدهم، النقابة المنضوون من خلالها في الفعل النقابي تتنكر لهم، ولا تعرهم أدنى اعتبار، يحتاجونهم فقط عند كل انتخاب لممثليهم، أي استخدامهم من أجل التموقع والجلوس عند كل حوار مع السلطة التنفيدية.
عموم "مناضلي الرفض والتمرد" الحاملي للفكر الماركسي اللينيني، تراهم يدافعون عن الطبقة العاملة المغربية وحتى الأممية، وضرورة الفعل الثوري بما يخدم استلام السلطة السياسية وتحويل الملكية الفردية إلى اجتماعية، مواقع التواصل الإجتماعي تعج بهم، يهاجمون، يفضحون ولا يتوانون في الدفاع عن المرجعية النظرية الماركسية اللينينية. بمقابل كل هذا، الطبقة العاملة المغربية تبقى لوحدها في ميدان الصراع تجابه مالكي وسائل الإنتاج وقمع النظام القائم، لا يستطيعون أبتكار لوحدهم أليات المواجهة الواعية، ماذا ننتظر في هذه الحالة، بالطبع، الهزائم المتتالية والاستفراد بكل تحرك عمالي اعتبارا لعفويته. تتدخل بعدها الآلة الايديولوجية للنظام القائم لتصيغ مجموعة من المقولات من قبيل "الشركات المواطنة"، "تنافسية الاقتصاد" وهلم جرا البروباغاندا.
أقولها، وبالفم الملآن، إن هذه النوعية من "المناضلين" لا تعدوا أن تكون حثالة النظام القائم بصيغة أخرى " تسخان وتبراد الطرح". وليكن في علمهم، ان الطبقة العاملة لا تكثرت ولا تهتم، وليس لديها وقت لمتابعة هذا النوع من الصراع الإلكتروني، إنها تبحث عمن يساعدها في معاناتها اليومية مع الأعداء الحقيقيين، في هذه الحالة وفقط وفي خضم هذا الصراع المرير، يحدث الفرز،- أي من يساهم في كسب معاركها الآنية ومن يبتعد عن مواجهة حرائق الميدان – نكون قد كسبنا جولة من الصراع ضد العدو.
شارك هذا الموضوع على: ↓
0 تعليقات المدونة
