13‏/09‏/2023

يوسف وهبي// اللعب على التعاطف الشعبي لن يغفر إجرامكم..


عندما يكون منسوب الكلام عن المأساة لستر الحقيقة فاعلم أن الضحية هو المعروض للتجارة.

 لن ينسى الرأي العام حسن الدرهم، 

أكيد سيتذكره القراء ومتابعي صفحة "مغرب النضال والصمود: من أجل بديل جذري"  وهو يتصدر عناوين مقالات تغطي معارك أزيد من 1200 عامل وعاملة لمدة سنتين، واغلبهم تجاوز 10 سنوات من العمل في الشركة (شركة "روزافلور" لصاحبها حسن الدرهم)، تم تسريحهم دون تعويض ودون أداء مستحقاتهم لصندوق الضمان الاجتماعي التي قاربت مليار سنتيم.

حسن الدرهم شرد أزيد من 1200 أسرة في الأمس القريب..

حسن الدرهم سرق مستحقات ازيد من 1200 أسرة..

حسن الدرهم واحد ممن لهفوا هكتارات من الأراضي في جميع جهات المغرب..

 الدرهم أسسوا ثروتهم من الريع وراكموها من أوجاع و جوع الملايين.. وحسن الدرهم كان واحدا منهم.. 

واليوم يطل علينا هوليدينغ عائلة الدرهم من خلال بلاغ صحفي موقع بمجموعة "الدرهم هولدينغ" يتحدث عن دعم المتضررين من الزلزال.. 

ماذا يعني هذا؟!

هل تملؤون عقولنا بالقمامة؟! 

إن الزلزال يظهر بشكل علني ومكشوف، ومثير للاشمئزاز، لا أخلاقية الإيديولوجية البرجوازية المهيمنة، والتي حولت حياة الإنسان إلى مخزون ذي قيمة تجارية، كل شيء تحوله إلى سلعة، كل شيء تتاجر فيه، أي شيء يليق للخداع جائز، أي شيء يليق بتنظيف الأيادي الملطخة بدماء الكادحين مباح..

هذه هي البرجوازية في عصر أزمتها الخانقة..

لا اخلاق، لا صدق، لا حقيقة، لا شفافية، لا انسانية.. فقط الكذب، النفاق، السرقة، الخداع، التفقير..

مجموعة "الدرهم هولدينغ" من الأقلية المسيطرة التي ساهمت في تعميق الفقر. ومن سرق الكادحين. ومن شرد المئات من الاسر،.. ومن ساهمت في إيصال شعبنا للعيش في الهوامش، وانتشار اكواخ الفقراء.. فكيف لها اليوم أن تتلاعب بعاطفة الشعب، وتتجرأ لاستغلال مآسينا للتلاعب بعقول الناس.. إن شعبنا لا ينسى، ولن ينسى..

إن كان شعبنا اليوم أخذ المبادرة للتحرك لإنقاذ جزء منا لأن الواجب يستدعي عدم الالتفات للوراء في لحظة يكون واجب التحرك السريع أمر لا يقبل التباطؤ، في وقت أثبت فيه النظام خياره في التملص من مسؤوليته في إنقاذ المنكوبين، وفي أخذ الوقت اللازم لاعدام امكانية الإنقاذ، فهذا لا يعني أننا لن نعود للحساب. فالواجب، والمسؤولية النضالية، في كشف خيانة نظام بكامله وهو يعمق بحكم طبيعته من مآسينا، وكيف استغلت وتستغل شركاته مأساة شعبنا لتتاجر بها وتحل أزماتها وتراكم ارباحها حتى تعيش وتسود وهي تضحك على الدقون، لن تنتهي لن تطوى الصفحة، والتاريخ بيننا.

نحن نعرف أنكم محترفون في السرقة باليد اليسرى ما تقرضونه باليد اليمني. كما نعلم أننا كلما حصلنا على أقل شيء نصبح مدينين بالمزيد.




شارك هذا الموضوع على: ↓




↓للتعليق على الموضوع
تعليقات
7 تعليقات

7 التعليقات:

رسالة أقدم الصفحة الرئيسية