النظام هو من ينشر الإجرام ويخلق الرعب والإرهاب لإبعاد اهتمامنا بالقضايا التي تؤرق شعبنا بشكل يومي قضية الفقر أو قل التفقير والتشريد والنهب لثرواتنا ويدفعنا بالتدريج لقبوله كبطل منقذ..
إن النظام هو المسؤول عن الإجرام ونشر المجرمين وثقافة الإرهاب.. هو المسؤول عن اغتصاب الحياة على أرضنا وعلى الطحن والدهس.. هو من يرعى مغتصبي طفولتنا.. هو من ينتج أمثال مغتصبي التلميذة التي ظهرت على شريط الفيديو.. هو قائد مافيا المخدرات، وتجار حبوب الهلوسة، في الظل.. هو مصدر الفساد وراعيه وحاميه.. هو من يوفر الغطاء للإفلات من المحاسبة لناهبي ثروات شعبنا ومغتصبي أطفالنا وقاتلي أبنائنا وللجلادين.. هو المسؤول عن جهاز القضاء الفاسد.. هو المهيمن على الإعلام ويشتري الضمائر والأقلام المأجورة ويجندها طبقا لمخططات ومنتوجات المخابرات الخالصة.. هو من نشر الجهل وخرب التعليم وأقبر الثقافة الجادة والتقدمية ونشر الميوعة وكل مظاهر التخلف والانحطاط.. إنه بطل المجرمين ورئيس عصابة الإجرام.. وهذه حقيقة لا غبار عليها ولسنا في حاجة للتذكير بالوقائع الحية وبالحجج الثابنة لأنها حديث العامة وعلى لسانها بشكل يومي.
إذا ما ننتظره من مجتمع سيطر عليه بشكل مطلق العملاء ووكلاء المعمرين المتحكمين في المال والسلاح والإعلام وتجار العمل السياسي والنقابي والجمعوي وأبطال الرذيلة والتفسخ والانحطاط.. ومن أفقدوا الشعب الثقة في غده ومستقبله وفتحوا آفاقه على الخراب والمجهول، وفاقموا خوفه وصنعوا إرهابا عم كل المجتمع..؟ ! أليس في الأمر إعداد للأغلبية لقبول الديكتاتورية..؟ !
شارك هذا الموضوع على: ↓
0 تعليقات المدونة
