قامت قوات القمع صباح يوم الاثنين 11 يونيو بالتدخل بشكل همجي في حق عمال
شركة دلفي بموقع الانتاج طنجة M1 مخلفة ما يزيد عن 50 اصابة في صفوف العمال, هذا وتروج وسط العمال أنباء عن اصابة عاملة حامل ما أدى إلى وفاة جنينها . وتحركت قوات القمع بأوامر مباشرة من الوالي الجلاد اليعقوبي الذي حل بالمعمل منذ السادسة صباحا يوم الاثنين محاولا إجبار على فض اعتصامهم العمال بكل الوسائل من ترغيب وترهيب ثم إعطاء الضوء الأخضر لقوات القمع لاقتحام المعمل والتنكيل بالعمال المعتصمين .
واستمر اعتصام العمال بكل مواقع الانتاج بدلفي خاصة بالقنيطرة و طنجة لخمسة أيام على خلفية محاولة شركة دلفي التملص من حقوق العمال (الأقدمية والإستقرار في الشغل …) عبر تغيير اسم delphi باسم APTIV منذ 5 دجنبر 2017 دون علم العمال الذين تفاجؤو بمطالبتهم بتوقيع عقود جديدة مع شركة أبتيف,و الاعلان عن الاسم الجديد يسعى إلى ضرب عدة عصافير بحجر واحد فمن الامتيازات الضريبة الى تصفية العشرات من السنوات من الأقدمية لآلاف العمال مع فتح المجال للأرستقراطية العمالية للاستفادة من تعويضات تسيل اللعاب وقد تجاوزت المليون درهم للاطر المتوسطة اما المحسوبين على الادارة فالارقام فلكية.
و قد قامت إدارة الشركة في وقت سابق بالعديد من المناورات آخرها إعلان العودة الى التسمية القديمة دلفي في غضون 48 ساعة مع طلب الحوار من العمال ( مذكرة داخلية 495 ) وهو الحوار الذي كان مقررا صباح يوم الاثنين على العاشرة وقد استبقته إدارة الشركة بتوزيع مناشير تدعو العمال الى العودة إلى العمل مع عسكرة محيط معمل طنجة طريق الرباط واستقدام الدرك والقوات المساعدة عند مدخل معمل القنيطرة .
وقد أنهى العمال اعتصامهم يوم الاثنين عقب توقيع بروتوكول اتفاق بينهم وبين الشركةبكل من القنيطرة وطنجة تلتزم فيه الشركة بالعودة الى التسمية السابقة والحفاض على أقدمية العمال مع تحديد موعد جديد يوم 25 يونيو لمناقشة باقي النقط المطلبية للعمال.
ان الجريمة المرتكبة من طرف شركة ديلفي برعاية النظام القائم تنضاف إلى الجرائم المرتكبة في حق الطبقة العاملة يوميا على طول خريطة وطننا فالنظام يساعد تلك الشركات الامبريالية على التسريح الجماعي للعمال عبر ترسانة قانونية مهيأة سلفا لذلك .
ان واقع عمال ديلفي و غيرها تؤكد حقيقة الاستعباد الممارس من طرف حفنة من الرأسماليين بعد ان هيأ لهم النظام القائم ملاذات ضريبية في ما يسمى المناطق الحرة،والتي تحولت الى شبه مستوطنات محصنة من طرف جحافل القمع المسلطة السواعد التي تنتج الثروة وتعيش في الشقاء.
ياعمال المغرب اتحدوا
في مايلي نسخ المحاضر التي وقعها العمال بكل من القنيطرة وطنجة اضافة إلى المذكرة الداخلية التي تعلن العودة إلى الإسم الأصلي :
شارك هذا الموضوع على: ↓