أحدث الأخبار

2014/07/23

لجنة عائلات المعتقلين السياسيين بسجن عين قادوس - فاس – // بلاغ


لجنة عائلات المعتقلين السياسيين
بسجن عين قادوس
- فاس – 
الحرية للمعتقلين السياسيين
بلاغ
نحن عائلات المعتقلين السياسيين القابعين في سجن عين قادوس بفاس، وفي إطار المعارك النضالية التي نخوضها دعما لأبنائنا ولرفع الطوق والحصار المضروب عليهم ومحاولة تجريمهم. ولفك  المؤامرة  المحبكة ضدهم . ندعو كل المناضلين والغيورين على قضية الإعتقال السياسي الحضور المكثف في الوقفة النضالية المزمع تجسيدها بمدينة تاهلة يوم السبت 26/07/2014 على الساعة العاشرة ليلا بملتقى الطرق شارع تازكا و شارع المقاومة ( أمام وكالة ميديتيل ). من أجل المطالبة بإطلاق كافة المعتقلين السياسيين القابعين بسجن عين قادوس السيئ الذكر وإطلاق كافة المعتقلين السياسيين في ربوع هذا الوطن الجريح.


لن يكلفنا النضال أكثر مما يكلفنا الصمت.

تقرير حول مجريات مجلس التنسيق الوطني للاتحاد المغربي للشغل-التوجه الديمقراطي-















المكان: مقر الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي –الاتحاد المغربي للشغل.
الزمان: يوم 19/07/2014 من الساعة 10 صباحا إلى حدود 07 مساءا.
الحضور: حوالي50مدينة عدد الحاضرات والحاضرين 220 نسبة النساء 12 في المائة.
جدول الأعمال المقترح:
     -تقديم التقرير الدوري ما بين المجلسين.
     -المصادقة على القانون الأساسي المقترح من طرف الثلاثي وأعضاء اللجنة الإدارية.
     -تشكيل الهياكل التنفيذية.
مسير المجلس : الرفيق عبد الرزاق الإدريسي.
تقديم التقرير: الرفيق عبد الحميد أمين.
تقديم البيان الختامي: الرفيقة نفيسة.
تقديم ديباجة القانون الأساسي: الرفيق سعيد الشاوي.
  بعد الكلمة الافتتاحية التي قدمها المسير وبعد استعراض غياب السيدة خديجة الغامري وقراءة رسالتها تم عرض جدول الأعمال و طريقة التعامل معه حيث سجلت 05 مداخلات في هذا الشأن أكدت على ضرورة نقاش التقرير أولا تم التطرق للمسالة التنظيمية سواءً على مستوى القانوني أو الهيكلة على اعتبار أن نقاش هيكلة التوجه الديمقراطي ووضع قانون أساسي له لم يسبق للمجلسين الوطنيين السابقين أن ناقشاه آو قرراه وبالتالي فان فرضه في جدول الأعمال هو عملية جر المجلس إلى نقاش تقني لتدبير فعل الانشقاق بدل النقاش العلمي لجميع التصورات حول مسار وأفاق التجربة.
 لتتم مفاجأة الجميع بإقرار جدول الإعمال دون الأخذ بالملتمسات من طرف المسير بشكل غريب لا يراعي الشرط الديمقراطي  كما هو متعارف عليه تحت صيغة الكل موافق على ما جاء في قول المسير وكفى المؤمنين شر القتال.
تم تقديم التقرير التفصيلي من طرف الرفيق عبد الحميد أمين –وكان الأجدر في رأينا تقديمه مع الأوراق المقدمة لعضوات وأعضاء مجلس التنسيق الوطني – الذي تطرق فيه إلى السياقات العامة لانعقاد المجلس على المستوى الداخلي والخارجي ومجموع الأنشطة النضالية والتنظيمية التي واكبها مناضلو ومناضلات الاتحاد المغربي للشغل التوجه الديمقراطي .
 بعد ذلك تمت تلاوة البيان الختامي من طرف الرفيقة نفيسة كما جاء في الأوراق المقدمة.
ثم تمت تلاوة ديباجة القانون الأساسي للتوجه الديمقراطي من طرف الرفيق سعيد الشاوي كما جاء في الأوراق المقدمة.
بعد ذلك تم فتح النقاش للحاضرات والحاضرين التي تم تحديدها في 03 دقائق والتي كانت في المجمل بعد عمليات السحب النضالي للعديد من المناضلات والمناضلين 51 مداخلة تراوحت فيها الأطروحات بين 04 أفكار أو تقديرات للمرحلة وللتحديات المطروحة وهي على الشكل التالي :
الطرح الأول: أكد على ضرورة فك الارتباط القانوني مع المركزية النقابية  بشكل مؤقت كما يدعون لتدبير المرحلة ومبرره في ذلك الخروج من دائرة المشروعية إلى الشرعية وإعطاء المبادرات النضالية للتوجه الديمقراطي صفة الوطنية خصوصا  فيما يتعلق بملفات القطاع الخاص وكذا ربط هذا الموقف باستحقاقات الانتخابات المهنية المزمع تنظيمها خلال ماي من السنة القادمة ضف إلى هذا الأجندة الزمنية المقبلة للمركزية المرتبطة بالمؤتمر الحادي عشر وما يمكن أن يسفر عليه .
الطرح الثاني: أكد على ضرورة توحيد المناضلات والمناضلين الديمقراطيات والديمقراطيين من جميع النقابات في إطار اصطفاف نقابي ديمقراطي على أرضية برنامجية واضحة مع التأكيد على فكرة إننا عمليا نناضل من خارج المركزية الديمقراطية الاتحاد المغربي للشغل وليس له أي إشكال في تأسيس مركزية نقابية جديدة.
الطرح الثالث: الذي يؤكد على انعدام أية إمكانية للرجوع إلى المركزية مع الإلحاح على ضرورة العمل الحثيث والسريع من اجل بناء الهياكل التنظيمية للمركزية الجديدة ومواكبة فعل التأسيس الذي أنجز وسينجز على المستوى المحلي في العديد من المناطق مع اقتراح الاسم واللوغو.
الطرح الرابع: يطرح إن السياق الذي طرح على مجلس التنسيق الوطني هو آلية جديدة للانشقاق وهو سياق من سياقات بناء مركزية نقابية جديدة وفي أحسن الأحوال هو آلية لخلق وضع تفاوضي مع البيروقراطية حول رجوع الثلاثي والضغط من اجل فتح قنوات التعامل مع أجهزة الدولة حول الملفات النقابية بما يؤسس لوضع الشرعية الذي تتسابق من اجل فرضه الآن حول الملفات أو لاحقا إذا ما أنصفت على مستوى التمثيلية الوطنية من خلال الانتخابات المهنية ويطرحون سقف تنظيمي هو جعل مجلس التنسيق الوطني مفتوحا دون اتخاذ أية قرارات ملزمة ويطرحون سياق مواجهة البيروقراطية من خلال مواجهة مخططات النظام ونقلها من الشق التنظيمي إلى الالتحام بمعارك الطبقة العاملة المغربية في الشارع وان تدبير معركة الصمود من داخل المركزية تقتضي العمل على تسييد الخط والممارسة الديمقراطية الكفاحية من داخل النقابة وكذا العمل على تحرير القطاعات من أيدي البيروقراطية من خلال إنتاج أشكال تنظيمية قاعدية تستند النضال  وليس كما يفهمها التيار المهيمن من خلال ضمان استمرارية التمثيل في الهياكل والأجهزة القيادية مقابل السكوت وغض الطرف عن نقد ومواجهة البيروقراطية والهرولة إلى ما يسمى بشر عنة التوجه تحت شعار تحسين شروط التفاوض حول صفقة إرجاع الثلاثي المطرود تعسفا.


بعد النقاش انبرى الرفيق عبد الحميد أمين إلى الجواب على مداخلات المناضلات والمناضلين وتوجيه خلاصات النقاش في تجاوز غير مفهوم لمهمة المقررين وبناءً على ذلك أقدم المسير على فتح مداخلات جديدة مدتها دقيقة واحدة للحسم في مصير تجربة التوجه الديمقراطي مع التأكيد على أن أكثر من ثلث أعضاء وعضوات المجلس الوطني كانوا قد غادروا اللقاء .
بعد ذلك انسحب مجموعة من المناضلين والمناضلات الذين يطلق عليهم اسم الأقلية من لدن التيار المهيمن وذلك  باسم الديمقراطية  احتجاجا على الخطوات الانشقاقية المفروضة من طرف التيار السياسي المهيمن من داخل التوجه الديمقراطي التي تحاول عدم تسمية نفسها نظرا لتردد وترهل ما يطلق عليه بقيادة التوجه الديمقراطي الغامضة أمام المناضلات والمناضلين وعموم القواعد وبحيث تعمل على إيهام الكل بان هذه الخطوات المتتالية المعنونة بفك الارتباط القانوني مع المركزية وتأسيس إطار وطني يدخل في إطار ما يسمى بتدبير الصمود من داخل المركزية بيد أن منطق الأشياء والوقائع تؤكد يوما بعد يوم الابتعاد العملي عن الاتحاد وقواعده ومقراته. هذا إذا ما استحضرنا رفض هذا التيار المهيمن والقيادة منذ 05 مارس 2012 خيار تقعيد النقاش حول مسار وأفاق التجربة الديمقراطية من داخل الاتحاد المغربي للشغل.
 و استنكارا لعملية اغتيال الديمقراطية من خلال توجيه الخلاصات وعدم الأخذ برأي العديد من المناضلات والمناضلين اللائي والذين عبرن وعبروا عن استيائهم من هذه الخطوات وتمت عملية المصادقة على ما يسمى القانون الأساسي للاتحاد المغربي للشغل –التوجه الديمقراطي- وإطلاق اسم سكرتارية اللجنة التنفيذية على الثلاثي أمين- غامري – الإدريسي لإضفاء الشرعية على ممارستهم ومنحهم الحق في التحدث والتفاوض باسم المناضلات والمناضلين الديمقراطيات والديمقراطيين وهذا هو المطلوب في هذه اللحظة من خلال عبارة غريبة وعجيبة أطلقها الرفيق المسير وهي "لقد صودق على القانون الأساسي وتم منح الثلاثي أي هو والرفيق امين والسيدة الغامري صفة سكرتارية اللجنة التنفيذية"  .
أمام هذه الممارسات البيروقراطية فإننا كمناضلات ومناضلين العاملين من داخل التوجه الديمقراطي والمتشبثين عمليا وممارساتيا بالاتحاد المغربي للشغل واللائي والذين قاموا بصياغة هذا التقرير يعبرون عن رفضهن ورفضهم لهذه الممارسات اللاديمقراطية المتمثلة في فرض المصادقة على القانون الأساسي دون ادني احترام لأبجديات الديمقراطية ويؤكدون رفضهن ورفضهم لطريقة تنصيب الثلاثي في طبخة سياسية يتحمل مسؤوليتها التيار السياسي المهيمن والتي لن نسكت عن فضحها والعمل على مواجهتها باعتبارها هيكلا فوقيا وغير مفروزا من القواعد.

عن مجموعة من المناضلات والمناضلين الديمقراطيين بالاتحاد المغربي للشغل الحاضرات والحاضرين للمجلس

بالصور: "تالسينت" تتضامن مع المعطلين المضربين عن الطعام بسجن الزاكي بسلا


" يعممون القمع فلنعمم التضامن"
دعت كل من اللجنة الوطنية لدعم المعتقلين السياسيين التسعة بسجن الزاكي و تنظيمات المعطلين المرابطين بالرباط الجماهير الشعبية و كل المناضلين/ات الشرفاء/ات عبر ربوع الوطن الحبيب إلى الخروج في أشكال احتجاجية يومه الثلاثاء 22 يونيو على الساعة 22.00 مساء، و ذلك للتنديد بالإعتقال التعسفي الذي طال تسعة رفاقهم و بالتهم الجنائية الملفقة لهم و كذا المطالبة باطلاق سراحهم الفوري دون قيد أو شرط... و تأتي هذه الدعوة في سياق معركة الأمعاء الفارغة البطولية التي يخوضها المعتقلون التسع بسجن الزاكي سيء الذكر و التي وصلت اليوم 27 من الإضراب عن الطعام التي أدت إلى تدهور خطير لحالتهم الصحية مما يستدعي القلق الجدي و المسؤول من كل غيور مبدئي.

و باعتبارنا جزء لا يتجزأ من الشعب المغربي، و لأننا معنيون بشكل مباشر بقضاياه العادلة و على رأسها الحق في الحرية قرر مجموعة من مناضلو و مناضلات تالسينت الإستجابة لدعوة المبدأ و خوض شكل نضالي في نفس التاريخ و التوقيت أعلاه بساحة 28 أكتوبر، لذى ندعوا كل الشرفاء/ات الحضور في الموعد لإعلان التضامن اللامشروط و كذا التنديد بجرائم النظام التي لا تستثني أحدا.

" إضرابات طعامية في سجون الرجعية"



                                                                       عن مناضل من "تالسينت"

2014/07/22

أحمد بيان: نقابة بيروقراطية جديدة بالمغرب.

أحمد بيان: نقابة بيروقراطية جديدة بالمغرب.

ميلاد مركزية بيروقراطية جديدة: الاتحاد المغربي للشغل-التوجه الديمقراطي
يعرف الحقل النقابي بالمغرب فوضى وتسيبا لا مثيل لهما. ليس فقط على مستوى التدبير الداخلي، حيث استشراء الفساد المالي والتسيير البيروقراطي (غياب الديمقراطية الداخلية) بالإضافة الى خدمة أجندة النظام والتواطؤ مع الباطرونا ضد مصالح العمال والقواعد النقابية، بل كذلك على مستوى تفريخ الأجسام الغريبة وتمزيق صفوف العمال وضرب وحدتهم.. إن السعي الى الحفاظ على بعض الامتيازات التافهة وخدمة المصالح السياسوية الضيقة أعمى عيون عتاة "المدافعين" على الوحدة النقابية وقادهم الى صنع دكان جديد/قديم تحت مسمى "الاتحاد المغربي للشغل-التوجه الديمقراطي" (بلاغ "الثلاثي أمانة" خديجة غامري وعبد الحميد أمين وعبد الرزاق الادريسي، بتاريخ 19 يوليوز 2014). والمؤسف، اعتماد نفس الأساليب البيروقراطية (التعيينات، الإلحاقية، التجييش، الإقصاء، الزبونية السياسية في التفرغ النقابي...) التي ألقت "بالديمقراطيين جدا" خارج الاتحاد في 05 مارس 2011. لقد صنعوا دكانا بمقاسات دقيقة (الاطلاع على القانون الأساسي الجديد) تضمن الهيمنة المطلقة "للثلاثي أمانة" والمريدين من مختلف البقع السياسية..
لقد انطلاق مسلسل التأسيس الفعلي منذ اعتماد صيغة "فك الارتباط" بشكل قانوني، بالنسبة للجامعة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية والاتحاد النقابي للموظفين والموظفات... وبدل أن يتم تسجيل الحقيقة المكشوفة، أي انطلاق مسلسل التأسيس، والإعلان المسؤول عن خوض غمار هذه المعركة من الأبواب الواسعة وبالواضح تم اللجوء الى المناورة والكذب على المناضلين وتوريط بعضهم في الكذب على القواعد. فمن المشروع التشبث بالاتحاد المغربي للشغل وبإرث الاتحاد المغربي للشغل وبأي إرث أو رصيد نضالي كان نقابيا أم سياسيا، لكن من غير المشروع الكذب على المناضلين والكولسة وفرض الأمر الواقع. وكم من مناضل تعرض الى التهجم والتشويه والجلد بمجرد قوله "إنكم تمهدون الى تأسيس، بل إنكم تؤسسون نقابة/مركزية جديدة"!! وسادت المزايدات التي وصلت حد زعم القدرة على طرد البيروقراطية من الاتحاد (الفساد يطلع برا، من طلع برا في الأخير؟). ألن يتم تدبير الصمود إلا بخلق مركزية بيروقراطية جديدة؟ لماذا عدم تدبير الصمود من داخل الاتحاد؟ أفمن أجل ثلاثة عناصر مطرودة من قيادة الاتحاد يتم الزج بالمناضلين في متاهات غير منظورة العواقب وتتم "شرعنة" التشتيت النقابي وضرب وحدة الطبقة العاملة؟
إنه بعد الوصول الى الباب المسدود، خاصة أمام الرفض القاطع لقيادة الاتحاد المغربي للشغل (الصيغة القديمة أو التوجه البيروقراطي) لأي تنازلات وبإيعاز طبعا من النظام، ورغم المحاولات والاتصالات المتكررة السرية منها بالخصوص من أجل إرجاع المياه الى مجاريها بقليل جدا من ماء الوجه، كان لابد من إعلان الميلاد الجديد، والمؤسف باحتشام، نظرا للإحراج بعد جعجعة الشعارات والتصريحات النارية والصارمة بالتشبث بالاتحاد (بث.. هنا ننبث) وعدم إنشاء مركزية جديدة لما في ذلك من أثر خطير على وحدة الشغيلة..
لكن كلام النهار محاه الليل وكلام الليل محاه النهار.. ووحدة الشغيلة المفترى عليها ذهبت الى الجحيم وتبخر شعار "خدمة الطبقة العاملة بدل استخدامها".. فمن أجل عيون بعض المقاعد المحدودة في اللجن الثنائية في 2015 سقطت فرسان الوحدة النقابية وسال لعابها.. وسننتظر الدعوة القريبة الى الإضراب العام من طرف مركزيتنا الفتية (قد يكون سيناريو مكرور ومشوه لتجربة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل أواخر السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي)!!

إن المطلوب نضاليا من المناضلين الحضور والفعل حيث يوجد العمال بالدرجة الأولى وحيث توجد القواعد النقابية بشكل عام، ومحاربة البيروقراطية والتصدي لها في كل الإطارات النقابية، دون أن يكون همنا الأول (هاجسنا) هو تأثيث القصور النقابية وزركشتها. إن المهمة الأساسية بالنسبة للمناضلين هي الارتباط بالعمال وباقي القواعد النقابية وتعميق الوعي الطبقي في صفوفهم حتى داخل نقابة صفراء.. لأن حرب الطواحين الهوائية لا تنتهي والصراع مستمر.. أما النصر، فمرتبط باقتلاع جذور البيروقراطية والمافيات النقابية والسياسية وعرابيها ومن يضخ دم العمال والمقهورين في شرايينها، أي النظام القائم والقوى الرجعية والإصلاحية...

2014/07/20

تطورات خطيرة جدا في قضية المعتقل السياسي مصطفى مزياني المضرب عن الطعام لما يناهز 50 يوما.

تطورات خطيرة جدا في قضية المعتقل السياسي مصطفى مزياني المضرب عن الطعام لما يناهز 50 يوما.

بلغ هذا اليوم المعتقل السياسي مصطفى مزياني 48 يوما من الاضراب المفتوح عن الطعام، حيث عرفت حالته الصحية تدهورا خطيرا للغاية، فلم تمر إلا أيام قليلة على نقله للمستشفى CHU، ليتم هذا اليوم نقله مرة أخرى لمستشفى "ابن الخطيب كوكار" وهو في حالة ما بين الحياة والموت، وجاء نقل الرفيق للمستشفى بعدما تعذر على الطبيب من داخل السجن القيام بأي شيء اتجاهه، فقد انخفضت نسبة "الغليكوز" في الدم بشكل مهول جدا 0.6 غرام، وذلك راجع إلى امتناع الرفيق عن استعمال السكر منذ عدة أيام، واكتفائه بشرب الماء بالليل حيث يستعمل أقل من لتر واحد في اليوم، ناهيك عن تقيءه بعد شربه مباشرة، حيث صرح الطبيب أنه مهدد في أي لحظة بفقدان البصر أو الاصابة بالقصور الكلوي، واحتمال الاستشهاد قائم جدا، ما استدعى نقله خارج أسوار الزنزانة، كما أن ضغط الرفيق منخفض أيضا، وقد رفض استعمال الدواء الذي اعطي له سابقا بـ CHU.
وهناك أخبار تفيد ان الرفيق رفض مغادرة الزنزانة بشكل قطعي، مفضلا خيار الاستشهاد بين جدران الزنزانة الباردة، على مغادرتها، لتلقي العلاجات، ما اضطر إدارة السجن إلى استدعاء قوى القمع "الشرطة" التي حظرت على وجه السرعة للسجن، ليتم في نهاية المطاف نقله لمستشفى "ابن الخطيب"، الذي قرر الاحتفاظ به نظرا للوضعية الصعبة لحالته الصحية، ولم يتم الاعلان إن كان سيتم ارجاعه للزنزانة أو الاحتفاظ به بشكل نهائي هناك. يرقد الرفيق في هاته الأثناء بالمستشفى وهو محاط بـ4 جلادين، مع تعتيم كبير على حالته الصحية.
وليتحمل النظام المسؤولية كاملة في آلت وستؤول إليه وضعية الرفيق.

الحرية لكافة المعتقلين السياسيين

2014/07/18

أحمد بيان: دعم القضية الفلسطينية أم دعم القوى الظلامية؟

أحمد بيان: دعم القضية الفلسطينية أم دعم القوى الظلامية؟

مسيرة يوم الأحد 20 يوليوز 2014:
دعت جماعة العدل والإحسان يوم 15 يوليوز 2014، من خلال ذراعها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، الى تنظيم "مسيرة وطنية شعبية بالرباط الأحد 20 يوليوز 2014 انطلاقا من باب الأحد على الساعة 11:00 صباحا" (عن بلاغ للهيئة). ويوم 17 يوليوز 2014 دعت كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، إثر ندوة صحافية، "كافة التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية وكافة أبناء الشعب المغربي، الى المشاركة الواسعة في المسيرة الشعبية التي ستنظم يوم الأحد 20 يوليوز الجاري ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا انطلاقا من باب الأحد بالرباط" (عن تصريح صحافي للمجموعة والجمعية، ولنسطر على "الدعوة الى المشاركة").
إن ما يفهم من التصريح الصحافي للمجموعة والجمعية، أنهما يدعوان الى المشاركة في المسيرة التي دعت اليها جماعة العدل والإحسان، وليس الى تنظيم مسيرة شعبية. وهو ما لم يتم توضيحه في التصريح تفاديا للإحراج وإمعانا في الغموض المقصود وخلط الأوراق. وسنصبح لا محالة أمام تهم الإقصاء والتشويش وحكاية البيضة والدجاجة، من دعا قبل غيره الى تنظيم المسيرة؟ ومن دعا الى المشاركة فيها؟
والأكيد، أن هذه الجهات، سواء دعت الى تنظيم المسيرة أم دعت فقط الى المشاركة فيها، بعيدة كل البعد عن خدمة القضية الفلسطينية. فعمالتها الطبقية للنظام وبعدها عن خدمة قضية الشعب المغربي يفضحان تهافتها على امتطاء القضية الفلسطينية وتوظيفها في حسابات سياسوية فجة واعتبارها فرصة للمزايدة واستعراض العضلات وربح النقط...
والخطير هو التحاق جهات أخرى بهذه الجوقة، ومنها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (نداء المكتب المركزي: "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدعو مناضلاتها ومناضليها وعموم المواطنات والمواطنين إلى المشاركة القوية في المسيرة الشعبية التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي دعت اليها كل من الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وذلك الاحد 20 يوليوز 2014 انطلاقا من باب الأحد بالرباط على الساعة 11:00 صباحا"). إنها مغالطة فجة، فمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني لم تدعوان الى تنظيم المسيرة، بل دعتا الى المشاركة فيها، أي في المسيرة التي دعت اليها جماعة العدل والإحسان من خلال الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة. وبهذا تكون الجمعية قد دعت باحتشام الى المشاركة في مسيرة العدل والإحسان. ونعتبر هذه الدعوة دعما لجماعة العدل والإحسان وليس دعما للقضية الفلسطينية.
ومن بين الملتحقين كذلك خديجة غامري وعبد الحميد أمين وعبد الرزاق الإدريسي أعضاء سابقين في الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، باسم التوجه الديمقراطي، وذلك من خلال نداء بالمناسبة، مما جاء فيه: "إننا بالخصوص ننادي إلى المشاركة القوية والحماسية في المسيرة الشعبية المنظمة يوم الأحد 20 يوليوز 2014 بالرباط والتي ستنطلق على الساعة 11 صباحا من ساحة باب الأحد". وستطول لائحة الملتحقين بدون شك...
إن هذه اللخبطة باسم دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني تخفي عجز هذه الجهات الملتحقة عن التصدي للرجعية والصهيونية والامبريالية وتفضح تعطشها لحضن القوى الظلامية الدافئ، حيث الأعداد الهائلة المحتمل، وكالعادة، أن تشارك في هذه المسيرة.
فهل نسيت أم تناست هذه الجهات الملتحقة ما حصل بالرباط إبان الوقفة التضامنية (الفلكلورية) ليوم 11 يوليوز 2014، عندما اقتحمت الوقفة جحافل العدالة والتنمية وغيرها من الفلول الظلامية، ليعلو صوت الموسيقى والشعارات "التكبيرية" (تكبيييييييييير)؟
وهل نسيت أم تناست هذه الجهات الملتحقة علاقة الجماعة بالولايات المتحدة الأمريكية عراب الكيان الصهيوني؟

إن من لا يستطيع رفع المذلة عن شعبه، بل إن من يقبل المذلة لشعبه، لا يمكن أن يرفعها عن شعب أو شعوب أخرى، ولو ادعى.. ومن يعشق القوى الظلامية ويغازلها، فليلتحق بها، وليترك القضية الفلسطينية بعيدا، فليست في حاجة الى "بهتانه ونفاقه"...

البديل الجذري: المعتقل السياسي مصطفى مزياني... نبراس يحترق/ضوء في العتمة!

البديل الجذري: المعتقل السياسي مصطفى مزياني... نبراس يحترق/ضوء في العتمة!

التحق مصطفى مزياني بالجامعة ككل أبناء جيله آملا في التحصيل والمعرفة، مفعم بالحيوية وحب الحياة، كله أمل في مستقبل تسطع فيه شمس الحرية ويشع منه نور العلم. منذ الوهلة الأولى انضم إلى الجهة التي وجد فيها ضالته، وتعكس طموحاته كمقهور. ولأول مرة أصبح قادرا على تبديد غموض شعور الحگرة والظلم، بأن اتخذ تصورا واضحا وشكلا واعيا قادرا على فهمه وتأطيره ضمن استراتيجية متميزة المعالم... تهدف القضاء على كل التمايزات والرفع من قيمة الإنسان أولا وأخيرا. فاتسعت أحلامه، وكبرت أمانيه، فاخترقت جدران الرجعية وكسرت قيود الفكر وأرست ترانيم الحرية في ذهنه وممارسته.
وبالطبع هو الوعي الذي يحارب ويحاصر من طرف زمرة من الماسكين بتلابيب القرار والمتحكمين بخيرات البلاد ونفوس العباد... والذين ليس في مصلحتهم أبدا أن تتغير الأوضاع. يقتاتون على الجهل، ويصفدون كل أحلام البسطاء ويغتالون أحلام الأبرياء.
وكضريبة على تبنيه هذا الوعي فقد حوصر وسجن... بعدما طرد من طاولة الدرس!
دخل عن وعي ومسؤولية في معركته البطولية... معركة الأمعاء الفارغة، لأنه يؤمن بشرعية القضية، لإيمانه بالغد المشرق، لإيمانه بأن الحرية لا تقدم على الأطباق الذهبية، لإيمانه أن طريقها تمر من تحت نيران القصف، معبدة بالمرارة والأشواك.
ونتيجة لذلك، أصبح وجهه نحيلا وأكثر طولا بعدما غطته الصفرة وكأن الدم لم يعد يُضخ بشكل كاف لكي يصل إليه، بل وكل أعضائه الأخرى، شاحب مثل من به سقم مزمن. عينان غارقتان داخل جحرهما الجاحظ لا ينفتحان إلا بمجهود وتثاقل.. على الذقن لحية ذات أسبوعين على الأقل... كل ذلك زاد من إبراز الضعف والوهن الذي يعاني منه... حتى أصبح جسدا ذابلا لا يقوى على الحراك.
يدخل في نوبات غيبوبة بشكل دوري، مؤخرا بدأت تطول وتتمدد مع مرور الوقت. ربما هي إشارات أو "ميساجات" واضحة من هذا الجسم الذي نخره التعب والجوع... قد يكون تنبؤ بقرب حدوث الفاجعة.
لا يقدر على النهوض، أُنهكت قواه وخارت من جراء هذا الصوم الطويل، صوم الموت، بعدما أتعبه التعسف والجور، بعدما جرد من كل حقوقه والذي كان آخرها الحق في طلب العلم...
وبعدما جرب كل شيء للمطالبة بحقه المشروع... قرر الإقلاع عن كل شيء من أجل حقه المشروع! متيقنا بأن التضحية والمعاناة، ثمن وضريبة الحق، ولا سبيل لذلك غير التضحية،
حتى أن شرب الماء والسكر أصبح يقرفه، ويشمئز منه، رائحته تثيره، فينتابه الدوار والغثيان... يتقيأ المرارة، إفرازات ذات ألوان مرجانية تارة وخضراء فاقعة تارة أخرى. مرارة الألم... مرارة الحق الذي ينتزع على حافة الموت!
من حضن أمه اختطفوه ومن ورائها عنّفوه ومن حنانها حرموه... سكبت دمعتها التي أحرقت وجنتها وجزوا قلبها حرقة على كبدها. من وسط رفاقه اعتقلوه، وفي المخافر عذبوه... وفي عتمة الزنزانة بكل ازدراء صلبوه. لكن جيش الرفاق سكان الزنازن الأقدمون بالأذرع احتضنوه وبالقبل حجبوه...
خلف القضبان، مصفدة يداه ومعصوبة عيناه.. لكن، عقله وقلبه ظلا حرين طليقين...
هي تلك معاناة الوعي حينما يتمرد!
فلنقاوم الإجرام من داخل الزنازن ومن خارجها..
ولنتوحد لخدمة قضية الشهيد والمعتقل.. قضية شعب..
تيار البديل الجذري المغربي

C.A.RA.M