2025/09/03

م.م.ن.ص// تعزية في وفاة المناضل أحمد الزفزافي

 

ببالغ الحزن والأسى، ودعنا  اليوم الأربعاء 3 شتنبر 2025، الأب المناضل أحمد الزفزافي، والد المعتقل السياسي ناصر الزفزافي، بعد صراع مرير مع المرض.

 

غادرنا الفقيد والقلب ينزف ألماً على فراقه، وألماً على غياب ابنه المعتقل الذي ظل يناضل من أجل إطلاق سراحه والمحكوم ب"عشرين سنة".
 لقد تحمل الفقيد بصبر نادر آلام المرض وقسوة الحصار والتضييق، ولم يتخلَ للحظة عن دفاعه المستميت عن ابنه وعن كل المعتقلين السياسيين في قضية انتفاضة الريف التي واجهها النظام بقمع شرس..

رحل الأب الزفزافي بعد معاناة طويلة مع المرض، وهي معاناة زادها مرارة حرمان منطقة الريف من مستشفى متخصص لعلاج مرضى السرطان، وهو أحد المطالب الأساسية التي نادت بها انتفاضة الريف. لقد حال ذلك الحرمان وشراسة المرض بينه وبين أن يعيش اللحظة التي طالما حلم بها، لحظة تحرر ابنه ناصر.

سيبقى الفقيد في ذاكرة شعبنا مناضلاً شامخاً، لم يتوسل إلى النظام لإنقاذ ابنه، ولم يتردد في الدفاع عن شرعية المطالب التي ضحى من أجلها ابنه ورفاقه، حاملاً همَّ قضيتهم حتى آخر نفس.

عاش مرفوع الهامة، شامخاً كالجبل، ورحل بكرامة تشهد له، حاملا معه ألم ومحنة اعتقال ابنه، وثقة راسخة في قضية آمن بها، لن تموت بين أنياب وكلاء الاستعمار.

وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم، باسم "مدونة مغرب النضال والصمود: من اجل بديل جذري" المعبر الحصري عن "تيار البديل الجذري المغربي"، إلى عائلة الفقيد الصغيرة والكبيرة، وإلى ابنه المعتقل ناصر الزفزافي، ورفاقه، ولشعبنا في منطقة الريف ولكل محبيه واصدقائه عبر ربوع الوطن بأحر تعازينا ومواساتنا في فقدان هذا الرجل العظيم؛ رجل خلف درساً في العزّة والكرامة والاستماتة في الدفاع عن قضية عادلة حتى رحيله.




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق