28‏/10‏/2014

عبد الرحيم البوعيسي // الشرارة بمدينة تاهلة، وانكشاف افتراءات الوعود الزائفة.. مسؤوليتنا.


 مسيرات عديدة خرجت بوطننا الجريح غضبا على الزيادات المهولة في فاتورة الماء والكهرباء حيث عرفت القيمة الواجب أداؤها ارتفاعا صاروخيا
جعلت من المستهلك مرتعدا أمام هول الصدمة واقتنع بأن الأمور ليست مزحة، بل نحن بالفعل امام لصوص ومصاصي الدماء لا يعرفون الشفقة والرحمة. فالضربات أصبحت محكمة فبعد عطلة الصيف ورمضان والعيد والدخول المدرسي والعيد الكبير والزيادات في كل حاجيات الشعب تاتي فاتورات الماء والكهرباء لتشعل فتيل شرارة في مجموعة من المدن .وكما عودتنا تاهلة الصامدة بتاريخها وإرثها النضالي خرجت يوم الثلثاء -الأربعاء 21 - 22 أكتوبر 2014 للتعبير عن رفضها لهذه الزيادات في مسيرات حاشدة تعبوية جابت مختلف أحياء وشوارع تاهلة، ولقيت تعاطفا كبيرا وحاضنة اجتماعية اكتوت بنيران المخططات الطبقية التي عودنا النظام على تمريرها بوحشية، دون رحمة ولا شفقة، للتنفيس عن أزمته على حساب جيوب الفقراء والمعدمين، وكإجابة فاضحة عن السرقات التي طالت مجموعة من الصناديق الوطنية : - صندوق المقاصة-صندوق التقاعد- صندوق الضمان الإجتماعي- المكتب الوطني للماء والكهرباء ... الم يقل "السي" بن كيران عفى الله عما سلف . الشعب عاق وفاق و ما على المناضلين الجذريين وكل مناضلي الشعب الشرفاء إلا تحمل المسؤولية في تأطير وتوجيه نضالات شعبنا في الإتجاه الصحيح، وعدم خذلانه، والذهاب معه حتى انعتاقه من الظلم والحيف، وتحقيق مجتمع تسودع العدالة والتوزيع العادل للثروة. وهذه المهمة ليست بالهينة بل هي درب طويل وشاق فيه مجموعة من المنعرجات والتقدم والتراجع والتخطيط المحكم حتى نراكم خزان من التجارب ونكون جاهزين للصعاب فالحراك مستمر وينذر بمعالم جديدة يجب التقاطها حتى لانترك الفراغ الذي تتربص به كل القوى المعادية للتقدم ومنها القوى الظلامية التي تتصيد الفرصة المناسبة لممارسة القتل و الإجرام والرجوع بنا إلى عصور التخلف والظلام.
جذري جذري يد في اليد حتى النصر.

عبد الرحيم البوعيسي



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق