في ظل انشغال العالم كله
بالجرائم ضد الانسانية بقيادة الولايات
المتحدة الامريكية وحلفائها في الشرق
الاوسط من اجل رسم خريطة سياسية جديدة
تصب
في مصلحة الامبريالية والرجعية والصهيونية باستعمالها كل الوسائل
والامكانيات الممكنة لفرض وانجاز هذا
المشروع سواء بتسخير قوى رجعية من الداخل
من اجل لعب الدور المنوط بها،او بخلق
وتدعيم قوى ارهابية (القاعدةــداعش)،
وسواء عن طريق حلفائها الموضوعيين تركيا،
قطر، السعودية...،
او عن طريق مليشيات موالين لها، (كما
يقع في سوريا و العراق) وذلك
من اجل قلب موازين القوى لصالحها، كذلك
الامبريالية تسعى وبكل تاكيد الى خلق
اضطرابات سياسية كما وقع في اكرانيا وهونغ كونغ، من اجل التدخل المباشر، في
شؤون هذه الدول، وتعمل ايضا في خلق اوهام
بيولوجية بصنع فيروسات تتحكم فيها عن بعد
في افق السيطرة الكاملة على خيرات الشعوب،
كفيروس الايبولا مثلا.
يبدو ان الامبريالية قد احكمت
قبضتها الاشهارية للترويج لفيروس الايبولا
عبر العالم وخاصة في افريقيا، بدءا من
ليبيريا، سيراليون، نيجيريا، اي غرب
افريقيا، ومن تم انتشر الهلع في انحاء
العالم، وخرجت الى وسائل الاعلام ابواق
محلية و دولية ومنها منظمات تابعة لما
يسمى الامم المتحدة للترويج لتلقيحات
ولادوية ضد هذا الفيروس.
فبعد
الاستعمار المباشر لدول افريقيا، آسيا
وغيرها، والاستحواد على خيراتها و ثرواتها
واغراقها في الديون، تتواصل الهجومات على
هذه البلدان بطرق اخرى. فكل
الاوهام من حروب و امراض التي صنعتها
الامبريالية من اجل السيطرة على العالم
كان هذفها اقتصاديا بالدرجة الاولى.
فكما فعلت في الماضي القريب
في صناعة فيروسات السيدا، انفلونزا
الطيورـالخنازير، جاء دورصناعة الايبولا،
والهدف واحد هو التحكم في العالم اقتصاديا،
سياسيا، تقافياـ بيولوجيا.. فكيف
لهذا المرض الذي هو أساسه من الكونغو أن
يصل لآلاف الكيلومترات في غرب إفريقيا.
وكيف تمت معالجته في الوقت
الذي ظهر فيه الفيروس في الكونكو سنة ١٩٧٠
في مرحلة لا توجد فيها لا مختبرات متطورة
ولا ادوية للعلاج، ام انه تمت السيطرة
والقضاء عليه بالاستحواد الكاملة على
خيرات هذا البلد.. فالشركات
العظمى للولايات المتحدة واوروبا واسرائيل
تستغل كل خيرات هذا البلد من ذهب
، نحاس، كووبالت، diamon ,litin..الخ.
فما معنى إرسال 5000
جندي أمريكي إلى غرب إفريقيا
لمكافحة فيروس إيبولا على الرغم من أن
هؤلاء الجنود لم يتدربوا أو يملكوا المعدات
لمكافحة فيروس إيبولا؟ وهنا يبقى سؤال
لماذا يتم إرسال جنود وتعريضهم لخطر
الوباء؟ ام ان الولايات المتحدة تخطط
للاستلاء على المنطقة على اعتبار المنطقة
اي غرب افريقيا مليئة بالاستثمرات الصينية
وكانت قد تشكلت قيادة أمريكية في افريقيا
لمواجهة الاختراق الاقتصادي الصيني في
القارة السمراء؟. فتعامل
مركز "مكافحة
الأمراض واتقائها" الأمريكي
مع فيروس الإيبولا جاء بشكل سيء، حيث انه
تم السماح للممرضة التي كانت ترافق مريض
الايبولا المتوفى في ولاية دالاس الأمريكية
باستخدام الطيران التجاري، على الرغم من
أنها أخبرت مركز مكافحة الأمراض بأن لديها
أعراض الإصابة بالإيبولا، واذا كانت
الممرضة مصابة بالايبولا بالفعل فهذا
سيؤدي إلى احتمالية انتشار الفيروس بين
ركاب الطائرة البالغ عددهم 132
بالإضافة إلى آلاف آخرين
ممن تعاملوا معهم. كما
أن السلطات الصحية بالولايات المتحدة لم
تفرض حجرا صحيا على الاشخاص المسافرين
إليها من الدول المنتشر بها المرض، كذلك
شركات الطيران الأميركية لا تزال تطير
من وإلى الدول المصابة على الرغم من مخاطر
إدخال الإصابات الجديدة إلى الولايات
المتحدة.
وعلى النقيض تمامًا، تعاملت
البلدان الإفريقية بشكل افضل بكثير من
الولايات المتحدة، حيث انهم أغلقوا حدودهم
ومنعوا السفر الجوي مع تعقب الأشخاص
المصابين إضافة للذين يتعاملون معهم.
فكما يؤكد مجموعة من الخبراء
ان التلقيح هو المسؤول عن نشر الفيروس،فمثلا
فيروس السيدا فالتلقيحات التي تستعمل له
هي نفسها تزرع بذرة السيدا في جسم من
يشتريها لكي تستيقض هذه السيدا وتقضي على
حياته في مستقبل لا يتعدى عشرة سنوات،
وخلال هاته الفترة سيشتري
هذا المريض دواء لمرض اصلا غير موجود فيه
حتى وان كان مضرا بصحته فاذا مات سيحسب
اهله ان السيدا هي السبب واذا استمر في
الحياة فسيواصل هو المساهمة في تغذية
صناديق الاقطار المنتجة للفيروس.
لتبقى تجارة الامراض،
تجارة من تجارات الإمبريالية، تستغل
الكثير من الشعوب وسذاجتهم و ثقتهم
العمياء. في نفس
السياق ظهرت شهادات في نفس المنطقة تفيد
ان ايبولا لا تنشره سوى الادوية و التلقيحات
التي تاتي بها منظمات دولية، كشهادة
مواطنين في عين المكان من غينيا حيث اكدو
ان التلقيحات و الحقن هي وحدها تنشر الوباء
، وفي هاته الحالة تكون البشرية امام
جريمة ضد الانسانية جريمة اخرى من جرائم
الامبريالية جريمة بيولوجية
شارك هذا الموضوع على: ↓
أتمنى لكاتب هذا "المقال" الشفاء العاجل.
ردحذف