30‏/11‏/2014

الشرارة الحمراء// النظام يرتدي قناع حقوق الإنسان ليخفي وجهه الإجرامي

قنوات الصرف "الصحي" بالمغرب، ليس فقط تلك التي أبانت التساقطات المطرية الأخيرة حجم هشاشتها باعتبارها من البنيات التحتية وفي أدنى مستوياتها، إلى جانب الطرق والقناطر وشبكات الماء والكهرباء التي عرّت شعارات التنمية و...

بل كذلك الأبواق الإعلامية للنظام باعتبار الإعلام جزء من المستوى الأيديولوجي للصراع الطبقي ...
إعلام أبى إلا أن يرقص على جثت الشهداء والمعتقليين السياسيين ...
إعلام يرقص على جثت ضحايا الفيضانات الأخيرة من خلال عرض حفلات صاخبة "للشطيح والرديح" في مشهد يبين من جديد الاستهتار بمشاعر المغاربة وبالخصوص عائلات الضحايا ...
ألا يستدعي الأمر ولو رمزيا إعلان الحداد الوطني؟ بينما يعلن الحداد في وفاة أمير كويتي لا أدري ما علاقته بالشعب المغربي ؟
إعلام يقوم بمهمته القذرة في التعتيم ومغالطة الرأي العام ونشر الأكاذيب والتظليلات ونشر الادعاءات المغرّضة في حق مناضلي الشعب المغربي وتزييف الحقائق حول واقع الصراع في جميع مستوياته ...
اليوم وفي مراكش، مدينة الشهداء، يتم تنظيم ما يسمى بالمنتدى الدولي لحقوق الإنسان، وإذا كان المنتظم الدولي قد وصل بجل دوله، إلى ضرورة اعتبار حقوق الإنسان مسألة شبه حاسمة ولبنة لكل تقدم ممكن ... بل تم السير بعيدا في نقاش مفهوم حقوق الإنسان والوصول إلى ما يسمى بجيل ثالث ورابع من حقوق الإنسان (حق الشعوب في تقرير المصير، حقوق البيئة : البيئة الصحية وترشيد الثروات البيئية والحرص عليها للأجيال القادمة، منع كافة أشكال تهديد البيئة التجارب النووية، التلوث بمختلف أنواعه، الحقوق التفافية والتاريخية للشعوب... ) وتفعيلها على أرض الواقع (نسبيا) فإن النظام بالمغرب لم يخطوا ولو نصف خطوة حتى في ما يسمى بالجيل الأول من حقوق الإنسان المرتبطة بالحريات والتعبير السياسي وكذا ما يسمى بالجيل الثاني من حقوق الإنسان المرتبطة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية (الحق في السكن والتغطية الاجتماعية والصحية والحصول على الشغل ...)
إذن ماذا يمكن استنتاجه من خلال تنظيم هذه البهرجات؟
يمكن القول أن جلوس النظام (من خلال مؤسساته ومجالسه ) على طاولة واحدة مع أسياده الغربيين يعني إضفاء الشرعية على تلك الممارسات وفي نفس الوقت يعني تشجيعه على المزيد من تلك الجرائم ويكشف كذلك حاجته الملحة إلى القفز عنها والهروب من أي مسؤولية عن تلك الجرائم المقترفة سواء الحالية أو السابقة في حق الشعب المغربي ومناضليه في كل مواقع تواجدهم في الحركة العمالية، الحركة الطلابية، حركة المعطلين، نضالات 20 فبراير، نضالات الجماهير الشعبية بشكل عام.

ويبقى السؤال مطروحا هل ستظل تضحيات المناضلين وحدها من سيقاوم هجوم النظام في ظل أزمة الذات المناضلة ... ؟



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق