12‏/01‏/2016

المعتقل السياسي حسن كوكو// توضيح إلى الرأي العام

ما يقارب الثلاث سنوات من الاعتقال داخل سجن " تولال 2 " بمكناس، صودر في حقي ثلاث سنوات من السجن النافذ كحكم صوري، نفس المدة طالت رفيقي في النهج الديمقراطي القاعدي منير آيت خافو، إلى جانب معتقلان سياسيان أخران،
خلال الطور " الابتدائي " من المحاكمة الصورية، وتم رفع مدة القصاص و الانتقام إلى خمس سنوات لكل معتقل في الطور " الاستئنافي " إمعانا في القصاص و الظلم الذي طالنا.
مباشرة بعد تنفيذ حكم المقصلة الصوري، جاء الترحيل و التشتيت على مختلف السجون، بحيث تم ترحيلي إلى سجن ميدلت البعيد عن مقر سكن عائلتي، حرمت من الزيارة العائلية لأسابيع طويلة، حرمت من حقي في التغذية و الاستحمام و التطبيب و الفسحة و الدراسة و زيارة الطلبة...، أشعرت " إدارة السجون " و " مسؤولي المحكمة " عدة مرات لاطلاعهم على وضعيتي الصحية و الحياة الكارثية داخل قبو سجن ميدلت، لكن لا مجيب، صمت و تجاهل مقصود، فقررت خوض إضراب مفتوح عن الطعام، ابتدأ من السجن و استكملت فصوله المريرة بالمستشفى المحلي بميدلت و المستشفى الإقليمي بمكناس، دامت مدة الإضراب عن الطعام 32 يوما من المعاناة والألم و التشبث بحقوقي ومطالبي العادلة و المشروعة.
فبعدما أخذت معركتي إشعاعا سياسيا وإعلاميا بفضل لجنة المعتقل و الجماهير الطلابية و المناضلين الشرفاء، زارتني لجنة تابعة " للمندوبية العامة للسجون " و " مسؤولين تابعين للمحكمة "، وأنا مضرب عن الطعام، ممدود على سرير مستشفى مكناس، فتم النقاش معي حول المطالب، انتزعت خلال هذا الحوار، مطلب الترحيل نحو سجن " تولال 1 " بمكناس، وتعهدات ووعود متعلقة بتوفير كافة شروط الاعتقال المناسبة داخل السجن ( توفير التغذية، التطبيب، الاستحمام، الفسحة، الزيارة، قاعة للدراسة و توفير المقررات الدراسية...)، وترجمة هذه المطالب على أرض الواقع سيتم فور عودتي إلى السجن، بعد هذا الحوار قررت تعليق إضرابي عن الطعام، وخضعت لفحوصات وتحاليل طبية شملت الأمعاء، القلب و الكلي و الدم...، هذه الوثائق الطبية أدرجت ضمن ملفي المطلبي المصاحب لي داخل السجن، لكن تفاجأت بعد عودتي إلى السجن " تولال 1 " بمكناس، لحظة زيارتي إلى طبيب مصحة السجن من أجل مواصلة علاجي بعدما أصبت بجفاف كلوي وألام مزمنة في الأمعاء و القلب و العمود الفقري ومفاصل اليدين و الركبتين، بامتناع الطبيب ورفضه القاطع لي للاطلاع على فحوى الفحوصات و التحاليل التي أجريت لي بكل من المستشفى المحلي بميدلت و المستشفى الإقليمي بمكناس، وذلك أمام صمت مريب وتجاهل تام من طرف " الإدارة السجنية المحلية و المركزية" اتجاه حالتي الصحية المتدهورة جدا، الأمر الذي انعكس علي بأعراض خطيرة أعيش تداعياتها إلى يومنا هذا.
إلى حدود كتابة هاته الأسطر، أخبر الرأي العام، أنني أعيش وضعية صحية متدهورة تزداد سوءا يوما بعد يوم، لا زالت محروما من حقوقي العادلة و المشروعة في التغذية، الاستحمام، التطبيب، الفسحة، الدراسة، الزيارة...، وأسجل إدانتي الشديدة لغياب التعاطي المسؤول مع الوعود و التعهدات التي أعطيت لي عندما كنت مضربا عن الطعام، وأحمل الإدارة و النظام كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل القريب.
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين

المعتقل السياسي : حسن كوكو
رقم الاعتقال : 20833
السجن المحلي " تولال 1 " بمكناس في 11 يناير 2016




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق