وخلال مرحلة التقديم أمام الوكيل وكذلك جلسة المحاكمة الأولى، دافعت الرفيقة عن تدويناتها وآرائها بقوة وثبات، وصرحت، على ذوقها الغاضب، أنها مناضلة ثائرة على الأوضاع التي تعيشها الجماهير الشعبية وخصت بالذكر معارك الطبقة العاملة وما يعانيه الكادحون في هذا الوطن الجريح من ويلات الاستغلال والطرد والتشريد وتوقفت بالخصوص على وضعية عاملات وعمالات سيكوميك وعمال المناجم..
واثبتت أن الثائرات والثوار الحقيقيون لا يتعفنون تحت ارهاب الاعداء، وجحيم المخافر، بل يولدون من جديد، لان جذورهم عميقة مثل أشجار الأرز فوق جبال الأطلس الشامخة، التي يبلغ عمرها قرونًا و تتفرع في تربتنا..
إن محكمة صفرو اليوم عاشت صرخة أخرى مدوية تعلن التمرد والثورة، صرخة ثائرة من داخل أقبية النظام ومحاكمه الرجعية، على واقع البؤس والاستغلال والتشريد والاعتقال والقتل الممنهج في حق جماهير شعبنا.
إنه صوت آخر، بين الأصوات الثائرة، رافض للظلم والاستغلال والاستعباد، يعلن جهرا العصيان والتمرد على التقاليد البائدة والايدلوجية الرجعية التي تكبل وتخبل وعي الجماهير.
الحرية للرفيقة سميرة قاسمي.
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين.
كل الإدانة للمحاكمات الصورية في حق المناضلات والمناضلين المخلصين لقضايا شعبنا.
صفرو الشامخة الأبية كانت تاريخيا ترهب بهباتها وانتفاضاتها الشعبية النظام الملكي الصهيوني.
ردحذفالحرية لسميرة القاسمي
ردحذف