يقول لنا النظام السياسي: "تحالفوا كما تريدون..نسقوا فيما بينكم..تكتلوا
بالعدد الذي تعدون..تشبكوا..أسسوا ما استطعتم من الجبهات والتنسيقيات والائتلافات والشبكات...وغيرها من التسميات..لايهمني الأمر ولن يرعبني ذلك؛ مادمت أعي جيدا ما تفعلون، و أعرف مسبقا حجم نضالاتكم، وأفهم طريقة اشتغالكم؛ ومتأكد من طموحكم وحقيقتكم وسقف مطالبكم، وأعرف طينتكم وطبيعة تنظيماتكم ومبدئية مناضليكم...أنا النظام/ أنا الأقوى..نعم أنا قوي بضعفكم وخيانة أغلب إطاراتكم، قوي بفسادكم الداخلي المتفشي في جل تنظيماتكم؛ قوي بجبنكم وبيروقراطيتكم وإقصائكم الخشن والناعم لمناضليكم...ألم تستفيدوا من التاريخ البعيد والقريب؟!! قمتم بنضالات كثيرة هنا وهناك..ولكن، لم ولن أحاكم من قتل شهداء الأمس أو اليوم..لم ولن أسجن أباطرة الفساد في جميع المجالات..لم ولن...كم كثيرة لم ولن...أفعل ما أريد ومتى أريد وكيفما أريد ...لم ولن أركع مادمتم هكذا..."
أما نحن فنقول لكم ولأنفسنا إن أردنا تغييرا حقيقيا : " أعيدوا النظر في مبادئكم وأوراقكم الداخلية ، ونظفوا إطاراتكم و سياستكم، وأكنسوا أشباه المناضلين من حولكم، وحددوا مسبقا سقفكم النضالي، ووحدوا هدفكم الأكبر الذي يخلصكم من الشر الأكبر..وغير هذا سنستمر في الأزمات..."
لسنا ضد أي عمل نضالي هادف ومنظم..لسنا ضد المبادرات النبيلة والديموقراطية..بل نحن ضد أي فعل يهدر زمننا النضالي ويكرس بيع الوهم لشعب بأكمله..
بيننا التاريخ..
شارك هذا الموضوع على: ↓
0 تعليقات المدونة
