14‏/04‏/2016

أحمد بيان// عندما تصبح الهزيمة انتصارا... أي مصير لمعركة الأساتذة المتدربين؟

بعد إصدار البلاغ التهديدي باسم الحكومة (منع مسيرة الأساتذة المتدربين المزمع تنظيمها بالرباط يوم 14 أبريل 2016)، تجندت أذرع النظام (آليات الإطفاء) وبسرعة
فائقة لتنفيذ الأوامر الواردة فيه بكل دقة وعناية. ومن بين هذه الأذرع وكما تعودنا دائما هناك النقابات، وللدقة ممثلي النقابات، عبر كذبة "ذات التمثيلية". وهناك أسماء/أزلام معروفة بمكرها وخبثها وولائها للنظام.. 
لقد تناسى "الجميع" شعارات المعارك التي سالت فيها دماء الأساتذة المتدربين وكذلك المتضامنين، وعلى رأسها شعار "إسقاط المرسومين" (فصل التكوين عن التوظيف وتقليص قيمة المنحة). لقد تناسى "الجميع" واقع ومصير المدرسة العمومية.. لقد تناسى "الجميع" الآمال التي أحيتها فينا تلك المسيرات الضخمة والوقفات المرعبة..
إنهم يكررون خيانة انتفاضة/حركة 20 فبراير. إنهم يكررون خيانة تضحيات شعبنا من جيل الى جيل... 
لماذا يسوقون الهزيمة/المهزلة انتصارا؟!!
لماذا الافتراء في واضحة النهار؟!!
لماذا التهافت على الفتات بعد كل هذه التضحيات؟!!
إنه "الاستغفال" المقيت. إنه العزف الجنائزي على أوتار مشاعرنا. 
يفجرون "معارك" الوهم لقضاء مآربهم وخدمة أجنداتهم، ويجهضون أحلامنا في مستقبل الحرية والكرامة...
إنهم يكرسون، بل يؤبدون معاناتنا وبؤسنا ويعملون على قتل حماسنا وعلى تعطيل ثورتنا القادمة لا محالة...
ليس عيبا أن ننهزم مرة، العيب ألا نعترف بهزيمتنا. العيب ألا نتجاوز هزيمتنا. العيب ألا نحدد أعداءنا. العيب ألا تستمر مقاومتنا وألا يستمر صمودنا. العيب ألا ننتصر...
والعيب الكبير أن نخدع أنفسنا وأن نخدع الجماهير وكل من يضع ثقته فينا. العيب أن نسوق الوهم لشعبنا وأن نسير عكس قوانين الصراع الطبقي...
كم يكفينا من درس، أو الأصح كم يكفينا من سوط لنستيقظ من سباتنا العميق. 
لنقل وللمرة الألف: العمال أولا، العمال ثانيا، العمال ثالثا...

  14 أبريل 2016



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق