20‏/07‏/2017

موحى وكزيز// في ذكرى الشهيد عبد الحكيم المسكيني شهيد انتفاضة 1984.

في اطار البحث والتنقيب والعمل على صيانة داكرة شعبنا ضد الاهمال والنسيان
نعمل جادين من اجل التعريف بشهداءنا وفي هذا المنحى وبمناسبة حلول الذكرى الثالثة والثلاثون لاستشهاد الرفيق عبد الحكيم المسكيني بسجن بني ملال اجرينا حوارا مع احد المعتقلين الساياسيين بمدينة بني ملال الرفيق مصطفى وعزيز الدي جمعته ضروف الاعتقال بالشهيد المسكيني عبدالحكيم.

الرفيق مصطفى وعزيز أشكركم على قبولكم لدعوتنا والاجابة على أسئلة هدا الحوار الدي نسعى من خلاله التعريف بتجربة نضالية قاسية( نقصد تجربة الشهيد عبد الحكيم المسكيني)

مصطفى وعزيز: لا شكر على واجب هدا فخر لي ان ادلي بشهادتي حول الشهيد عبد الحكيم المسكيني الدي تعرفت عنه بالسجن ببني ملال واصبحنا اصدقاء. اعتقلت ضمن مجموعة قصبة تادلة وكنت أتابع دراستي بثانية مولاي رشيد وصدر في حقي حكم ابتدائي اربعة سنين واستئنافيا حوكمت بستة اشهر وكانت مجموعتنا تحتوي على من ينتمي لمنظمة العمل الديمقراطي ومن ينتمي لمجموعة بنعمرو( ضحك.) أما الشهيد عبد الحكيم المسكيني كان ضمن مجموعة القصيبة وحوكم عليه ب 8 أشهر وكان اغلب المعتقلين يتابعون دراستهم بثانوية طارق بن زياد بالقصيبة موحى وسعيد.

س : كيف كانت الاوضاع بالسجن ؟

ج : قمنا بمجموعة من الخطوات النضالية لتحسين وضعيتنا ووضعية مجموعة الشهيد التي التحقت بعدنا بالسجن بما فيها اضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة بعدها تم عزل مجموعة الشهيد المسكيني بسكتور الكاشو ومجموعتنا بسكتور الفرملي
كنت اول من ثم اطلاق صراحه بعد استشهاد عبد الحكيم المسكيني وأنا من تكلفت بايصال امتعة كتب وكتابات الشهيد الى ام الشهيد بزاوية الشيخ 

س : ماهي الاوضاع الصحية بالسجن وخاصة اوضاع الشهيد ؟

ج : كان الشهيد في وضعية صحية سيئة كان يعاني من أزمات قلبية ولم يحضى بالعناية الطبية الازمة وتم اهماله ولم يتلقى العلاجات وكم من مرة اصيب بنوبة قلبية حتى خلال مرحلة الاعتقال الاحتياطي والاستنطاق وتم نقله الى المستشفى ليعودوا به الى الاستنطاق الدي دام 13 يوما
اتذكر الى حدود الان لحظات استشهاده. نالته ازمة قلبية وهرعت أنا وطبيب معتقل بالحق العام لنقدم له الاسعافات الاولية في غياب المسؤلين الدين اهملوه الا اننا لم نستطع انقاده وفارق الحياة بين ادرعنا انا والطبيب المعتقل اما المسئولين وادارة السجن فلم يعيروا اي اهتمام لاستشهاده كأن شيئ لم يحدث او ان حشرة قد فارقت الحياة ونقلوا جثة الشهيد الى مئواه الاخير بزاوية الشيخ. يجب الاشارة ان الشهيد لم يتوفر على الادوية بشكل دائم كانت تنقصه الادوية ولم توجد بحوزته الادوية عندما سقط بنوبته القلبية الاخيرة التي اودت بحياته ان الادارة لم توفر الادوية الضرورية للشهيد نظرا لوضعه الصحي .
س : وما يمكنك ان تقول لنا عن الشهيد؟ 
ج : كان الشهيد محبوبا عند الجميع بمختلف مشاربهم السياسية وكان دو ثقافة عالية وتوجه سياسي واضح وكان يكتب كثيرا الا ان كتاباته وكتبه قد ضاعت بعدما سلمتها الى اهله وربما احتفضت ببعض اشعاره القليلة وسأعمل جاهدا على العثور عليها رغم هدة المدة التي تفصلنا عن ماوقع ( 33 سنة) .

س : نتمنا ان تحصل على على بعض كتابات الشهيد وهل تتوفر على صور للشهيد انت تعلم اننا وجهنا دعوة لاصدقاء ورفاق الشهيد لجمع صوره والادلاء بالشهادة في حقه ؟ 

ج : لا أملك صور للشهيد بل سأعمل على العثور على بعضها وسامدها لكم .

س : بهدا ستكون قد قدمت خدمة نضالية للشهيد ومادا ايضا عن الشهيد والسجن؟ 

ج : كنا كمعتقلين منظمين كلجن من اجل تسيير وتنظيم الحياة اليومية بالسجن، لجنة التغدية مثلا حيث كانت عائلات المعتقلين هي من تزودنا بالطعام اما تغدية ادارة السجن فكانت رديئة جدا ولا تتوفر على ادنى مقاييس التغدية وكنا نحتفظ فقط بالخضر والخبز 
قضيت ليالي عدة رفقة الشهيد في نقاشات سياسية وثقافية حيث كما قلت سابقا كان الشهيد دو المام واسع وتقافة عالية وكان محبوبا لدى الجميع وانسانا طيبا وكان دو المعرفة والوعي السياسي 

س: أكيد كان الشهيد ماركسيا لينينيا و نتدكر نقاشاته وقبعته العسكرية ذات اللون الاسود لكيفارا.

ج : طبعا وقد أجزم القول بانه كان الوحيد ضمن مجموعته الذي كان يمتلك السياسي ويعرف مغزى اعتقاله.

س : لماّا طال الاهمال الشهيد عبد الحكيم المسكيني؟

ج : نال الشهيد قسطا من التعريف وتناولته ادبيات السجون وخصوصا ان الرفيق حسن أحراث تناول موضوع الشهيد في كتابه حول تجربة مجموعة مراكش .

س: نشكرك على التفاعل وهده الشهادة في حق الشهيد ونتمنى ان تتمكن من العثور على بعض اشعار الشهيد وبعض صوره.
ج : شكرا لكم على هدا اللقاء وهده الفرصة .

ملحوضة : حاولنا اختزال ما تناوناه في حوارنا مع الرفيق مصطفى وعزيز للتركيز على ما يتعلق بالشهيد عبد الحكيم المسكيني.

موحى وكزيز، فرنسا ،18 يوليوز 2017



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق