15‏/01‏/2018

مصرع ضحيتين في معبر باب سبة المحتلة... جريمة أخرى في حق أبناء شعبنا الفقراء

لقيت امرأتان في الأربعين من عمرهما مصرعهما عند الحاجز (المعبر) الاستعماري الذي يفصل مدينة الفنيدق عن مدينة سبتة المحتلة صبيحة اليوم الإثنين 15
يناير 2018، وذلك بعد أن كانتا في طريقهما إلى المدينة المحتلة في إطار ما يعرف ب"التهريب" بــلغة النظام (كلنا يتذكر خطاب رئيس الدولة السابق سنة  1984 حول "الأوباش") الذي يعتبر مصدر القوت اليومي الوحيد لمعظم ساكنة مدينة الفنيدق ونواحيها، بل ومناطق أخرى عديدة، قريبة وبعيدة. 
وليست هذه المرة الأولى التي يسقط فيها ضحايا من الفقراء في هذا المعبر (معبر الموت)، بحيث سقط سنة 2017 خمس (05) ضحايا، كلهم قضوا نحبهم عبر المعبر المذكور. وعند كل حالة وفاة تهرع أجهزة النظام الى الإعلان عن فتح تحقيق دون أن يكون لذلك معنى غير محاولة التغطية عن ضلوعه وأجهزة الاستعمار الاسباني بشكل مباشر في تلك الجرائم.. فهم من يلجأ ببشاعة إلى تعنيف كل من يدخل أو تدخل إلى المدينة المحتلة وكل من يخرج أو تخرج منها بواسطة الركل والرفس والضرب بالعصي والهراوات، بهدف إخلاء المعبر في وقت وجيز.. ولا يبقى أمام الضحايا سوى الإسراع، بل التدافع القاتل للإفلات بجلدهم وسلعهم، وهو ما يخلف الضحايا تلو الضحايا. إنها جرائم لا تغتفر.. 
 إن مسؤولية النظام ثابتة ولا تقبل التحقيق أو التشكيك كما أيضا مسؤولية المستعمر الاسباني لمدينة سبتة المغربية.
فأين حقوق الإنسان؟ وأين الكرامة...؟
كل التعازي والمواساة لعائلات وأسر الضحيتين.
كل التعازي للشعب المغربي كافة...
إلى متى ستستمر هذه المعاناة وهذا الإجرام؟
الى متى سنبقى "أوباشا"، وفي أحسن الأحوال "رعايا"؟



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق