عمال أفنوا حياتهم تحث نير الاستغلال الفاحش
للباطرونا، وبمباركة النظام وأجهزته، يجدون أنفسهم في الشارع بدون حسيب أو رقيب.
والنموذج الصادم أمامنا لعامل زراعي يبلغ من العمر 80 سنة قضى الثلاثين الأخيرة منها في العمل بضيعة حنصالة التابعة لأملاك "علي قيوح"، ففي الوقت الذي كان من الواجب أن يحصل الشيخ الهرم على تقاعد يضمن به لقمة العيش لما تبقى من حياته، يجد نفسه عرضة للشارع والتشريد، بدون أي تعويض عن السنوات التي أفناها في القهر والحرمان من داخل الضيعات، كل هذا أمام أعين أجهزة النظام التي اختارت الصمت والانحياز لصف الباطرونا كما هي عادتها انسجاما وطبيعتها الطبقية.
وتجذر الإشارة أنها نفس حالة العديد من عمال ذات الضيعة الذين تجاوزا السبعون سنة إلى جانب العمال النقابيين الذين تم طردهم، وهم يخوضون اعتصاما مفتوحا منذ ما
يناهز الشهرين، للإلمام أكثر بتفاصيل المعركة المرجو الاطلاع على تقرير سابق
قمنا بنشره تحت عنوان " الحصانة تؤمن حق الطرد وتشريد العمال كما أمنت حق النهبلخيرات الشعب ، والنموذج من ضيعة حنصالة بتارودانت. " تجدونه على الرابط
التالي:
شارك هذا الموضوع على: ↓
0 تعليقات المدونة
