06‏/07‏/2019

صوفيا ملك// معارك العمال الزراعيين، وكل العمال، معاركنا.

الحقائق تفرح غالبية الناس، تجعل عقولهم متفتحة ومبدعة، وترقص لها القلوب البريئة والطيبة، و الحقائق ثورية دائما مهما كانت نتائجها، سواء إيجابية كانت أو
سلبية، وهي أساس البناء العلمي.. أما الأكاذيب، فلها رائحة الجيفة. ومع ذلك يقتات منها تجار المآسي والمحن، وبائعي الأوهام، ومروجي التضليل والفكر الظلامي، والأقلام المأجورة والمنحرفة وصحافة التزييف.. يحببونها للناس، بعد تلفيفها في مختبراتهم المختصة في تزيين الخداع. 
لكن كما يقول المثل "الكذب عمره قصير". 
ومناسبة هذا القول، هو ما تتعرض له معركة المناضلة الرفيقة عتيقة الفيزازي التي تخطت شهرها الثامن وما تخللها من بطش وتضييق واستفزاز من طرف كل الاطراف المناهضة للفعل النضالي القاعدي بالاضافة لحملة التضليل والأكاذيب على يد المنبطحين والبياعة، ومن ألفو الموائد على حساب معاناة العمال والكادحين. لأن المناضلة عتيقة إختارت النضال إلى جانب العمال، ورفضت الإنحناء لما أرادته لها البيروقراطية الجهوية التموقع فيه، لإنقاذ شركة ديروك من العمل النقابي القاعدي. وهذا ما جعل معركتها هدفا لرعاة السلم جهويا ووطنيا، ليختاروا على المكشوف الوقوف إلى جانب مصاصي الدماء. وقد وصل بهم الإنحطاط إلى ترويج الكذب وسط العمال من قبيل أن حوار المكتب الجهوي خلص لتعويض المناضلة عتيقة بمائتي ألف درهم لإضعاف تعاطف العمال مع معركتها والتغطية على نتائج حواره المشبوه وعلى التخلف في دعم مناضلة قيادية في صفوف النقابة الوطنية للعمال الزراعيين خدمة لأهداف الشركة في تصفية العمل النقابي البديل عن البيروقراطية.
من الطبيعي أن يكون التعاطف مع العمال ومعاركهم صعبا كثيرا على البيروقراطية النقابية، كما هو صعب عليها الإنتفاض على البؤس والٱستغلال والظلم والإضطهاد وخوض طريق المقاومة خدمة لمصلحة منتسبيها، لأن هذه الطريق ليست طريقها وموقعها هو خدمة الباطرونا والنظام بشكل عام بتضليل العمال وخداعهم وجرهم لمستنقع المهادنة والسلم الإجتماعي وهو ما يتنافى ويتناقض مع الفعل النضالي الحقيقي. لذا، لا نستغرب للحوارات المغشوشة التي تجريها، ولا للكذب الذي تغطي به انحطاطها وعمالتها، فالمبادئ النبيلة ليست من شيمها، ومن الطبيعي أن تعتبرها صفات تليق للإتهام والتهجم. 
لذا نقول أن الصمود والنضال المستميت والصدق والثورة والشيوعية.. وغيرها من الخيارات والمبادئ التي أثبت التاريخ كونها تضع مشروع المجتمع الإنساني الراقي، حيث ينعدم الظلم، وٱستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، على خطه الصحيح، هي مبادئ من عقدوا العزم على خدمة القضايا العادلة؛ تشرف المناضل والإنسانية جمعاء، تشرف أيضا المناضل إذا وصف بها وتضع من يهاجمون بها المناضلة عتيقة في خندق أعداء الشعوب. ولهذا، أدرجت أي مفاهيم الصمود والنضال والثورة والشيوعية... في قائمة المحرمات، وبالتالي بات يلتقي في محاربتها كل أصحاب السلطة، ومعهم رجال المال والأعمال، ومن يساندهم من الأحزاب السياسية الإنتهازية والبيروقراطية النقابية والجمعوية، ومن القوى الإمبريالية والصهيونية، منذ الإندحار التاريخي للراسمالية إلى مواقع الرجعية وٱستنفادها لدورها التقدمي وتحولها لقوة معادية لتطور المجتمع الإنساني، حيث لا تهمها سوى مصالحها الأنانية المبنية على تدمير وتخريب المجتمعات بالأزمات الإقتصادية والمالية والحروب والبطالة والجوع والفقر والجهل والمذلة كل مظاهر الانحطاط، وتعريض الحياة على الكرة الارضية لخطر الفناء.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق