تحل الذكرى الخمسون لانتفاضة الشعب المغربي، 23 مارس 1965، في ظل وضعية اقتصادية واجتماعية وثقافية خانقة، تعيشها الجماهير الشعبية المفقرة،
وعلى رأسها الطبقة العاملة المغربية. وضعية تجعل أسباب الانتفاض لازالت قائمة، وما أشبه اليوم بالأمس. وحتى لا نعيد اجترار الكتابة الكرونولوجية حول المرحلة التاريخية ربيع 1965، نلخص وبشكل موجز أسباب وعوامل انتفاض الشعب المغربي آنذاك في: 1 – الإحساس بعدم اكتمال مهمة التحرر من الاستعمار المباشر؛ 2- الإنهاك الاقتصادي الذي تعيشه الجماهير الشعبية جراء النهب الشديد من طرف التحالف الطبقي المسيطر من أجل تشكيل جهاز دولة الاستقلال الشكلي؛ 3- القرار الحكومي لوزير التعليم يوسف بلعباس القاضي بحرمان أبناء الشعب المغربي من التعليم والتضييق عليهم بعدم امتلاك طلائعهم للوعي السياسي الطبقي النقيض. لننتقل لدراسة الأسباب التي تعيق انتصار الشعب المغربي في وجه النظام القائم بالمغرب المرتبط أشد الارتباط بأسياده الامبرياليين -هذا الأخير الذي ما انفك يعطي الدليل على وجوب إسقاطه-، رغم التضحيات الجسام التي قدمها ومازال يقدمها الشعب المغربي من خلال مئات الشهداء والمختطفين وآلاف المعتقلين. لن "نهدر وقتنا" في الحديث عن وجوب التنظيم الثوري، الأداة الثورية حاملة وقائدة طلائع العمال من أجل دك جهاز الدولة القائم وتشييد سلطة العمال والفلاحين الفقراء، فهذه الأمور ممكن تعلمها من خلال المناهج الدراسية، ثم ثانيا تعتبر من بديهيات الفكر الماركسي اللينيني.
لكن، الحرقة النابعة من معايشة العمال والعاملات وكذلك أبناءهم وهم يتعرضون لأبشع أنواع الاستغلال والقهر تفرض على المناضلين الثوريين، الماركسيين اللينينيين بطبيعة الحال، طرح السؤال الحارق، الهم اليومي للمناضلين الجذريين، كيف؟ وبم نبدأ؟ إن ما يثير الانتباه عند ولوجنا لمواقع التواصل الاجتماعي، الافتراضية بطبيعة الحال، والتي ينشط فيها وبشكل مكثف الشباب الذين يملكون تقنيات لا بأس بها من التعليم، هو الكم الهائل من المنشورات التي تنتقد الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يرزح تحت نيره عموم الشعب المغربي، بل الاعتراف بالقصور الذاتي للذوات المناضلة في مجابهة التحديات في عدم الرقي لمتطلبات المرحلة، أي المساهمة في تجذير الوعي الطبقي للطبقة العاملة وعدم الانخراط في صفوفها. لكن وفي نفس الآن، التشبث بالرؤية السديدة التي يمتلكونها والتي يعتبرون صحتها وما ينسجم وخلاصات النظرية الماركسية اللينينية مسترشدين بالمنهج العلمي المادي الجدلي. قلنا، إنهم أشد المدافعين عن الطبقة العاملة. لكن، يبقى هذا الدفاع وهاته الاستماتة محصورة في شاشات الحاسوب وكابلات الهاتف. لذلك، فإن كل هذا الزعيق يبقى دون الممارسة العملية بالانخراط من خلالها في معمعان الصراع الطبقي اليومي ذي الأفق السياسي الواضح أضغاث أحلام، تعبر عن انسداد الأفق البورجوازي الصغير لحامله.
إن الممارسة العملية المسترشدة بالنظرية العلمية هي المحك الذي تتكسر حوله الأوهام الضيقة الأفق، في اتجاه بلترة وعي المثقفين وكل حاملي المشروع المجتمعي البديل. إن الارتباط بنضالات الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء وعموم الشعب الكادح وتطويرها في أفق التغيير المجتمعي المنشود، يدعونا وهذه النضالات الي دراسة الواقع الملموس وتحديد المعيقات القائمة، وبما يسمح وتجاوز العفوية الى الفعل النضالي السياسي الواعي والمنظم. وهذا هو دور المناضلين الجذريين في أفق تأسيس الأداة الثورية من خلال هذا التراكم الواعي لقيادة الطبقة العاملة وعموم الكادحين نحو التغيير المنشود. إن النظام اللاوطني اللاديموقراطي اللاشعبي يمتلك السلاح الاقتصادي، كما يمتلك جهازه القمعي وإيديولوجية الاستلاب الضامنين لاستمراره. لذلك من واجب المناضلين الماركسيين اللينينيين العمل على امتلاك بمعية المنتجين الحقيقيين للثروة، سلاح الوعي الطبقي والعمل على بناء التنظيم السياسي للطبقة العاملة. إن ذلك هو السلاح نحو التغيير، رغم القمع والاعتقال اللذين يتعرض لهما المناضلون، على اعتبار كونهما التكثيف الشديد والنوعي للاستغلال والقهر الذي تتعرض له الطبقة العاملة.
إن الانتفاضة التي نحن بصدد تخليد ذكراها المجيدة بإبراز التضحيات الكبيرة والعظيمة للشرائح المتعلمة آنذاك المرتبطة بأوسع الجماهير الشعبية، وباستخلاص العبر من الانتفاضات الشعبية لما بعد 1965، تفرض علينا طرح الأسئلة الشائكة والحارقة لفعلنا المتواصل، عن كيفية تجاوز استيعاب النظام وحلفائه، من قوى رجعية وإصلاحية، لكل هذه التضحيات التي قدمها ولازال يقدمها الشعب المغربي. لذلك، ومن أجل كل هذا، ندعو الى العمل نحو تجذير الوعي الطبقي في صفوف الطبقة العاملة وكل مضطهدي هذا الوطن الجريح من خلال الانخراط في معمعان الصراع الطبقي متعلمين منها وبشكل جدلي "تهذيب" وعينا في تجاه بلترته.
لكن، الحرقة النابعة من معايشة العمال والعاملات وكذلك أبناءهم وهم يتعرضون لأبشع أنواع الاستغلال والقهر تفرض على المناضلين الثوريين، الماركسيين اللينينيين بطبيعة الحال، طرح السؤال الحارق، الهم اليومي للمناضلين الجذريين، كيف؟ وبم نبدأ؟ إن ما يثير الانتباه عند ولوجنا لمواقع التواصل الاجتماعي، الافتراضية بطبيعة الحال، والتي ينشط فيها وبشكل مكثف الشباب الذين يملكون تقنيات لا بأس بها من التعليم، هو الكم الهائل من المنشورات التي تنتقد الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يرزح تحت نيره عموم الشعب المغربي، بل الاعتراف بالقصور الذاتي للذوات المناضلة في مجابهة التحديات في عدم الرقي لمتطلبات المرحلة، أي المساهمة في تجذير الوعي الطبقي للطبقة العاملة وعدم الانخراط في صفوفها. لكن وفي نفس الآن، التشبث بالرؤية السديدة التي يمتلكونها والتي يعتبرون صحتها وما ينسجم وخلاصات النظرية الماركسية اللينينية مسترشدين بالمنهج العلمي المادي الجدلي. قلنا، إنهم أشد المدافعين عن الطبقة العاملة. لكن، يبقى هذا الدفاع وهاته الاستماتة محصورة في شاشات الحاسوب وكابلات الهاتف. لذلك، فإن كل هذا الزعيق يبقى دون الممارسة العملية بالانخراط من خلالها في معمعان الصراع الطبقي اليومي ذي الأفق السياسي الواضح أضغاث أحلام، تعبر عن انسداد الأفق البورجوازي الصغير لحامله.
إن الممارسة العملية المسترشدة بالنظرية العلمية هي المحك الذي تتكسر حوله الأوهام الضيقة الأفق، في اتجاه بلترة وعي المثقفين وكل حاملي المشروع المجتمعي البديل. إن الارتباط بنضالات الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء وعموم الشعب الكادح وتطويرها في أفق التغيير المجتمعي المنشود، يدعونا وهذه النضالات الي دراسة الواقع الملموس وتحديد المعيقات القائمة، وبما يسمح وتجاوز العفوية الى الفعل النضالي السياسي الواعي والمنظم. وهذا هو دور المناضلين الجذريين في أفق تأسيس الأداة الثورية من خلال هذا التراكم الواعي لقيادة الطبقة العاملة وعموم الكادحين نحو التغيير المنشود. إن النظام اللاوطني اللاديموقراطي اللاشعبي يمتلك السلاح الاقتصادي، كما يمتلك جهازه القمعي وإيديولوجية الاستلاب الضامنين لاستمراره. لذلك من واجب المناضلين الماركسيين اللينينيين العمل على امتلاك بمعية المنتجين الحقيقيين للثروة، سلاح الوعي الطبقي والعمل على بناء التنظيم السياسي للطبقة العاملة. إن ذلك هو السلاح نحو التغيير، رغم القمع والاعتقال اللذين يتعرض لهما المناضلون، على اعتبار كونهما التكثيف الشديد والنوعي للاستغلال والقهر الذي تتعرض له الطبقة العاملة.
إن الانتفاضة التي نحن بصدد تخليد ذكراها المجيدة بإبراز التضحيات الكبيرة والعظيمة للشرائح المتعلمة آنذاك المرتبطة بأوسع الجماهير الشعبية، وباستخلاص العبر من الانتفاضات الشعبية لما بعد 1965، تفرض علينا طرح الأسئلة الشائكة والحارقة لفعلنا المتواصل، عن كيفية تجاوز استيعاب النظام وحلفائه، من قوى رجعية وإصلاحية، لكل هذه التضحيات التي قدمها ولازال يقدمها الشعب المغربي. لذلك، ومن أجل كل هذا، ندعو الى العمل نحو تجذير الوعي الطبقي في صفوف الطبقة العاملة وكل مضطهدي هذا الوطن الجريح من خلال الانخراط في معمعان الصراع الطبقي متعلمين منها وبشكل جدلي "تهذيب" وعينا في تجاه بلترته.
شارك هذا الموضوع على: ↓