ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ: ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﻓﻲ ﻋﻘﻴﻞ
ﺭﻗﻢ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ: 93438
ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ، ﺳﻔﻚ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ، ﺍﻟﺘﺂﻣﺮ...، ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ، ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ، ﺍﻟﻨﻔﻲ... ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻼﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ، ﺗﻌﻜﺲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻣﺎﺭﺱ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ، ﻭﻻﺯﺍﻝ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ، ﻣﺴﺨﺮﺍ ﺟﻬﺎﺯ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﻘﻤﻌﻲ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲ، ﺑﺄﺩﻭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ.
ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ، ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ... ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ، ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺛﻮﺭﻳﺔ ﻣﻼﺯﻣﺔ ﻟﺸﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻡ، ﻭﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻪ (ﺕ) ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻴﻴﻦ ﺍﻟﻄﺎﻣﺤﻴﻦ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ، ﺗﻨﺪﺛﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻤﺎﻳﺰﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻘﻴﺔ.
ﺇﻥ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ 24 ﺃﺑﺮﻳﻞ 2014، ﻟﻴﺴﺖ ﺣﺪﺛﺎ ﻣﻌﺰﻭﻻ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺿﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ، ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﻣﻠﻴﻦ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺠﺬﺭﻱ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﻴﻦ ﻟﻪ، ﻭﺍﻟﻤﻐﺘﺎﻟﻴﻦ ﻟﻄﻤﻮﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﺗﺸﺎﺑﻜﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ، ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﺰﺍﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻊ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺂﻣﺮ، ﻟﻴﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﺍﻟﺮﺟﻌﻲ ﻓﻤﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﺇﻻ ﺗﺘﻮﻳﺞ ﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺂﻣﺮ ﺿﺪ ﺧﻂ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻓﻲ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻱ، ﺍﻟﺤﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻜﺲ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻓﺌﺎﺕ ﻭﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ، ﺍﻧﺴﺠﺎﻣﺎ ﻭﻣﻨﻄﻠﻘﻪ ﺍﻹﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻴﺔ ﺍﻟﻠﻴﻨﻴﻨﻴﺔ ﻭﺗﺼﻮﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ.
ﺍﻵﻥ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ، ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﺑﺄﺷﻜﺎﻝ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺇﺫ ﻭﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﺸﺮﻕ، ﺣﺎﻓﻞ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﺼﻤﻮﺩ، ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺗﻠﻘﻲ ﺑﺜﻘﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻓﻠﻢ ﺗﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺇﻟﺒﺎﺱ ﺟﻴﻞ ﻧﻮﻋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻳﻴﻦ ﺛﻮﺏ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ، ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ، ﻋﺒﺮﻫﺎ، ﺑﻘﻄﻒ ﻛﻞ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﺤﺖ ﻭﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ/ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻲ ﻓﻲ 11 ﺩﺟﻨﺒﺮ 2015، ﺇﻻ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻟﺤﻠﻘﺎﺗﻬﺎ، ﻓﻘﺪ ﺻﺎﺭ ﻛﻞ ﻗﺎﻋﺪﻱ ﻣﺘﻬﻢ، ﻭﻟﻦ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺇﻻ ﺑﺪﻣﺎﺋﻪ.
ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ، ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﻴﻦ، ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺃﺳﻤﻰ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ، ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺤﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮ...، ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺍﺟﻬﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﺑﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻬﺎ (ﺕ) ﺇﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ، ﻓﺄﺳﻘﻄﺖ ﺍﻷﻗﻨﻌﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﺂﻣﺮﻳﻦ ﻭﺃﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺪﻳﻦ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺳﻘﻄﺖ، ﻭﺃﺳﺮ ﺟﻨﻮﺩﻫﺎ.
... ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺇﻋﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ/ ﺇﻋﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ، ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺟﺤﻴﻢ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ، ﻟﻦ ﺃﻧﺴﻰ ﻳﻮﻡ 3-06-2014، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﺶ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ، ﻭﺳﻴﺒﻘﻰ ﻣﺤﻔﻮﺭﺍ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ، ﺣﻴﺚ ﺳﻠﻤﺖ ﻓﻴﻪ ﺷﺎﺭﺓ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﺮﻓﻴﻘﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺰﻳﺎﻧﻲ، ﺷﻬﻴﺪ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻱ، ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻦ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ 13-08-2014، ﺑﻌﺪ 72 ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﺖ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﺤﻲ ﻟﻤﻌﺪﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﺍﻷﻗﺤﺎﺡ، ﻭﺃﻛﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺇﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﻈﻼﻡ، ﻓﻘﺪ ﺃﻏﺘﻴﻞ ﺑﺪﻡ ﺑﺎﺭﺩ، ﺑﻌﺪ ﺣﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻗﺪﺱ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ، ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﻟﺘﻌﺘﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺭﺳﻮﻩ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺘﺤﻀﺮ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻳﻮﻡ ﺳﻘﻂ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﻌﺘﺼﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻤﺎﺩﺓ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻔﻴﻦ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﺇﻏﺘﺮﺕ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ، ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﻣﻌﻪ ﺯﺑﺎﻧﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻩ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ "ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻨﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺔ" ﻳﺴﺨﺮﻭﻥ ﻭﻳﺴﺘﻬﺰﺅﻭﻥ ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ "ﺭﺍﻩ ﻏﻲ ﻛﻴﻤﺜﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ..."
... ﻟﻦ ﺃﻧﺴﻰ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻟﻨﺎ، ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻬﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺻﻮﺗﻪ ﻛﻲ ﻧﺴﻤﻌﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ "... ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻮﻥ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻮﻥ... ﺑﺘﻀﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ﺳﻨﻜﺸﻒ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ..."ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻄﻖ ﺑﻪ ﺃﻧﺪﺍﻙ ﻳﻌﻜﺲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ، ﻭﺻﻤﻮﺩ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻲ ﻟﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ، ﻓﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺷﺎﻫﺪ، ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ، ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ ﻭﻃﺎﻟﺒﺎﺕ، ﻣﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﻭﻣﻨﺎﺿﻼﺕ، ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﻄﻮﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻤﻮﺩ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ "ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﻤﻬﻤﺸﻴﻦ"، ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﻫﺘﻔﺖ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻤﻬﺮﺍﺯ ﺑﻘﻠﺐ ﻭﺍﺣﺪ " ﻻ ﻟﺘﺠﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ... ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺳﻨﻮﺍﺻﻞ".
ﺍﻵﻥ، ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ، ﻭﻣﺎ ﻳﻘﺪﻡ، ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﻓﻲ ﻟﻒ ﺣﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﻧﻖ ﺣﻮﻝ ﺃﻋﻨﺎﻗﻨﺎ، ﻭﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺮﺅﻭﺳﻨﺎ، ﻭﺳﻴﻄﺎﻟﺐ ﺑﻤﻦ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻧﺎ، ﻓﻘﺪ ﻣﺮﺕ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺑﺤﺼﻴﻠﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ، ﻳﺼﻌﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﺎ، ﻓﺈﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻵﻥ 11 ﺳﻨﺔ ﺳﺠﻨﺎ/ﺃﺳﺮ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻳﻮﻥ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﻬﻢ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﻴﻦ: ﺯﻛﺮﻳﺎﺀ ﻣﻨﻬﻴﺶ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺃﻋﺮﺍﺏ، ﺛﻢ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻢ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺷﻬﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺰﻳﺎﻧﻲ، ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ، ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ(ﺕ)، ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ(ﺕ)، ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﺎﺋﻼﺗﻨﺎ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺻﻮﺭﻳﺔ (ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ، ﻭﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻮﻟﻔﺖ) ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺗﻬﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻤﻬﺮﺍﺯ، ﻭﻛﺬﺍ ﺗﻨﺰﻳﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ (ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ).
ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ، ﺭﻏﻢ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﺍﻻﺟﺘﺜﺎﺙ، ﻻﺯﺍﻝ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻳﻮﻥ ﻳﻜﺎﻓﺤﻮﻥ، ﻭﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﻣﻼﺣﻢ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﺑﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﻢ، ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻓﻠﻦ ﻳﺰﻳﺪﻧﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ ﺇﻻ ﺗﺸﺒﺜﺎ ﻭﺇﺧﻼﺻﺎ ﻟﺨﻂ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ، ﻹﻏﻦ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺩﺭﻭﺱ ﻭﻋﺒﺮ، ﻭﻟﻨﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺍﺣﺪ، ﻫﻮ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﻌﺴﻴﺮ، ﻓﻠﻨﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻟﻨﺠﻌﻞ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺑﻮﺻﻠﺔ ﺗﻮﺟﻪ ﻣﺴﺎﺭﻧﺎ، ﻭﻟﻨﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ 24 ﺃﺑﺮﻳﻞ، ﻳﻮﻡ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ، ﻭﻟﻨﻤﻀﻲ ﻭﺭﺅﻭﺳﻨﺎ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻮﻥ، ﻓﻼ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺗﻜﺒﻠﻨﺎ، ﻭﻻ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻳﻔﻨﻴﻨﺎ، ﻭﻻ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺰﻧﺎﺯﻥ ﺗﺴﺠﻨﻨﺎ.
ﻫﻢ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻮﻥ ﻭﻧﺤﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻘﻬﻮﺭﻳﻦ
ﻫﻢ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻭﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻴﻴﻦ
ﻫﻢ ﻗﺘﻠﺔ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﻣﻴﻦ
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﻭﻫﻢ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ
شارك هذا الموضوع على: ↓