يوما بعد يوم يؤكد النظام القائم أن لا إجابة عن المطالب غير القمع والإعتقال، وحروب استباقية لتجفيف البؤر النضالية، سعيا منه لتمرير ما يمكن تمريره من
مخططات وإجراءات الزحف على ما تبقى من مكتسبات الجماهير الشعبية في كل القطاعات، المكتسبات التي حصنتها الجماهير طيلة عقود عبر تقديمها التضحيات تلو التضحيات الجسام.. ومما لا شك فيه أن قطاع التعليم لم يشكل الإستثناء، حيث عرفت كل مستوياته من المدرسة العمومية إلى الجامعات والمعاهد ومرافقها تنزيل العديد من القرارات تختلف في الشكل تتفق في المضمون، تفويت التعليم العمومي للقطاع الخاص.. وفي هذا السياق تم يوم الخميس 03 مارس 2016 محاكمة 25 طالب ينتمون للإطار الصامد الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، بعدما أقدمت قوى القمع يوم فاتح مارس على تطويق المركب الجامعي سايس – فاس، والتدخل بهمجية في حق الجماهير الطلابية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب أثناء مقاطعة الإمتحانات للمرة الثالثة على التوالي دفاعا عن حقهم المقدس في تعليم شعبي علمي ديمقراطي وموحد، (يمكن الرجوع لمقال سابق حول مقاطعة امتحانات الدورة العاديةعلى الرابط التالي: فاس// فشل مجازر النظام في تركيع الجماهير الطلابية المناضلة).
وقد خلف التدخل إصابات بليغة في صفوف الطلبة، ناهيك عن المخلفات المادية الجسيمة جراء التخريب الفظيع الذي طال الحي الجامعي، حيث تم العبث بممتلكات الطلاب من كتب دراسية وحواسيب وأفرشة...
وفيما يخص المعتقلين والذين تجاوز عددهم في البداية 100 طالب، ثم تقديم 25 منهم لمحاكمة صورية، في ثلاث مجموعات:
المجموعة الأولى تمت متابعتها بمحكمة الإستئناف، ليتم ايداعهم بسجن عين قادوس في حالة اعتقال احتياطي وتحديد يوم 10 مارس لأولى أشواط المحاكمة الصورية في حقه ويتعلق الأمر بكل من: محسن الحليفي، محمد مطروح، عبد الله الهراوي، أحمد سعدوني، عبد المنعم الزايدي، عزيز خفاتي وجمال يشو.
المجموعة الثانية تمت تحويلها من محكمة الاستئناف للمحكمة الابتدائية، وتم ايداعهم بدورهم في السجن مع تحديد تاريخ 17 مارس للمحاكمة الصورية في حقهم، ويتعلق الأمر بكل من: بدر الدين موحش، إسماعيل المهدي الادريسي، جواد بطرفاس، محمد الحسوني، محمد قلال، عبد الحق ربيع وأشرف بوسامة.
المجموعة الثالثة تمت متابعتها في حالة سراح مع كفالة مالية بقيمة 1000 درهم، ويتعلق الأمر بكل من: نور الدين حرشي، زكرياء أوميمون، يونس أجدال، إلياس المطغري، عبد الغفور المنصوري، خالد عديد، محمد كالة، عبد اللطيف الحساني، عبد الحق السباعي وفردوس القرفة.
شارك هذا الموضوع على: ↓
0 تعليقات المدونة
