2025/09/15

م.م.ن.ص// الصحة حق للجميع، وليست سلعة!

امام مستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير، نظمت اليوم، الأحد 14 شتنبر 2025، الجماهير الشعبية وقفة احتجاجية حاشدة، مجسدة السخط والغضب العارم والرفض

 القاطع للسياسات الصحية المفلسة، وكاشفة عن الواقع الكارثي لما آل إليه قطاع الصحة الذي يتحمل ويلاته أبناء الشعب المغربي. بحيث  توافدت جماهير غفيرة من أبناء الشعب، شبابا وشابات، ونساء ورجالا من مختلف الاعمار، معبّرة بقوة ووعي عن إدانتها لواقع القطاع الصحي المزرِي في الجهة، والذي يجسده المستشفى الجهوي "الحسن الثاني" بتحوله من مؤسسة للعلاج إلى صورة صارخة للإهمال والخراب والفساد، ورمزاً للفضائح. 


ولمواجهة الصوت الشعبي العالي، حشد النظام أجهزته القمعية بكثافة، محاولا حصار إرادة الجماهير وتقييد حقها المشروع في التعبير. غير أن الحضور الكثيف للمحتجين جعل الجماهير الشعبية تثبت وجودها وتواصل نضالها، مجسدة التصميم على فضح مآسي القطاع الصحي والمواجهة.
وفي ثبات الجماهير وصمودها في وجه الآلة القمعية، وفي وجه الدعوات التي بثتها ما تسمى بـ"الجهة المنظمة" إلى إنهاء الاحتجاج، قدم برهان ساطع على أن السيل قد وصل الزبى، وأن رفض الجماهير لمصادرة حقها في الغضب والنضال صلب واقع القهر والظلم. 

وكما هو الامر في كل الوقفات الجماهيرية يتأكد دوما أن الفعل النضالي الحقيقي والمزعج، والمؤثر في واقع الصراع، هو ذلك المتجذر من الميدان، والمنبثق من معاناة الناس اليومية، والمعبر عن حاجاتها الملحة. وهي بذلك تقف نقيضا لكل الدعوات والممارسات السياسية التي تسعى إلى قيادة النضال من "فوق" وبمعزل عن جماهير الشعب وقضاياها المصيرية.
فالنضال من أجل صحة عمومية مجانية وشاملة وذات جودة من أجل كرامة الشعب تجسد اليوم في صلب الوقفة. وهو خط دفاع رئيسي ضد سياسات النهب والخوصصة ورسملة القطاع الصحي التي تدفع بالمواطن إلى حافة الهاوية، وواحد من القضايا التي تجسد نبض الشعب لمن يؤمن بأن معركة التغيير هي معركة الشعب.
إن الوقفة الاحتجاجية اليوم بأكادير لم تكن مجرد حدثا عابرا، بل هي درس كما هي إعلان واضح عن مستوى من الغضب الذي يحمل معه غيوم وعواصف غد قادم.
تحية للنضال الشعبي! 
النضال مستمر حتى تحقيق مطالب الشعب! 
الصحة حق للجميع، وليست سلعة!




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق