2016/06/28

صوفيا ملك // يوم بجانب مضرب عن الطعام -عادل أوتنيل-


حتى الآن وعلى إيقاع طقس حار وساخن، يكون الزمان قد دار دورته اليومية الثالثة والأربعين مرة،.. وعادل أوتنيل مصر على قتل الجوع، وقتل الصمت، وقتل الموت، وهدم كبرياء أجهزة نظام سليل الاستعمار والصهيونية، وتحطيم صلف الهمجية.. 

عادل ارتضى القبض على الجمر حتى يموت الجمر وتشرق شمس القضية وإن احترقت يديه..
عادل يعتبر ذلك شرف له، والشهداء الذي يهتف بهم، ويتنفس بهم، يعتبرهم عنوان وهاج، وساطع، لهذا الشرف..
هكذا تحدث عادل اليوم، وهكذا هو دائما، ولم يكن اليوم استثناء.. حديث عن الصمود، وكله صمود مستمر، وصامد.. حديث لا تفارقه ابتسامة 
حديث حول غباء النظام، وعن تراكم مأزقه، ومأزق من يتجندون لإنقاده، من مأزقه، أمام صلابة الهوية الماركسية اللينينية التي يكسر بها عادل كل مناوراتهم الحقيرة ويعلن في وجوههم كلما حاولوا تمرير مناورات العدو لجره للرضوخ والتنازل السياسي، بقوله: "أنا هكذا وبهويتي الماركسية اللينينية، ومواقفي التي لن أتزحزح عنها، أقاومهم.." ..
كل لحظة كان يهتف بالإيمان بالنصر، ونخب النصر، وسكر النصر،.. ويعتبر أن الفرح لا يأتي على صفحات بيضاء، وهو يستحضر كل "السيناريوهات" اليومية المتحركة، المتطورة، المتحولة، ويعتبر أن الصمود حتى النهاية هو من ستهتز تحت أقدامه كل رموز الهمجية.. 
تحدث عن مبادئ الشهداء، وعن الشهداء وكيف ينتشرون منارا نقصده في عيون كل الكادحين وفي كينونة احلامهم،.. وعن قطرات دمائهم التي تتحول لأنهار في عروق المصرين على صنع سعادة شعبنا،.. وأن يوما سيأتي حتما ستتحول فيه دماء الشرفاء الى نهر جارف يطهر كل بقعة على تراب هذا الوطن من رعاة صناع الظلم، وعبودية القرن باستغلال الانسان لأخيه الانسان.. هكذا استفاض عادل في حديثه، عادل الدكتور، عادل المناضل، عادل الماركسي اللينيني، عادل الذي لا يرض الركوع، قبل قدوم الأصدقاء والرفاق الداعمين والمتعاطفين وقبل أن يغمى عليه وهو في اليوم الثالث والابعين من إضرابه عن الطعام ليتم نقله الى المستشفى على وقع اهتزاز الرصيف، والعدو يتربص لارتكاب الجريمة.. 
وينطق أحد المارة وهو يقرأ لافتة الإضراب "ويل لشعب يقبل بالتقتيل لمفكريه"




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق