الحبيب التيتي، "الأستاذ" المتخصص باسم النهج الديمقراطي في التلصص على تيار البديل الجذري المغربي، شحذ قلمه المكسور وتهجم على التيار المذكور
بكثير من الحقد المجاني الذي لم نلمسه ولو لمرة واحدة في تعاطيه (لا نقول في صراعه) مع النظام القائم. لقد نفث سمومه الدفينة من خلال مقال مهزوز تحت عنوان "لماذا هم مصرون على نطح الحائط؟" وكشف عن سلوك مرضي موروث عن تجاربه الفاشلة ومساره الانبطاحي، ومنح لنفسه صفة "الفقيه" الذي يقدم النصائح ويفهم في كل صغيرة وكبيرة. لقد أبان على "غيرة"، ربما لا يعلنها حتى بالنسبة لحزبه الملكي. إنه "لا يريد" للتيار "أن ينطح الحائط". وبدون أدنى شك، يتمنى أن ينطح الحائط (أي النظام) التيار...
إن تيار البديل الجذري المغربي بالنسبة "للأستاذ" التيتي هو الشر المطلق. وهنا أتفهم قصده المكشوف. لقد انزعج كثيرا بسبب الفضح الصريح الذي يشكله التيار ومواقفه الواضحة للمؤامرات التي تنخرط فيها "جماعته" المتأثرة بجماعة "العدل والإحسان" الظلامية. فأن يهاجم الحبيب التيتي نيابة عن "جماعته" ونيابة كذلك عن جماعة "العدل والإحسان" تيار البديل الجذري المغربي، يعني أن التيار على السكة الصحيحة. أما إذا كان التيار "تافها" و"معزولا" و"لا شيء"، لماذا يا "سي التيتي" (بقدك وقديدك) أنت منشغل الى هذا الحد بهذا التيار؟!!
إن أقل ما يمكنني أن أصفك به "الأستاذ" التيتي أنك جاهل بمعطيات الواقع وتفتقد الى الذكاء السياسي. وربما حقدك على التيار وعلى مناضليه قد أعمى بصيرتك وجعلك في حيص بيص..
- أولا، التيار ليس في حاجة الى "نصائحك" المسمومة، ولن يشرفه الجلوس الى "مقاعدك" للتعلم. فلن تعلم غير الانبطاح والاستسلام و"الخيانة"...؛
- ثانيا، لم تقل شيئا مفيدا غير الكلام الفضفاض المكرور. واستحضارك لرموز مثل لينين ليس ذي معنى، لأنك آخر من يعنيه الأمر. طبعا لك أن تتحدث عن "ولاية الفقيه" وعن "الرؤية" وأثرها وتّأثيرها في الحياة السياسية على خطى رمز الجماعة المعروفة ياسين؛
- ثالثا، لقد أسقطت طائرتك الجانحة في الحديقة غير المناسبة. فما مناسبة إقحام الحركة الطلابية؟!! ومقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب؟ أعتقد أنك فهمت الرسالة (جيدا)، التيار مع الاتحاد ومع مناضلي الاتحاد داخل السجون وخارجها، والنهج مع المقر (البناية) ومع المتآمرين على الاتحاد.. لقد "استيقظتم" متأخرين، وهنيئا لكم معانقة "الجثث" النتنة التي شبعت موتا..
ألا تخجل "الأستاذ" التيتي وأنت (وحزبك طبعا) تدافع عمن قدم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الى القوى الظلامية وسكت عن الإجرام الذي لحق مناضلي الاتحاد، وفي نفس الوقت تتقدم الصفوف لتهاجم تيار مناضل ومكافح ذنبه الوحيد أنه يجهر بالحقيقة المرة التي لا تروقك ولا تروق "جماعتك"؟!!
إن "ذنب" التيار الوحيد الذي نعترف به هو رفضه الخضوع والخنوع والتآمر... إن ذنبه الوحيد هو فضحه للنظام وأزلام النظام المكشوفين والمتسترين..
يكفيك "الأستاذ" التيتي الإشادة بجماعة "العدل والإحسان" الماركسية اللينينية التي تمثل الاستمرارية "الحقيقية" على خطى النهج الديمقراطي لمنظمة "الى الأمام"..
أن ننبطح "الأستاذ" التيتي (مثلك)، لا..
أن نساوم (مثلك)، لا..
أن نخون (مثلك)، لا..
أن نزيف الحقيقة (مثلك)، لا..
سنقاوم شئت أم أبيت. والتيار ليس لديه ما يكفي من الوقت للتفاعل مع تفاهاتك المرضية.. وأنصحك (ما دمت مهتما بلغة النصائح) بالانشغال بجرائم النظام وفضائح حلفائه التي تغازلها ليل نهار، وهي لا تأبه لك ولجماعتك..
أما التيار، فله معاركه وطريقه ومهامه... ولن يلتفت الى زعيقك..
إن للتيار "رب يحميه" بلغة "جماعتك" وجماعة رفاقك (العدل والإحسان)..
ولتسعد بتجريم التيار وبقتل أواعتقال مناضلي التيار...
وللحديث بقية...
30 دجنبر 2016
شارك هذا الموضوع على: ↓