2018/03/16

حسن أحراث // مرة أخرى، جرادة تفضحكم/تفضحنا...

جرادة الفحم، جرادة الطاقة، جرادة العمال، جرادة التاريخ، جرادة البؤس، جرادة الفقر، جرادة الظلم، جرادة المعاناة، جرادة الموت، جرادة الحياة، جرادة الكرامة، جرادة التضحية، جرادة الأمل، جرادة النضال، جرادة التحدي، جرادة المستقبل...

جرادة العمال، عمال المناجم... جرادة الشعب، جرادة الحسيمة، جرادة الريف عموما، جرادة المغرب... جرادة الثورة... جرادة الحرب الطبقية...
بنات جرادة وأبناء جرادة يحاصرون ويداسون ويطحنون ويشردون، ليلا ونهارا، وبدون شفقة... 
أبناء جرادة وبنات جرادة يقاومون...
لاحظوا، كلما تعرى النظام القائم، تعرينا!!
كلما انفضح النظام القائم، انفضحنا!!
لاحظوا، كلما احتدت المعارك، كلما دخلنا جحورنا!!
أين شعاراتنا؟؟ أين "مزايداتنا"؟؟
إنها لحظة/لحظات الحساب الحقيقية...
إنها لحظة/لحظات الحقيقة...
قبل جرادة، ومع جرادة، وبعد جرادة...
لاحظوا، تبخرت الكلمات الفضفاضة و"الغليظة"... ماتت العواطف الكاذبة...
إنه المحك؛ إنها المرآة، مرآة الحقيقة "المزعجة"...
لننظر الى أنفسنا، لنعترف لأنفسنا أولا، لنعترف لرفاقنا ثانيا، لنعترف لشعبنا ثالثا...
لقد قيل ما يجب أن يقال، حد الملل؛ فأحيانا، لا يفيد التكرار (لا تنفع الذكرى)...
إنها الدروس المستمرة... إنها الخلاصات الحية والصريحة... 
لنلتقط إشارات الرفاق، لنستجب الى دعوات الرفاق... لننصت لهمس الرفاق والمناضلين وأبناء شعبنا الأحرار... لنتفاعل مع تضحيات جماهير شعبنا، عمالا وفلاحين فقراء ومشردين...
لنفضح تشويش الكلاب الجرباء المدفوعة الأجر... لنفضح المرتزقة المتسترة وراء الشعارات الماكرة، المرتزقة المندسة في صفوفنا...
لنفضح محترفي التغليط وتشويه المناضلين الثوريين، كمرتزقة وبيادق في يد النظام وزمرة النظام... 
إننا نعرفهم واحدا واحدا؛ فهمهم، ليس غير قتل المناضلين (الحاضرين)، ومغازلة أشباه المناضلين (الغائبين)...
فأجر تشويه مناضل، يعادل أجر قتله...
جبناء؛ فبدل أن يقاتلوا النظام، كعدو رئيسي، وأن يتصدوا لزبانيته، يقاتلون/يقتلون المناضلين، أبناء الشعب المخلصين...
وبدل تكريس الممارسات النضالية، يكرسون الممارسات الماجنة والتافهة بالكلمة والصورة... 
اليوم، من يدعي النضال، ليقل كلمته وليمارس موقفه الى جانب جرادة وقبل جرادة وبعدها، في الميدان وليس فقط عبر "خربشات" الشاشات الملونة والميتة...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق