المناضل يحب، بل يعشق الحياة.
المناضل يضحي بحياته من أجل الحياة.. المناضل يقدم أغلى ما لديه من أجل الحياة.
حياة من؟ وأي حياة؟
إنها الحياة بمعاني المقاومة والكرامة والسعادة والجمال..
إنها حياة الإنسان كافة، حياة الشعوب المضطهدة، حياة العمال والفلاحين الفقراء والمشردين..
إنها الحياة بمعنى القضية. وأعداء القضية هم أعداء الحياة..
دليلنا، الشهداء.. استرخصوا دمهم من أجل قضيتهم..
دليلنا، المعتقلون السياسيون.. استرخصوا حريتهم من أجل حرية شعبهم..
دليلنا، الجماهير الشعبية المنتفضة في كل شبر من أرض بلدنا المغدور..
دليلنا، المناضلون القابضون على الجمر..
فمن لا يحب الحياة ليس مناضلا.
يغتال المناضل لأنه يحب، بل لأنه يعشق الحياة..
يغيب المناضل ويحاصر لأنه يرفض الذل والقهر والخنوع...
يعتقل المناضل لأنه يحارب بقلمه وكلمته وقبضته تجار الموت والرعب وعشاق القبح والدمار...
يشرد المناضل لأنه مزعج ورافض للمساومة والذوبان في بحر الخيانة، سواء الرمادية أو المزركشة..
فعلا، إن الصراع لا يرحم. إلا أن المناضل يدرك ذلك جيدا..
شارك هذا الموضوع على: ↓