بعد حوار 09 مارس 2019، الذي جمع الكتاب العامين للنقابات التعليمية "الأكثر تمثيلية" بوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي،
أصدرت خمس نقابات (استثناء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالمغرب، الدراع النقابي لحزب العدالة والتنمية)، بلاغا سجلت من خلاله "أن الحل الوحيد لملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد هو الإدماج بالوظيفة العمومية وأن على الوزارة الإسراع بفك الاحتقان بالقطاع عبر تلبية كل المطالب العادلة والمشروعة للأسرة التعليمية".
وخلصت هذه النقابات "الأكثر تمثيلية" في الأخير الى "تحميل الحكومة والوزارة الوصية مسؤولية التشبث بقراراتها" و"دعوتها الى التحلي بالحكمة وروح الوطنية في تدبير قضايا الشغيلة التعليمية دعما للمدرسة العمومية كرافعة للتنمية المأمولة".
فهل يكفي لفرض هذا الحل الصعب دعوة "الحكومة" الى التحلي بالحكمة وروح الوطنية؟
عن أي حكمة تتحدث نقاباتنا الأكثر تمثيلية؟ وعن أي روح وطنية؟
فهل تتجاهل نقاباتنا أن "حكومتنا" لا تملك نفسها وأن المخططات الطبقية وضمنها تدمير المدرسة العمومية وتخريب الوظيفة العمومية من إبداع وتوصيات الامبريالية ومؤسساتها المالية (صندوق النقد الدولي والبنك العالمي...) الى النظام القائم؟
إن "ذر الرماد في العيون" لن يفرض حل "الإدماج بالوظيفة العمومية".
إن المعركة تتطلب التضحيات الجسيمة والنضالات المنظمة المتواصلة...
إن الحكمة أن تعلن نقاباتنا "الأكثر تمثيلية" معارك نضالية الى جانب المعنيين، وأن تنخرط في معاركهم بثقلها كنقابات قطاعية، ولم لا انخراط المركزيات النقابية في معارك وتحديات مصيرية من هذا الحجم.. إن قضية بنات وأبناء شعبنا واحدة (واقع واحد ومصير واحد)...
فما معنى أن تكون نقابة أكثر تمثيلية، وتجد نفسك بعيدا عمن تمثلهم؟
إن الحوار في حد ذاته ليس جوابا مطلوبا.. لا نريد "جعجعة بلا طحين"...
شارك هذا الموضوع على: ↓