2025/07/20

م.م.ن.ص// "لن يمروا!" "لن يمروا!"....شعلة تتجدد في صرخة الثوار!

 

 "لن يمروا!" "لن يمروا!"
شعلة تتجدد في صرخة الثوار!

  
ذلك الشعار الأسطوري الذي أطلقته "دولوريس إيباروري" كرصاصة في وجه الفاشية، ما زال يشعل لهيب المقاومة في عروق المناضلين حول العالم!  

"لاباسيوناريا" (زهرةُ العاطفة الثائرة!) - لقب من دم الشعب الإسباني ونضاله، حملته امرأة حطمت قيود العبودية مرتين:
مرة حين تمردت على سجن البطريركية وهي في ريعان الشباب (21 عاما)، رافضة مصير "الزوجة المستلبة" في مجتمع يختزل النساء في إطار المنجبة!،
ومرة حين صعدت من قلب مناجم "الباسك" المظلمة (1895)، حيث عاشت بله الظلم الطبقي، لتُصبح قبضة الحديد للنضال الأممي!
سيرة "دولوريس" ثورة تمشي على قدمين..
فهي النقابية المقاتلة التي سجلت انتصاراتها بدم الاعتقالات في معارك الشوارع والمصانع..  
وهي المحررة في "موندو أبرو" بقلم يسلح الكلمة كبندقية..  
إنها أول نائبة شيوعية في برلمان إسبانيا تتحدى جبروت السلطة، وأول أمينة عامة للحزب الشيوعي الإسباني تثبت أن الثورة لا جنس لها!، ومهندسة "الجبهات الشعبية" التي وحدت جماهير الشعب ضد وحوش فرانكو.
"دولوريس إيباروري" ليست رمزا...  
"دولوريس إيباروري" بوصلة الكفاح!..
هي جسد أنثوي احتضن أحلام الملايين من نساء العالم، فجعل من شخصها جسرا بين الألم والأمل.  
إرث أممي يعلمنا بأن ساحات المواجهة تبنى بالنار لا بالورود!
تاريخها يذكر الفاشية أن كل طغيان سيسقط، وكل جدار سينهار!  
فليحيا شعارها الأبدي في صرخاتنا:
"!NO PASARÁN" - "لن يمروا!"
لأن دماءها ما زالت تنبت ثوارا جددا في كل ميدان!  
فماذا عنا ونحن أمام نساء صامدات في اعتصام الكرامة بشوارع مكناس..
إن مقاومة شعبنا دوما تسجل أن المرأة المغربية لم تتخلف عن معركة التحرر الاجتماعي والطبقي..
ففي اعتصام "الكرامة" تقف العاملات المغربيات كالسنديان، يحطمن قيود الباطرونا الجشعة بيد، ويهزمن غدر القيادات النقابية البيروقراطية باليد الأخرى!  
يواجهن وحشية النظام وقسوة الطبيعة، ويزرعن الأمل في تربة الإجرام!  
هذه ليست صدفة، بل سنة التاريخ..
دماء المقاومات تسري في عروق عاملات سيكوم/سيكوميك! وهي بوصلة كل اللواتي ينسفن أسطورة "المرأة الضحية"!  
إن المقاومة واحدة، من مناجم الباسك إلى معامل مكناس، ضد استغلال الإنسان للإنسان!  
 
فليسمع العالم صرخة التاريخ:
"لن يمروا!"... على أرض إسبانيا!  
"لن يمروا!"... في شوارع مكناس!  
"لن يمروا!"... أمام صمود امرأة ترفع المطرقة والسندان لتبني عالما جديدا!  
 
الخلود لشهيدات وشهداء شعبنا...  
المجد لكل امرأة تحول الألم إلى مقاومة..
فالثورة ايتها الماضلات الصامدات لا تورث...
الثورة تصنع بالأضراب والاعتصام والغضب والكفاح...

2025/07/20




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق