معركة الكرامة التي تشتعل من داخل سجن عين عايشة، هي معركة كل مناضل يؤمن بشعب المغرب ويرفع شعار: "لا مساومة على دماء أبنائه من عماله، ومعطليه، وفلاحيه الفقراء، ومهمشيه..".
إنها صراع الحياة ضد الموت، والكرامة ضد العبودية، والوقوف بشموخ لا الانبطاح. فمن آمن بالحق لن يدعم الباطل، ومن وقف مع معارك شعبه لن يتردد أو يعد الأيام أو ينتظر. لا وسطية بين المنزلتين: فهذا التحدي هو محكنا اليوم وغدا، وهو الحساب الحقيقي أمام شعبنا الذي سنسأل عنه.
نضال المعتقل السياسي يوسف، مناضل الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، المتواصل يحاكم كل من يقترف "الذنوب" ولو بكلمة خلف الستار، وكل من ادعى ملكية مفاتيح معارك شعبنا. طريق الحرية والكرامة واضح كالشمس، أما السبل الأخرى فلها لظى سيحرق اللاعبين بنارها. فكم من معارك ٱختنقت بفعل فاعل، أو بأيادي النظام، المباشرة أو غير المباشرة، ثم عادت تقوم من رمادها كطائر الفينيق! شعبنا - بعماله وفلاحيه ومعطليه ومهمشيه - حي لا يموت. ومن راهن على تجار مأساته من قوى سياسية ونقابية وبياعة، فحصاده ثمرة الخزي والعار.
آلام المناضل يوسف التي تعتصر روحه، وصمة على جبين كل مرتد وجبان. والنظام وحده يتحمل المسؤولية كاملة عن حياته.
النصرُ حليف معارك شعبنا،
النصر لمعرفة الأمعاء الفارغة في سجن عين عايشة،
الحرية للمعتقل السياسي يوسف شركي كوني،
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين.
0 تعليقات المدونة
