2020/05/17

مناضل من رونو طنجة // كوفيد-19 ورونو وستراتيجيك يتحالفون ضد العمال.

منذ بداية أزمة جائحة كورونا وعمال شركة رونو طنجة يعانون تحت وطأة
الرعب والخوف من جهة وعدم التوصل بأجورهم وخصوصا العمال الذين يعملون مع شركة الوساطة استراتيجيك. وبهذا الخصوص يخوض هؤلاء حملة احتجاجية سواء داخل المعمل أو من مقر سكناهم (هناك من التحق بالعمل وهناك من لم يلتحق بعد) بحيث تم حرمانهم من أي تعويض، سوى مبلغ هزيل قدره 500 درهم تم صرفها على أنها سلف ... ولكم أن تتصوروا حالة هؤلاء الكادحين والكادحات، وكإجابة على هذا الوضع أطل عبر فيديو الكاتب العام للمكتب النقابي لعمال رونو- ( يمكنكم استنتاج الهدف من هذا التصريح من خلال الفيديو المنشور على صفحة المكتب النقابي على فيسبوك)، وجاءت هذه الإطلالة من أجل تهدئة الأوضاع لا غير، من أجل السير العادي لعملية الانتاج بعدما توقف العمال عن العمل داخل المصنع خصوصا قسم اللوجيستيك، إذ كان من المفروض أن تدلي الإدارة بتلك التصريحات، وكان حري بالمكتب النقابي أن يقف في صف العمال ويتكلم بلسانهم ويعبر عن معاناتهم، فبالأمس القريب كان يتجول موزعا بطائق الإنخراط مصرحا أن المكتب النقابي يمثل كل عمال رونو دون تمييز وها هو بالأمس يقوم بإبلاغ العمال أن الإدارة "مشكورة" قد صرحت بعمالها لصندوق الضمان الاجتماعي…و الصندوق هو المسؤول عن التأخير.. و هكذا وفي انتظار طبخة أخرى بين إدارتي رونو واستراتيجيك سيطل على العمال من أجل تفسير قرار الإدارة الحكيمة والدفاع عنه في وجه "المشوشين" الذين يجب عليهم أن يجوعوا في صمت و أن تمارس في حقهم كل أنواع التمييز و الإقصاء دون أن يحركوا ساكنا… ولا يجب أن نغفل أنه تحت ذريعة الأزمة التي خلفها الوباء تم حرمان عمال رونو من منحة الشهر الثالث عشر واقتطاع نسبة كبيرة من أجورهم، وهذا هو جزاؤهم بعدما انتجوا للشركة، من عرق جبينهم وبدمائهم التي سالت من كثرة حوادث الشغل، أزيد من مليون سيارة…
 انه التحالف المقيت بين البيروقراطية النقابية والباطرونا، فعوض الدفاع عن مصالح العمال يتم توظيف النقابة من طرف إدارة رونو لخدمة مصالحها بالدرجة الأولى وحفنة من المستفيدين من الريع النقابي… الحل بأيدي العمال أن يتحدو ويدافعوا عن مصالحم بعيدا عن الإشاعات التي تهدف إلى كسب المزيد من الوقت من طرف الإدارة والتي لم تكلف نفسها عناء التوضيح بل كل المشرفين التابعين للموارد البشرية أغلقو هواتفهم في وجه العمال ... إن المسؤل عن أجرة العمال هي شركة رونو بالدرجة الأولى وشركة ستراتيجيك "الواجهة الكرتونية التي تستعملها شركة رونو للتهرب من ترسيم العمال والمساواة بينهم في التعويضات والأجور’’.

ملاحظة لها علاقة بالموضوع : نرى في نشرات الأخبار بالإذاعات الرسمية أنهم يكيلون الثناء والشكر والمديح لأجهزة البوليس والسلطة والأطر الطبية،… لكنهم ينسون ويغيبون عن قصد الجندي الحقيقي الذي يضمن استمرار عملية الانتاج في القطاعين الفلاحي والزراعي، ينسون أو بالأحرى يغيبون العمال المفروض عليهم الكدح  بالمصنع والحقل، في شروط قاسية، لكي يضمنوا لهم استمرار تموين أسواق المدن بالحاجيات الضرورية لاستمرار الحياة بدون ضجيج أو احتجاج وفق المنوال الذي يضمن للحاكمين الأمن والاستقرار على حساب مصالح الأغلبية المنتجة والكادحة. وفي المقابل يمنحونهم تعويضات هزيلة (إن وجدت)  لا ترقى حتى لحصة الخيول التي لا تنتج غير الروث وطوابير من المقامرين الطامعين في الخروج  من الأزمة بدون تكلفة تقريبا...

فليصوب العمال سلاحهم/نضالهم ضد استغلال الرأسماليين ومن يدور في فلكهم...
  لا لتجويع العمال ….



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق