19‏/05‏/2020

حسن أحراث // عمال امانور فخر الطبقة العاملة المغربية..... معركة حتى النصر

ليس غريبا أن يقاوم العمال الاستغلال والاضطهاد الطبقيين، وأن يصمدوا في
وجه كافة أشكال القهر التي تمارسها الباطرونا مدعومة من طرف النظام. ففي تاريخ بلادنا ملاحم متعددة للعمال في المناجم والمصانع والمعامل والضيعات...
وعمال امانور يواصلون المعركة باسم كافة العمال، بل وباسم كافة المقهورين. لقد أبانوا عن المعدن الأصيل للعامل وعن القوة التي يختزنها. لقد برهنوا على أن طريق العمال ليس رهانا خاسرا أو نفقا مسدودا. إنه طريق المستقبل بدون استغلال وبدون استعباد...
بدون شك، عمال امانور ليسوا في حاجة الى "جملنا الإنشائية" أو الى "عواطفنا الجياشة"، إنهم في حاجة الى الموقف والممارسة النضاليين اللذين تتطلبهما هذه المحطة الفارقة، الى جانب معركتهم وكافة المعارك النضالية لأبناء شعبنا. ومرة أخرى، يلقننا العمال الدروس تلو الدروس. والدرس الأول هو معانقة القضايا الكبرى بدل الغرق في المتاهات..
إن معركة عمال امانور التي وصلت 120 يوما من الإضراب والاعتصام المفتوح (أربعة أشهر) فرضت نفسها على الجميع وفضحت كل الجهات المتكالبة والمحمية. ولا مبرر لأحد لأن يتجاهلها أو أن يصم أذنيه أو أن يغمض عينيه..
إنها قضية كل المناضلين والإطارات المناضلة. وعلى عاتقهم مناصرة ودعم معركة امانور حتى تحقيق أهدافها. فلا خير يرجى من القيادات النقابية البيروقراطية ومن الأحزاب السياسية المتواطئة.
فليتحد العمال، كل العمال.. وليشمر المناضلون على أذرعهم...
إنه الأمل المفتوح على المستقبل، لنكن في مستوى اللحظة التاريخية...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق