04‏/10‏/2020

أباسيدي عزالدين// انتفاضة 23شتنبر في ذكراها الثالتة عشر.


أولا يجب التأكيد لأصحاب الذاكرة المثقوبة الصدئة ، أنه و مهما حاولتم
القفز عن تاريخ 23شتنبر يوم انتفاضة الجماهير الشعبية بصفرو ضد سياسة النظام القائم أو انتفاضة 20فبراير أو دكرى شهيدها كريم الشايب في محاولة لمسحه و محوه من ذاكرة صانعيه ، فلم تستطيعوا لأنه تاريخ مكتوب بالدم و النار ، إن كل من يعمل على تجاهل أو نسيان تاريخ موشوم في ذاكرة الجماهير الشعبية بصفرو حيت أصبح يشكل معلمتها و مفخرتها أولا ، و ملحمتها البطولية النوعية لن يؤكد ،إلا  حكم الجماهير عليه بالإتجار و الإرتزاق بالنضال و بألام الجماهير و خيانة تضحياتها لأجل مكتسباتها التي حققتها أثناء معاركها و انتفاضها في 23سبتمبر 2007 و معركة التصدي للزيادات في فواتير الماء و الكهرباء في 2009 و معركة السكن في 2010 و انتفاضات 20فبراير 2011 التي قدمت فيها الشهيد كريم الشايب.

فكيف يمكن القبول و التسليم بالنهب و النصب و السرقة لجيوب المواطنين من طرف المكتب اللاوطني للماء و الكهرباء عبر الزيادات الصاروخية التي تكتوي بها الجماهير الشعبية بصفرو في فواتير الماء و الكهرباء ، في وضع عام بالمغرب سيمته هجوم النظام القائم على القدرة الشرائية للجماهير الشعبية  و ضربه للمكتسبات التاريخية تحت  مسمى جائحة كورونا ، و التخلي و التراجع عن هذا المكتسب الذي حصنته الجماهير في معاركها و أوقفت عربدة هده المكاتب بصفرو.

كيف يمكن القبول بتغول  الباشا و قواده و ظلمهم  و قمعهم و بطشهم و تغولهم و مكائدهم و شكاياتهم الكيدية، و التراجع أمام هدا الأسلوب القمعي الدي قطعت معه الجماهير في انتفاضتها التاريخية سنة 2007 حيت كان هو المعتمد و الممنهج  و هو نفسه الأسلوب الدي كان معتمدا  من طرف القائد العيادي في العلاقة مع كل فئات الشعب من حرفيين، خضارة، فراشة و تجار حيت بلغ به الحد إلى الزج بهم في السجن هده الممارسة القمعية الإجرامية التي يحاول تكريسها ممثلوا النظام القائم في مدينة الإنتفاضة على حساب تاريخ و تضحية الجماهير في شخص الباشا و قواده و أعوانه و تجاهل العامل كما حصل في حي للايزة أثناء هدم منزل عائلة الضروج حمودة التي لازالت مشردة و كما يحصل مع عائلة البوشبتي التي تعرضت و لازالت تتعرض منذ شهر أبريل إلى الظلم و القمع و المحاكمة هي التي كانت الدافع و المحفز الرئيسي الذي أجج نار انتفاضة 2007 دفاعا عن كرامتها التي حاول الدوس عليها عامل الإقليم في دلك الوقت بتجاهله لمشاكلها و تجبره و تغول رجال سلطته بممارسة القهر و الظلم و القمع ، و هو ما تعاني منه الآن الجماهير الشعبية بصفرو.

إن التركيز على هده الممارسة القمعية المعتمدة هو مؤشر دال أولا على الخلفية المتحكمة في طمس الذاكرة و التاريخ ممن يتنكرون و يجحدون تضحيات فئات الشعب الكادح المترددين العاجزين المرتعدين من الجماهير الشعبية و بطولاتها و قدرتها على النضال و المجابهة و المواجهة بإلقاء اللوم عليها لتبرير عجزهم و خيانتهم ، و تانيا لتغييب و طمس أرضية انتفاضة 23شتنبر نظرا لراهنيتها و ملحاحيتها و معها أرضية انتفاضة 20فبراير و هدا هو بيت القصيد في تجاهلهم المقصود لهده الذكرى التي تشكل مناسبة لطرح سؤال تتداوله الجماهير الشعبية التي عايشت هاته الإنتفاضة و ما تلاها من معارك نضالية وصولا إلى انتفاضة20فبراير ، أمام ما تعانيه حاليا خصوصا بعد تردي و تراجع الخدمات الصحية نتيجة سياسة الخوصصة ، فمستشفى محمد الخامس بصفرو لا يقدم للمرضى أي دواء إلا خدمة واحدة و هي ورقة التنقل إلى المركب الإستشفائي الجامعي بفاس .

و كدلك في مجال السكن خصوصا و الإمعان في سياسة التشريد فإن ملف ساكنة الكهوف و المنازل الآيلة للسقوط لم يعرف طريقه للحل الشامل بالرغم مما يتهدد حياة العائلات و الأطفال من خطر .

و أمام كدلك تدمر كل الفئات الشعبية  المعدومة القدرة الشرائية نتيجة الزيادات الصاروخية في الأسعار و خاصة فواتير الماء و الكهرباء، و أمام الإحساس بالحڨرة و الظلم و القهر و التسلط و الدوس على الكرامة و التعسف نتيجة القمع الممارس في حقهم لإخضاعهم و ٱدانة عبوديتهم.

هل تجاوزكم و غيبكم هدا الواقع و حولكم عاجزين أم أنه فضح  نفاقكم و كشف ادعاءاتكم  يا من كنتم تصرخون و تزعقون أنكم مدافعين عن مصالحنا كجماهير شعبية ؟

أينكم من أرضية انتفاضة 23شتنبر التي تعمقت أكثر ألا تشكل لكم حافزا إن كنتم فعلا و ليس قولا و خاصة المنتمين للجمعية المغربية لحقوق الإنسان مناضلين مخلصين و مدافعين عن مصالح الفئات الشعبية .




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق