2021/05/07

حسن أحراث// أُم الشهيد مزياني تغيب..


شمس أخرى غابت..

شُموس غابت، وأخرى تغيب..

غابت السعدية والباتول وفخيتة... ثم حليمة.

بعد غياب الشهيدات والشهداء، تغيب الأمهات ويغيب الآباء..

يغيب الأعزاء وتغيب العزيزات..

تجف ينابيع الحب والحياة..

تتجمد الدموع في المآقي..

ويكاد الظلام يخنقنا.

***

واظبنا إبان كل ذكرى على زيارة أُم الشهيد..

كان جُرحها أعمق من أن يندمل..

رحلت بغتة وفي حلقها غُصة.

كان الألم يعتصر قلبها الطيب.. 

استوطن الحُزن جوانحها وما فارقها..

لم تستطع يوما إخفاء معاناتها..

***

كانت فاطنة، أُخت الشهيد، أملها الكبير..

كانت فاطنة قبس نورها كما كان الشهيد..

لكنها، رحلت قبل أن تُعانق نجاحاتها المنتظرة..

رحلت قبل الأوان..

رحلت بغتة وفي حلقها غُصة.

***

رحيلُ أم الشهيد أيقظ فينا وجع الضعف..

غيابُها حرك المواجع.. 

رحيل بعد رحيل، غياب بعد غياب..

كُل رحيل (أُم أو أب أو رفيق/ة...)، ونحن أضعف من سابقه..

لا نملك كعادتنا غير الرثاء..

يا لسوء عاداتنا...!!

***

كُل العزاء لفاطنة، أُخت الشهيد، وباقي أفراد عائلة العثماني، ومن بينهم حسن أخ أُمنا حليمة، أُم الشهيد..

كُل العزاء لعائلة مزياني، ومن بينهم أبينا الشامخ محمد، أب الشهيد..

كُل العزاء للرفيقات والرفاق وكافة المناضلات والمناضلين..

عهدا، رفيقنا الشهيد مصطفى، أن نرفع التحدي وأن نقهر الضعف الذي يُكبلنا..

عهدا، سنهزم الجلاد والنظام...





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق