لم يتسن لعمال وأطر ومستخدمي امانور الانتهاء من معركتهم البطولية التي تجاوزت السنة حتى استيقظنا صبيحة اليوم، الجمعة 7 مايو 2021، على مأساة أخرى ذهب ضحيتها أحد مناضلي امانور وعضو مكتبها النقابي في حادثة شغل مروعة.
ففي صبيحة اليوم، وبينما يقوم الشهيد بمهامه الاعتيادية في محطة الضخ سليمة لمعالجة المياه العادمة بمنطقة دار التونسي بطنجة، سقط وسط الحوض ليلفظ أنفاسه الأخيرة.
إن سقوط المناضل رشيد المصوري وفق هذه الحيثيات يطرح العديد من التساؤلات حول شروط السلامة التي ما لبثت إدارة الشركة ومن ورائها الإدارة العامة لفيوليا المغرب تتغنى بها.
إن الإهمال والاستهتار بأرواح المستخدمين وعمال الشركة هو التعاطي السائد لدى إدارة الشركة وفيوليا المغرب بالخصوص. إن توالي سقوط الشهداء في أوراشها يعكس ذلك ويدين كل المتواطئين معها.
إن أرواح العمال والمستخدمين لن تكون يوما ما سلعة ليتاجر بها سماسرة البؤس وحفنة الرأسماليين حماية للنظام القائم.
قافلة ضحايا الإجرام في الشركة تتسع بدون حسيب ولا رقيب بمباركة النظام، وهو ما كان ملموسا إبان الإضراب البطولي لعمال الشركة.
إن الفقيد رشيد المصوري لن يكون الأخير في ظل شروط وواقع العمل التي كرستها إدارة الشركة في سيرورتها.
إن رحيل المناضل النقابي رشيد خسارة لنا جميعا. وإننا نتقاسم الحزن والألم والعزاء مع عائلته الصغيرة وعائلة امانور وكافة المناضلين.
ليستمر النضال حتى النصر..