تتردد باستمرار، وخاصة إبان "المهازل" الطاحنة، مثل الانتخابات المهنية
وبدون شك، فالمطلوب بالنسبة للمناضلين ليس تمجيد الإطار أو الدفاع عنه، كيفما تكن مواقفه (المناضل ليس "عياشا"). لأن الانتماء الى إطار نقابي لا تحدده مواقفه أو سواد عيون قيادته، إنما قاعدته العمالية. إن ما يهم المناضل هو الارتباط بالقواعد، أي الشغيلة، والتجذر في صفوفها والعمل بالتالي على تأطيرها وتنظيمها سياسيا والرقي بوعيها وممارستها من أجل الدفاع عن مصالحها الطبقية، بما في ذلك فضح الممارسات المسيئة للعمل النقابي الكفاحي، ومنها الفساد المالي. إن الانخراط في نقابة معينة لا يهدف الى تسلق سلم المسؤولية التنظيمية أو "اكتساح" المقاعد، وخاصة في ظل غياب الأداة الثورية. علما أن الأولوية النضالية هي للعمل السياسي المنظم بما يساهم في احتداد الصراع الطبقي، فمهما يتطور العمل النقابي ستكون آفاقه محدودة.
ونترك الكلمة لأصحاب "فخر الانتماء" و"عاش..." للتفاعل مع النداء/التعميم "الهام" الصادر عن الأمانة الوطنية لنقابة الاتحاد المغربي للشغل صحبته "حول التسجيل في اللوائح الانتخابية الوطنية قبل فاتح يوليوز 2021" والموجه الى الكتاب العامين لاستكمال مهامهم باعتبار "المسلسل الانتخابي الذي استهل بالانتخابات المهنية سيستمر بإجراء الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية".
ويستشف من خلال هذه الفقرة الصريحة الرد على من يفصل بين الانتخابات المهنية والانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية.
حذاري من "التبقرط" والانتهازية وخدمة الزعماء ومشاريعهم بدل خدمة الشغيلة...