22‏/06‏/2021

أحمد بيان// فخر الانتماء، عاش (...)!!!


تتردد باستمرار، وخاصة إبان "المهازل" الطاحنة، مثل الانتخابات المهنية
الأخيرة (انتخابات اللجان الثنائية)، شعارات وجمل قدحية تنم عن فهم سطحي للعمل النقابي والسياسي أيضا. ويحز في النفس أن يصدر ذلك عن مناضلين لهم حضور نقابي مشرف في قطاعاتهم. فبدل أن يفضحوا البيروقراطية المتسلطة على رقاب الشغيلة والتي تشد بخناق النقابة وتوظفها في صفقاتها المشبوهة، تجدهم يمجدون الإطار النقابي الذي يحيل على القيادة، وبالضبط الزعيم أكثر مما يرمز الى القاعدة. فترديد "فخر الانتماء"، لا يعني غير تمجيد الإطار النقابي في عموميته. وكثيرا ما يتم ذلك ضدا على إطار نقابي آخر والذي تجد حوارييه بدورهم يرددون نفس اللازمة المسيئة. والى جانب هذا الإبداع الغريب، تجد تذييل البلاغات والبيانات بلازمة "عاش..." (المقصود عاش الإطار النقابي المعني).

وبدون شك، فالمطلوب بالنسبة للمناضلين ليس تمجيد الإطار أو الدفاع عنه، كيفما تكن مواقفه (المناضل ليس "عياشا"). لأن الانتماء الى إطار نقابي لا تحدده مواقفه أو سواد عيون قيادته، إنما قاعدته العمالية. إن ما يهم المناضل هو الارتباط بالقواعد، أي الشغيلة، والتجذر في صفوفها والعمل بالتالي على تأطيرها وتنظيمها سياسيا والرقي بوعيها وممارستها من أجل الدفاع عن مصالحها الطبقية، بما في ذلك فضح الممارسات المسيئة للعمل النقابي الكفاحي، ومنها الفساد المالي. إن الانخراط في نقابة معينة لا يهدف الى تسلق سلم المسؤولية التنظيمية أو "اكتساح" المقاعد، وخاصة في ظل غياب الأداة الثورية. علما أن الأولوية النضالية هي للعمل السياسي المنظم بما يساهم في احتداد الصراع الطبقي، فمهما يتطور العمل النقابي ستكون آفاقه محدودة. 

ونترك الكلمة لأصحاب "فخر الانتماء" و"عاش..." للتفاعل مع النداء/التعميم "الهام" الصادر عن الأمانة الوطنية لنقابة الاتحاد المغربي للشغل صحبته "حول التسجيل في اللوائح الانتخابية الوطنية قبل فاتح يوليوز 2021" والموجه الى الكتاب العامين لاستكمال مهامهم باعتبار "المسلسل الانتخابي الذي استهل بالانتخابات المهنية سيستمر بإجراء الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية". 

ويستشف من خلال هذه الفقرة الصريحة الرد على من يفصل بين الانتخابات المهنية والانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية.

حذاري من "التبقرط" والانتهازية وخدمة الزعماء ومشاريعهم بدل خدمة الشغيلة...






شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق