24‏/06‏/2021

حمان الأطلسي // اللجان الثنائية: وقت الوزيعة /الخديعة كوقت المشمش...


بعد انتهاء أشواط الانتخابات المهنية (اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء) واحتفال
"المناضلين" وبعض "الرفاق" بفرح طفولي مع الوصوليين والانتهازيين والظلاميين على حد سواء بنخب النصر الصغير هنا وهناك، حان دور المحترفين الكبار لاقتسام الوزيعة/الغنيمة (لناخذ العبرة من دعوات القيادات النقابية البيروقراطية UMT وCDT للمشاركة في مؤامرة الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية، التي تعد الانتخابات المهنية مرحلتها الأولى). نعم حان دور أو مرحلة التسابق/التهافت نحو مجلس المستشارين بكل اريحية وسلاسة واحتقار للصغار (الحطب/البنزين)، نحو ترجمة سياسة النظام ومسرحياته المحكمة الإخراج وبمباركة بعض "الرفاق" بوعي او بدونه، ضدا وبالمفضوح على مصالح الجماهير الشعبية الكادحة وفي مقدمتها الطبقة العاملة. إنها عملية تعبيد الطريق من طرف "عبيد" صوتوا وأبدعوا في الحملة لهذا الإطار او ذاك. وفي الأخير ورغم كل التبريرات الواهية و"المثقفية" للبورجوازية الصغيرة ومنها خدمة الشغيلة عن قرب، النتيجة واحدة هي بساط مجلس المستشارين (المثقف البورجوازي أقدر على تبرير الخيانة)... نسمع لازمة "على جثتي"، بالفعل يمرون على "جثتكم"..

لينظر المناضلون وبعض "الرفاق" (الأذكياء) دعاة البحث الحثيث عن اكثر/اكبر تمثيلية الى القراءات السياسية للبيروقراطية كيف تهندس للوزيعة... 

إنها تقول شكرا لمشاركتكم/سذاجتكم واتركوا لنا السباق الآن...

ببساطة انتم ارانب سباق، تقفون عند حد وهم تمثيل الشغيلة وفي جوانب استشارية او شكلية لا دور لها سوى مباركة او امضاء التقارير او ايقاف التأذيب او مباركته. شكرا لإضفائكم "المشروعية" على ولائمنا وموائدنا...

انتهى سباق الصغار/الأرانب وحان الان سباق الكبار. 

لكن من مهد للسباق غيركم انتم... نحن ندرك عمق جشعكم وانتهازيتكم ومساوماتكم التي لا تنتهي...

فلتكملوا السباق بنفس "الجرأة" و"الفرح" اللذين ابنتم عنهما ابان الحملة... لا تقفوا وسط الطريق أيها "الابطال"، فلتتمموا المشوار ومباركة مؤسسات ديمقراطية الواجهة. إننا نرحب بكم في صفوفنا... دعوا الصراع الطبقي للعدميين وللرؤوس "القاسحة" ولأعداء انفسهم...

ان المشاركة في الانتخابات، سواء المهنية او الجماعية او الجهوية او التشريعية، هي مشاركة في لعبة سياسية محددة ومؤطرة بقوانين النظام ومترابطة من الفها الى يائها بدستور ممنوح. لعبة ليس فيها هذا "حلال" وهذا "حرام". المرجو القليل من الاحترام لذكاء بنات وأبناء شعبنا...

من يعتقد ان التصويت لهذا "المناضل هو تعبير عن النضالية القحة في اللجان الثنائية او مناديب العمال في القطاع الخاص، وهو خدمة للقضية الطبقية للعمال او للفئة التي ينتمي اليها دون النظر من الزاوية الشاملة للعبة، فهو ساذج أو ينتمي الى خندق الأعداء الطبقيين، علما انه لا مجال للحديث عن "حسن النية" في الصراع. 

ان الانخراط/المشاركة في اللعبة المكشوفة ببساطة صك اعتراف صريح (غير ضمني) بالمؤسسات الطبقية السائدة. انه تمهيد الطريق للحيتان العارفة بحق معنى اللعبة للاستمتاع وتحصين المصالح الطبقية للبورجوازية الكبيرة (الملاكين العقاريين والكومبرادور). 

انتهت منافسة القواعد حول الأكثر تمثيلية لتنطلق منافسة الوزيعة الحقة، حيث الولاء والطاعة لأولياء النعمة...

عجبا كيف "يصدق" المناضلون وبعض "الرفاق" الحكاية...

لا مجال للعبث أو اللعب على الحبل... المرجو الوضوح والمزيد من الوضوح...

اننا نعرف بعضنا البعض... نعرف المناضلين ونعرف الرفاق...

نرفع التحدي هنا وبمسؤولية نضالية وبدون مزايدة أو احتماء وراء الشعارات الغامضة، ونسأل المناضلين والرفاق: ماذا تحقق في التجربتين السابقتين (على الأقل التجربتين السابقتين)؟ !!!!! 

نحترم المناضلين والرفاق، لكننا نحترم أكثر شعبنا وقضيتنا، قضية العمال والفلاحين الفقراء...

نحترم الشهداء والمعتقلين السياسيين المناضلين...

نحترم أنفسنا، مناضلين ثوريين وصامدين ومكافحين وميدانيين...

لن نسكت عن فضائحكم...

لن نتخلى عن واجبنا النضالي ومهامنا الثورية...




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق